سكتُّ عن القصيد فلا تظنوا..

لبيك اخي الحبيب د. محمد صنديد

أكتب هذا الرد في وقت متاخر من الليل و لا أخفيك سراً ان الذهن لم يعد صافيا

و لذا سأوضح ما أردته أخي الحبيب و الذي أرى الأخوان جميعهم قد ألقوا على عاتقي مسؤليته

في الصباح ان شاء الله

و حتى ذلك الحين تصبح على خير

و لك كل الحب

أخوكم د. جمال مرسي

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب د. محمد
أسعد الله صباحك بكل الخير .
انا لست استاذا للعروض أو النحو و الصرف .. فهناك من هم اعلم مني بذلك و لكن بما انه لا بد
مما لا مهرب منه معك .. فسوف أحاول جاهدا إظهار بعض الهنات كما مرت عليّ و قد يفوتني شئ يقوم اخواني بالتعقيب عليه بعدي و للجميع وافر التحية و الشكر .

قصيدتك الأولي كتبتها كما قلت في أحد أبياتها على البحر الوافر فقلت :


بحور الشِّعرِ وافِرُها جَميـلٌ"
و لَسْتُ بِوافرِ الشّعرِ المُحـالِ


و الوافر في الشعر العربي من البحور اللطيفة التي كتب عليها معظم الشعراء
و انا شخصيا يعتبر هذا البحر محببا لي .. و لست أدري لماذا .

تفعيلات الوافر كما تعلم :

مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن = مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن

و لكنه لا يأتي إلا مقطوفاً :

مفاعلتن مفاعلتن فعولن = مفاعلتن مفاعلتن فعولن

و قد يأتي مجزوءا :

مفاعلتن مفاعلتن = مفاعلتن مفاعلتن .
أو
مفاعلتن مفاعلتن = مفاعلتن مفاعيلن

و كما تعلم ان كل حرف في التفعيلة يقابله حرف في الكلمة التي كتبتها .

بمعني الساكن يقابله ساكنا و المتحرك يقابله متحركا و هكذا ..

و الآن نأتي إلى قصيدتك التي أردت أن يكون ما قلته مدخلا لها :


(1)

إذا نَطَقَ المُبالي فـلا تُبالـي = و أَبْطِئ في كِتابَتِـكَ الأمَالـي

فلو قطعنا الشطر الأول من البيت :

إ ذ ا ن ط ق ل ( م ف ا ع ل ت ن )(\\ \\ 5 \\ \\ \\ 5 )

م ب ا ل ي ف ل ا ... هنا جاءت الياء في (مبالي فلا )زائدة فالتفعيلة أساسها سبعة حروف أما هذه فثمانية .
م ف اع ل ت ن
و على ما يبدو انك خطفتها خطفا و هذا لا يجوز

ثم أن الفعل لا تبالي فعل أمر فمن المفترض أن يأتيمجزوما و علامة جزمه حذف حرف العله فيصير لا تبال مثل ( لا تراع )

و للهروب من هذا يمكن ان تقول مثلاً :

إذا نطق المتيمُ بالجمالِ =فأبطئ في كتابتك الأمالي ( ما الأمالي ؟ )

(2)

فهلْ أنتَ الحَكيمُ لكـي تُجِبـهُ؟= و هَلْ أنتَ الحَليمُ كما بَدا لي؟

لا يجوز الوقوف على العروض ( آخر جزء في صدر البيت بالسكون ) كما قلت ..نحبهْ

و يمكن الهروب منها لوقلت مثلا مثلا ....... ممممممممممم

فهل أنت الحكيم نهيم فيهِ = و هل أنت الحليمُ كما بدا لي .


(3)

فأينَ العَقلُ؟ قَد ضَاقَ الحَكيـمُ: = و أينَ العِلمُ في هَذي العُجـالِ؟

هنا ايضا في هذا البيت .. فأين العقل قد ضاق الحكيمُ

لو قلت :

فأين العقل ، ضاع العقل مني = و أين العلم في هذا المجالِ

فلقد فتشت في المعجم على كلمة العجال فلم أعثر لها على معنى و لعلك تقصد بها العجالة و هي ما يعجَّل من شئ

(4)

قِراءةُ شِعرِكُمْ هُنا قَد سَمَتْ بي = لأكتُبَ في القَصِيدِ بما حَلا لـي

هنا ايضا حركة زيادة في التفعيلة في قولك (قراءة شعـ .. عادية ) ( ركم هنا قد .. هنا ثماني حركات )

و لو قلت : قراءة شعركم هذا سمت بي = لأكتب ...

(5)

"بحور الشِّعرِ وافِرُها جَميـلٌ" = و لَسْتُ بِوافرِ الشّعرِ المُحـالِ د

المفترض أن المحال هي خبر لست .. فتقول المحالا .. و هذا طبعا سيخل بالقافية

ثم اني لم أفهم ماذا عنيت من قولك ( و لست بوافر الشعر المحال )

(5)

سَباني الهَدبُ في عَينٍ و جَفنٍ
و نمت عن القَصائِدِ في جمالِ

الهدب بضم الهاء و ليس بفتحها مع تسكين الدال ( الهُدْب )

(6)

هنا ايضا سكنت هاء نظمته و أولى بها التحريك .


كَتبتُ العِلمَ فـي نَثْـرٍ نَظَمتُـهْ
أَأُخطِئ فيهْ؟ لا تَرأَفْ بحالـي

و لو قلت : كتبت العلم في نثر بديعٍ = فإن أخطأتُ ، لا ترأف بحالي

(7)

و أمَّا الشِّعر قَدْ كانَ الهَوى بي
جَرَأتَ عَليْ؟ سَأُشْنَقُ في حِبالي

( لم أفهم ما قصدته هنا )

أخي الحبيب د. محمد صنديد

أراني قد زودت الجرعة يا زمل ..

و لكن ارجو التماس العذر فنحن هنا في الواحة كي نتعلم .. و ربما كنت مخطئا في بعض ما كتبت

فلنتعاون جميعا من أجل النفع و الصالح العام .. و هذا لم يقلل عندي من عظم أول محاولة و مشاركة لك في

الشعر و أنا أشعر معك بهمومك في دوحة العلوم أيها انطاسي الخبير .

سننتظر المحاولة الثانية و الثالثة و العاشرة و التي ستكون في كل مرة اروع و أروع

تحياتي القلبية

و دمت ايها الشاعر القادم لتنافس اهل دوحة القصيد بقوة

و نحبكم في الله

أخوكم د. جمال مرسي

الحبيب الدكتور محمد صنديد:
كل الأحبة أحالوك على الدكتور جمال ليرى بعينه الثاقبة قصيدتك الجميلة ، وغاب عنهم أن الدكتور جمال ونحن نحال عليك لترى أعيننا . كنت أذهب دائما مع من يذهب إلى أن أضعف أنواع الشعر ذلك الذي يقال في الحكمة ، ولكنني وجدت الحكمة تتألق في أبياتك .. مبارك هذا المولود الجديد، وأدعو الله لك بالتوفيق في خوض غمار هذه التجربة..
سأنتظر جديدك بفارغ الصبر، فنحن بحاجة دائمة إلى زيادة النسل ..
لك يا صاحبي خالص ودي وتقديري

الحبيب د. محمد صنديد

انا هنا من جديد

لكن جئت فقط لكي أرى ما هي الأداة التي ساتناول بها العلقة الساخنة

ربنا يستر

تحياتي أيها الرائع الرقيق

د. جمال

أنا هنا من بعيد وبمرور سريع لأشد على يدك منبهراًِ بألق الشاعر الطبيب ومشاركاً الحفاوة بك أيها الرائع.

هي إطلالة سريعة سأعود بعدها حين أجد وقتاً ومكاناً.


دمت بخير

أخي د. سلطان:

بداية أرحب بك في بدايتي المتواضعة هذه.

ثانياً: و هل يشفع لي ما ذكرت؟؟؟ لا و ألف لا....فأنا في الشعر طالب صف أول ابتدائي و لست طبيباً.

أنارت مشاركتي هذه بتشريفكم إياها. و دمتم.

أخي د. جمال العزيز:

تأخرتَ يا صديقي. و كنت أظن أنك ستقسو علي أكثر من هذا و لكن ربنا ستر. عموماً أشكر لك أن أهديتني نقدك هذا في حين بخل بقية الأخوة علي بالنصح و لا أدري لماذا؟... أظنهم خافوا أن أزعل و هم بهذا غير محقين و كنت أتمنى أن أسمع منهم جميعاً....

المهم: أود يا دكتور أن أستفيد منك أكثر و أكثر، لذا اسمح لي بأن أتحاور معك فيما كتبت:

(1)

صدقت يا أخي....ففعل تبالي قد جُزم بلا الناهية و وجب حذف حرف علته...و كان يجب أن أقول" فلا تبالِ" و هذا لا يكسر الوزن و لا يخل بالقافية. كما أنك أصبت في وجود حرف زائد على التفعيلة الثانية في الشطر الأول (و هو حرف الياء في المبالي).... و سبب ذلك أني أعتمدت على التقطيع سماعياً و لم أستخدم الورقة و القلم و هذا خطأي....و سأعود لتصحيح البيت بما يناسب المعنى الذي أقصده

(2)

و هنا أخطاء إملائية فادحة: و الصحيح إعرابياً أن أقول : لكي تُجيبَهُ (نصب المضارع بعد كي) و لكن سينكسر الوزن .....لذا الكلمة بحاجة إلى إعادة النظر...

(3)

هنا موزونة............... لو أعتبرنا أن " الحكيمُ" عند تقطيعها تصبح "الحكيمو": (فأينل عق) مفاعلْتن //0/0/0 (بسكون اللام و يجوز تسكين اللام حسبما أتذكر من منهاج المدرسة إذا لم تخني الذاكرة) ( لُ قد ضاقل) مفاعلْتن //0/0/0 (حكيمو) فعولن...//0/0

و سؤالي هنا: هل يجوز إشباع الروي في لفظ الحكيمُ ؟ (لضرورة الشعر مثلاً) أرجو الإجابة فعلاً..

العجال: و أقصد العَجَلة. و لا أعلم لم هي مألوفة لسمعي بالتذكير رغم أنها وردت بالتأنيث (العُجالة) و لكن في حال صحة ورودها بالتذكير ...كان يجب أن أقول "هذا العجال" بدلاً من "هذي العجال"...أليس كذلك؟

(4)

هنا أصبت بأني قد أضفت حرفاً لتصبح ثمانية في تفعيلة من سبع حروف (ركم هنا قد) و أعتقد أنني أغفلت الألف في تقطيعي السماعي لهذا الشطر و اعتبرتها حركةً بالفتح و ليس حرفاً.
و لكن تصحيحكم مخطئ أيضاً، فلو قلنا: قراءة شعركم هذا سمت بي...ستصبح التفعيلة الثانية من ستة حروف (ركم هذا) //0//0 و هذه ناقصة حرف عن التفعيلة

(5)

لست: فعل ناقص و التاء في محل رفع اسمها
بوافر: الباء حرف جر زائد، وافر خبر ليس مجرورة لفظاً منصوبة محلاً لأنها خبر ليس (و بدون الباء تصبح لست وافرَ الشعر)
الشعر:مضاف إليه مجرور
المحالِ: صفة الشعر مجرورة مثلها.

و لا يجوز أن نقول المحالا ..فالمحال ليست خبر "لست" لأن الخبر هو "وافر"

شرح البيت: و بالرغم من أنني قد نظمت القصيدة على البحر الوافر، بدليل أنني استشهدت بتفعيلاته، إلا أنني لست وافر الشعر بل مقل و الشعر بالنسبة لي مستحيل و صعب.


و سؤالي هنا هل يجوز (عروضياً) أن تصبح "المحالِ" عند التقطيع المحالي (أي نشبع رويها) لكي لا تنكسر التفعيلة الأخيرة؟؟؟؟ و هذا أهم سؤال لي...لأنه سينسحب على كل الأبيات التي انتهت باللام المجرورة دون ياء في آخرها.

(6)

ذُكرت لفظة "الهدب" في القاموس الطبي الموحد بفتح الهاء أي "الهَدب" كترجمة للفظة eyelash و لا أعلم ما الأصوب بالفتح أم بالضم؟ أتمنى من الأخوة أن يفيدونا ريثما أبحث عنها في المعجم.

(7)

هنا لك كل الحق فمن الأولى ضم الهاء في "نظمته" و لكني ارتبكت هنا حقيقة عند النظم، فسكنت الهاء كي لا أكسر التفعيلة الأخيرة. و لا أعلم هل يجوز ذلك أم لا؟؟؟؟ و ما تفسيركم لقول الشاعر:

هذا أوان الشد فاشتدي زيمْ=قد لفها الليل بسواقٍ حُطَمْ

و لم وقف الشاعر هنا على ساكن؟؟؟

عموماً تصويبك هنا يا أخي جمال مناسب جداً و يحقق لي غرضي من البيت و يفك الالتباس

كتبت العلم في نثرٍ بديعٍ (جميلة)
ولكن ما الخطأ في: "أأخطئ فيهِ؟ لا ترأف بحالي" ؟؟؟ ( أأخطئ فيـ) مفاعلتن //0///0 (هـِ لا ترأف) مفاعلْتن //0/0/0 (بحالي) فعولن //0/0

(8)

شرح البيت هنا: أنني مجرد هاوٍ للشعر و لست محترفاً و أنا محب للشعر ليس إلا و أعلم أنني سأرتكب الأخطاء في نظمه، فإذا تجرأت و انتقدتني فهذا ليس ذنبك و إنما جنيت على نفسي بفعلتي هذه ( أي ستشنقني حبالي و تعاقبني أفعالي) و لكن كن بي رحيماً لأنني اعترفت بذنبي. أما لو أخطأت في العلم فلا ترأف بي و انقدني نقداً لاذعاً لأنني لا حجة لي في الخطأ حينها.

عيب البيت الأبرز أنني اضطررت (مجدداً ) إلى تسكين الياء و إلغاء تشديدها في (جرأت عليْ) للمحافظة على الوزن.....و أعتقد بصراحة هنا أنه لا مبرر لي.
كما يجب أن أعيد النظر في "و أمّا الشّعر" لأن بها حرفاً زائداً عن التفعيلة (كالعادة) كما تفضلت و ذكرت. و لعل السبب الرئيسي لهذا الخطأ المتكرر في الحروف الزائدة كوني اتبعت نهج التقطيع السماعي فقط دون تقطيع القصيدة كتابياً.


في النهاية أشكر لك يا سيدي كل ما تفضلت و مننت به علي (و أنت كريم و احنا بنستاهل). كما أشكر كل من مر على الموضوع و غمرني بلطفه و حنانه. و يا حبذا لو يشير لي بقية الأخوة بما يرونه مناسباً لأنني أود أن أعيد كتابة القصيدة بعد التصويب و المشورة منكم....فرجاء لا تحرومنا رأيكم....

أتطلع لسماع رأيك في ردي هذا عليك يا أخي و صديقي د جمال و اعلم أنني لن أنسى لك فضلك ما حييت.

أخوكم أبداً.

د. سمير...........نعم ها قد جئت:

لا أخفيك يا أخي أنني كنت أترقب مجيئك و أتطلع إليه.

و لن أقبل منك هذه الزيارة السريعة و لي عندك رجاء أن تشاركني فرحتي بمولودي الشعري الأول بأن تكرمني كما أكرمني صديقي د. جمال....و ما عهدتك إلا كريماً.

أنا في الإنتظار...

همسة سريعة: ألا تعتقد أن لفظة "الشاعر" فضفاضة علي؟؟؟

تصويب ذاتي و إعادة نظر:

* فيما يتعلق بالبيت: قراءة شعركم هنا قد سمت بي = لأكتب في القصيد بما حلا لي

عند ‘عادة النظر في تصويب الدكتور جمال (قراءة شعركم هذا سمت بي) صحيح عروضياً و ليس بها حرف ناقص كما ذكرتُ سابقاً (رِ كمْ هاذا) مفاعلْتن //0/0/0 و أرجو العذر على التسرع.

* فيما يتعلق بالشطر الأول من البيت الأخير: و أمّا الشّعرُ قد كان الهوى بي

التفعيلة الأولى صحيحية عروضياً و ليس بها حرف زائد كما صححت لنفسي، لأن الألف الساكنة في "أما" تحذف لفظاً بسبب التقائها بحرف ساكن آخر (الشين الأولى في الشّعر) لأن اللام هنا شمسية.
لذلك اعتقد أن الشطر الأول أصبح صحيحاً من الناحية العروضية.....فهل تعتقدون ذلك أيضاً؟


ختاماً أشكر أخي بندر الصاعدي على موضوعه "تقطيع الشعر سماعياً" و الذي قرأته بعد مشاركتي و ردي على الدكتور جمال و أفدت منه فيما يتعلق بحذف الحرف الصوتي الأول الساكن عندما يتلوه حرف ساكن....و اقتضى التنويه بهذه الفائدة.

أخي الدكتور محمد صنديد ..

الحقيقة أننا كنا متابعين الحدث منذ بدايته ، وهرعنا إلى الصفحة للتو ، ولم يكن تأخرنا عن إبداء أي تعليق إلا لسببين :

اولاً : نريد منك الاعتراف بأن هذه القصيدة ليست الاولى بدليل أن ما فيها من قوة بغظ النظر عما أورده هذا المفتري ( د. جمال مرسي ) الذي أوسعها لثماً وتقبيلاً . فلا أرى ناظماً في أول انتاج له يقول :

رأيتُ الناسَ قد ظَنُّـوا بِظـنٍ
و عَاثُوا في الكتابةِ و المقـالِ
و قَالوا قَولَهُمْ جَهـلاً و زَادوا
و ضَاعوا بَينَ عاطِفَةٍ و مَـالِ

وهو لون من ألوان الحكمة التي أشاد بها الزملاء بطبيعة الحال لأنها تستحق ذلك .
وعليه نطالبك بإظهار بقية قصائد ديوانك المطمور في مكتبتكم العامرة .

ثانياً : لم يكن هناك بدٌ - إذا ما فكر أحدنا اقتحام صومعة النص - إلا أن يذكر أوجه الجمال وهي كثيرةٌ ثم يعرّجُ على تلك الرتوش الزائدة كما أوضحها صاحب الخبرة ( ولا ينبؤكَ مثلُ خبير ) .

أضم صوتي إلى مطلب الدكتور جمال وهو يحثكم على التفضل بالمزيد .

وأسطر شكري لقلمكم الرائع الذي يحملنا على الفخر إن كانت هذه حقاً بدايته .

تحياتـــي وتقديري
أخوكم/ طائر الاشجان