كلُّ ما حَولي حزينْ
آهِ يا حرّ السنينْ
إنَّ حسناً ظاهراً
أورث الحزن الدفينْ
والجفا يكوي وأضلا
عي بها القلب سجينْ
وبروحي همّ ذكرى
لحتوفٍ منْ حنينْ
طللٌ عمريَ ما في
هِ سوى هذا الأنينْ
فمتى يا صاحبي ند
رك اسرار الشجونْ
ويقال الحزن داءٌ
قد يؤدي للجنونْ
وبعين البيد تطفي
ريحه نور اليقينْ
نبتت في عينيَ الاح
زان نبتا كالجفونْ
وبهجرِ الغيدِ عادتْ
كلُّ آلام السنينْ
ويهونُ الصبرُ لكنَّ الجوى ليس يهونْ
ويخون القلب في الحبّ فمن ذا لا يخونْ
لم يصنْ عهديَ أحبا
بي فمن ذا قد يصونْ
أنا يا ربّ حزينْ
ليسَ إلاّك معينْ
ربّ سجنٍ أنا فيهِ
وأسميه عرينْ
مَنْ يبالي بي وقلبُ الدهرِ صخرٌ لا يلينْ
ولِمَ الغدرُ من المخلوق منْ ماءٍ مهينْ
رجع الناسُ الى أصلهمِ الأولِ طينْ
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق