الله ياربِّي
قد خلتُه حقًا
لما رأيتُ النورَ والعلَمَا ومواكبَ الرحمنِ والسَلَمَا والفتحَ أوشكَ والهوى مدنًا والغلَّ مهجورًا ومنصرِمًا
لا ليسَ بهتانًا
ملكتُه أمرِي
لا ليسَ شيطانًا
يجثو على صدرِي
أعتدتُ ألوانًا
من كلِّ ذي شِّعرِ
وأكادُ أمسكُهُم
لكنَّه صَبْرِي
لما رأيتُ الحقَّ قد أَذِنَا و جموعَ أحمدَ تمضغًُ المدنَا
يا كعبُ
قَدْ عُذِرُوا
من أخْلَفُوا
القومَا
عادُوا وقدْ نُصُرِوا
ومكثتَ مُغتمَّا
تاللهِ صالَحَكُم
لا تشتكِ الهَمَّا
لما رأيت الودقَ في أفقِ والوردَ محفوفًا بمتسقِ والخيلَ تهطلُ كلما صَهَلَتْ إذْ ليسَ مرهونًا لمُرتزقِ
يا لائمِي مَهْلا
لم أعرف النوما
والشِّعرُ فِي إرَمَا
قد زادَني عِلَلا
فغزلتُ في سِنةٍ
الحقَّ إذ أملى
تالله لا أربٌ
إلا الذي عَلِما