.
.
قَميصُ السُّؤال
لوْ كنتُ أعـرفُ أنَّ ليلـيَ شـاردُ
بينَ النُّجوم .. وأنَّ نَجمـيَ سـاردُ
لوْ كنـتُ أقطـفُ غيمـةً مَنسيـةً
في جُبتي .. مثلي .. وكنـتُ أراودُ
لوْ كنتُ أنـدفُ للسـؤال قميصـه
ليُقـدَّ مـن أرقٍ سـؤالٌ .. ناهـدُ
لوْ كانَ لـي قمـرٌ لأسألنـي أنـا
عني .. ويسألني .. وظليَ شاهـدُ
لأتيـتُ مَبسمَـه بكـلِّ صَبابتـي
وأتيـتُ مَوسمَـه .. كأنـيَ واردُ
وأتيـتُ أقفـو خطوتـي لأريقَها
كأسا .. حواشيهـا مَسـاءٌ بـاردُ
أقفـو حكاياتـي إلـى أشواقِـها
كحكايةٍ .. والشوقُ منها .. رائـدُ
لـوْ أننـي .. مُتعثـرٌ .. بزمانِه
مُتبعثرٌ .. كبيانِه .. أوْ .. سـاردُ
مُتمـدِّدٌ .. بشـرودِه .. مُتـعـددٌ
هيَ صورةٌ أولى .. وصوتٌ واحـدُ
هيَ حَيرةٌ الكلمـاتِ بَيـنَ بَهائِها
وهُذائِها اشتعـلَ الـرَّويُّ العائـدُ
وهـيَ المتاهـةُ تنتشـي بمتاهةٍ
وكأنهـا لغتـي .. وعُمـرٌ نافـدُ
ما كنتُ أعرفُ أنَّ قافيتـي ردىً
حتى قُتلتُ .. وللسِّهام قَصائـدُ ..
ولقدْ قُتلـتُ وضـاعَ بيـنَ قبائـلٍ
دمُ ما أقولُ .. فكيفَ مَوتيَ شاردُ ؟
وبـأيِّ تأويـلٍ .. أسامـرُ ليلتـي
قمرا .. لأسألني: أثمةَ .. راصِدُ ؟
أنا لستُ أعرفُ .. والنُّجومُ أوابـدٌ
هلْ كانَ لـي أنْ تَستبـدَّ أوابـدُ ؟
ليلي تَوسَّدَ ساعـدي .. فأضلنـي
لأظله .. مِنْ شمسِه .. مَنْ ساعِدُ ؟
مَلملتُه فنـأى .. وأطـرقَ لحظةً
أطرقتُ حينَ دنا .. وكانَ يُعانـدُ ..
خبأتُ نجْميَ فـي عُيـون جِماره
فعرفتُ أنَّ الليلَ .. جُرحٌ واجـدُ ..