بينَ الفطرِ ِ وبينَ حبور ِ الأضحى
بيتٌ يتأثثُ في روح الصخرة
تأتينا قوافلُ رهطْ ٍ .. تلتفُّ سواعدها
العاجية حول الريح الممتدة
تمتدُّ خطوطها للأقصى
كدبيبٍ يرسمُ أثارهُ فوق تروسِ الحدة
حلمٌ يتزينُ في برزخ علم ٍ
ويرجُّ الكونَ جنينا ..
يتقلّبُ في رحمِ الأيام
لكأن ربيعاً ينتعلُ المسكَ
يتتبعُ خطوته بالنبض
تأتلقُ الفرحةُ على مرمى الود
يتجدد في قلبه حلم العيد
وغمامات تعزف بالهطلِ
على أهداب ِفضية
كرنين حلي
في جيد الغجرية
تصدح للعيد .. ِ
قبل حضور العيدِ...
بعد تمام ذهاب العيد ِ
تركت لنا لحنا
يتلوه كتابٌ يتلبسه العهد
يتورق في صوته ورد العيد
ويدي تلتقط الصوت..
على بعد غمامات السهد
ذاكرة تتنسق فيها خيالات البرق
بآمال حرير الرعد
وفراشات تتجمع حول اللهب ِ
والريح الهوجاء ..تتوزع بالصخب ِ
من قال بربك أن هزيم الصمت اذا غاب قليلا
يتخلى ..عن قيد الوعد؟