تلك الأيام

تلك الأيام :

ما تزالين تعبثين في داخلي يا تلك الأيام .
تنزينها فرحاً و أحياناً دماً
و تحملينها دوماً إلى قافلة من الشاعرية الملونة بلا منازل و لا حدود .
...
كم عاماً قد مر ؟ بل كم عامٍِ قد مر ؟
بيد أن غار الذكريات متسع الأنحاء ما يزال يجذبني إليه فأتوه في فضائه كأنما قذفتني فيه عاصفة من وراء الطبيعة .
لو أن للأيام أن تسحبني إلى وادٍِ لا كفاء له لكان ذلك ملكها ، لكنَّ حق تلك الأيام الغابرات ، السابحات في مدى الغروب الصيفي المعطَّر باللانهاية ، يبقى يجذبني إلى أحضانها فلا أملك لنفسي فكاكاً .
أولئك الذين شاركونيها .. لم يعودوا في قلبي كما كانوا ، لكن صورهم في صدري معلقة بأمراس الصدق إلى قبة السماء .
و تلك الأماكن و الزوايا ، لعل لها من مساحة الأرض أشباراً لا غير ، لكنَّ لها من مساحة قلبي اتساع ما بين المشرقين .
و هي تلك الأيام ، كأنني ما زلت أحياها حتى الساعة ، أحنو عليها في صدري و قد خبأتها فيه ، خاشياً على براءتها من فيح الجحيم ، فهي الموطن الذي تبقى لي آوي إليه كلما صدني بالأبواب شظف الحياة ، لكنْ ... أتراها تكفي لتحميني من مهاوي ردى و نزق الأيام العجاف و قد طافت بكل ما حولي ، و منعت كل شيء حتى الهواء عن الوصول إلى نفسي التواقة إلى الأمل بغد جديد .

الله الله
الأديب المبدع عبدالله لم تكن المرة الأولى التي أقرأ لك فيها ولن تكون الأخيرة إن شاء ربي .... ودوماً في رياضك متسعٌ للجمال
دمت مبدعا وسلمت

لا تخلو روابي الذاكرة من مسحة ألق
مشكاة نؤججها بين الفينة و أخرى لننعم بماضي له دفق


الاديب الاريب عبد الله راتب نفاخ
نص ماتع مانع و لا ريب
فالشكر على هذا العروج الجميل معك الى مكامن الجمال

و التقدير لك و الاجلال

روضة من الجمال كانت تلك الذكريات رغم غياب سكنى القلب
إلا أنهم مازالوا داخل إطار الصورة التي لم تعكر صفوها براءة الحرف
بوركت أخي المكرم
تحيتي

و هي تلك الأيام ، كأنني ما زلت أحياها حتى الساعة ، أحنو عليها في صدري و قد خبأتها فيه ، خاشياً على براءتها من فيح الجحيم ، فهي الموطن الذي تبقى لي آوي إليه كلما صدني بالأبواب شظف الحياة ، لكنْ ... أتراها تكفي لتحميني من مهاوي ردى و نزق الأيام العجاف و قد طافت بكل ما حولي ، و منعت كل شيء حتى الهواء عن الوصول إلى نفسي التواقة إلى الأمل بغد جديد .
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ...........................

لاتيأس ياأخي عبدالله
وحرر تلك الذكريات وأرح صدرك المنهك ستشرق الشمس وسيزهر الربيع
فالحلم كالأمواه ياصديقي مثل المياه
يوماَ تجلده البرودة
يوماَ تبخره الحرارة
يوماَعذوباَ رائقاَ
يوماَ تكدره المرارة
لكنه إما تصعد في السمو عن القذارة عاد كما كان شباباَ ونضارة

بيد أن غار الذكريات متسع الأنحاء ما يزال يجذبني إليه فأتوه في فضائه كأنما قذفتني فيه عاصفة من وراء الطبيعة .
لو أن للأيام أن تسحبني إلى وادٍِ لا كفاء له لكان ذلك ملكها ، لكنَّ حق تلك الأيام الغابرات ، السابحات في مدى الغروب الصيفي المعطَّر باللانهاية ، يبقى يجذبني إلى أحضانها فلا أملك لنفسي فكاكاً .

بين الواقع يكوينا بسياطه، والذكرى تهدهد بالحنين القلوب تنثال حروفك جمالا وإبداعا في نثرية مائزة نصا وحسا

دمت بخير

تحاياي

الذكريات هي ما يجعلنا نتمسك بالحياة في هذا العالم الذي يكوينا بنيرانه صباح مساء

نثرك جميل ومؤثر أخي

شكرا لك

بوركت

ما بين الامس واليوم تلوح الذكريات كسراب نجري خلفه ونحن نعلم في العمق انه غير موجود لكننا نريده ان يكون حقيقاً
قد يصعب على القلب تقبل ما يدركه العقل
نفرح لسراب يسحبنا الى كهف الذكريات متناسين أنه صورة من الماضي ولن تعود
نستيقظ على اليوم وفي قلوبنا بقايا أمل تلوح من خلف السراب
أتمنى أن يكون الغد أجمل كحرفك الذي يزداد جمالا
دمت بكل الخير
كل التقدير

نهرب من كهوف الواقع المرير إلى دهاليز الأيّام الغابرة علّنا نجد الدّفء الذي ما شعرنا به إلّا بعد صقيع الواقع الجديد !
بورك الحرف
تقديري وتحيّتي

نص تثري جميل واستعادة للذكرى شاركتنا فيها بحرف مميز
أشكرك