مَشَاعِرُ حِيكَت لإَجْلِك

نسج جميل ومعان رائعة
مقدرة فنية عاليه على توظيف المفردة
مودتي

مقطوعة لغوية باذخة الحرف مرهفة الحس فائضة المشاعر .تحية بحجم هذا الألق أستاذتي العزيزة ربيحة الرفاعي. دام مدادك المترف ودمت في سعادة.

نص نثري تحسده بحور الخليل ، ولا يأتي بمثله إلا القليل ، أشد هطولا من الغيمة التي وصفها ، وأعذب مذاقا من ماء غدرانها .
إبداع لم ينازع لغته قوة إلا عاطفته ولا سلاسته ألقا إلا صوره .
فقط سيدتي استوقفني أمر ، أحقا يكون خافق الملتاع المكتوي بنار الصبر طيعا ؟ أشك في ذلك !
إن من شأن ذلك كما يزعم قلبي أن يورثه صلابة وقسوة وعنادا وربما انكسر فعاد الحب يأسا والأمل حسرة والفرح اكتئابا .

أشكر لأديبتنا المبدعة ربيحة الرفاعي هذه الجرعة الأدبية النثرية المركزة التي أنعشت بها الذائقة وأججت بها قوة لغتنا في النفس .

أطيب تحية

عِندَمَا بِمَاسَاتِ الرِّضَا يَغْسِلُ النَّدَى خُدُودَ الوَرْدِ حُبًا، وَتُغَازِلُ الغَيمَاتُ مِن عَليَائِهَا عُيُونَ مَاءِ الأرْضِ وَغُدرَانَها بِدَمْعَاتِ الغَيْثِ صَبًا، يَلُوحُ فِي الأُفُقِ وَجْهُكَ المُشْرِقُ شَمْسَ طُمأنِينَةٍ وَبَهْجَةَ مَوَاسِمِ خَيْرٍ، رَاسِمًا بِابتِسَامَتِكَ الحَبِيبَةِ قَوْسَ قُزَحٍ مُغَرِّد الألوَانِ عَلى صَفْحَةِ السَّمَاء، فَأهمِسُ بِنِدائِي يُنَاجِيكَ، وَأَمُدُّ كَفَّ رَجَائي تَسْتَعطِيكَ، وَأَنثُرُ عَلى شَاطِيءِ ثَغْرِكَ فَرَاشَاتِ تَوْقِي إلَيْكَ، تُحَلِّقُ صُعُودًا لِتُدَاعِبَ بِأجْنِحَتِهَا الهَشَّةِ رُمُوشَ عَيْنَيكَ، وَتَطْبَعُ قُبُلاتِ شَوْقِي عَلى مُقلَتَيكَ.

السلام عليكم صديقتي العزيزة ربيحة
وصباح الجمال ,والورد ,والندى ,والودق الرقيق .
نص فاخر ,,أنشودة للحب ترتلها جوقة من الزنابق البيضاء ,استفاقت توا تستحم بنور الشمس الدافئ
كلام رائع ,ولوحات فاتنة ينبثق الشّعر منها جداولا متألقة
سلمت يدك الجميلة ,وريشتك الخفاقة بكل روعة
ماسة

ماسة
انت ماسة نادرة حقا
وردك قلادة تزين جيد النص

سعدت بحضورك غاليتي

شكرا لك ألفا
واهلا بك في واحتك

تحيتي

مشاعر كتبت لأجله
معجونة بماء الشعر
أفقدت قاموسي توازنه وأظهرت عجزه
في إيجاد تعليق يليق بهذه الروعة التي لوت عنق الدهشة
بأسلوبها الــ فاق كل تعليق
شاعرتنا الكبيرة ربيحة
تقديري العميق مع وافر التحايا

عزف بالنبض معتق الجمال يختال فيتسلل للروح يطربها
أشعر بالكلمات تتنفس
سيدتي الرائعة ...
دمت ملكة للأدب والشعر
تحيتي الخالصة

عِندَمَا بِمَاسَاتِ الرِّضَا يَغْسِلُ النَّدَى خُدُودَ الوَرْدِ حُبًا، وَتُغَازِلُ الغَيمَاتُ مِن عَليَائِهَا عُيُونَ مَاءِ الأرْضِ وَغُدرَانَها بِدَمْعَاتِ الغَيْثِ صَبًا، يَلُوحُ فِي الأُفُقِ وَجْهُكَ المُشْرِقُ شَمْسَ طُمأنِينَةٍ وَبَهْجَةَ مَوَاسِمِ خَيْرٍ، رَاسِمًا بِابتِسَامَتِكَ الحَبِيبَةِ قَوْسَ قُزَحٍ مُغَرِّد الألوَانِ عَلى صَفْحَةِ السَّمَاء، فَأهمِسُ بِنِدائِي يُنَاجِيكَ، وَأَمُدُّ كَفَّ رَجَائي تَسْتَعطِيكَ، وَأَنثُرُ عَلى شَاطِيءِ ثَغْرِكَ فَرَاشَاتِ تَوْقِي إلَيْكَ، تُحَلِّقُ صُعُودًا لِتُدَاعِبَ بِأجْنِحَتِهَا الهَشَّةِ رُمُوشَ عَيْنَيكَ، وَتَطْبَعُ قُبُلاتِ شَوْقِي عَلى مُقلَتَيكَ.

وَأَهِيمُ وَالدُّنيَا تُنَاغِينِي بِحُلُمِ اللِقَاءِ، وَتَفْرِشُ لِي دُرُوبَ الأَمَلِ بِنَمنَمَاتِ البُسُطِ المَغْزُولَةِ عَلى نُول جِنَّياتِ الأُمنِياتِ الدّافِئَة تَتَسَرْبَلُ لَمَساتِكَ، وَتَتَزَيَّن بِنَظَراتِكَ، وتُعَطِّر وُرُودَ جَنَائِن الانتِظَارِ بِوَهْمِ الوَفاء، فأبُثُّكَ الأّشْواقَ تَترَى، مُغَالِبَةً دَمعاتِ أسَايَ ومُسْدِلَةً سَتَائِرَ التَّغَافُلِ تُكّبِّلُ نَزَقيَ الذِي ما تَفْتَؤ تَتَبرَّمُ مِنهُ وتَستَنفِرُهُ ، وأَزعُمُ بِدَفْقِ هُيَامِي أَن أمْوَاجَ استِرضَائك المُتَنَاوِبَةَ بَيْنَ مَدّ مُغَازَلةٍ تَحمِلُني ثَمِلَةً عَلى أَجنِحَةِ الهَوى تُرَفرِفُ حَوْلَكَ نَشوَةً وَنَجْوَى، وبَيْن جَزْرِ عِتَابٍ يَحُزُّ القَلْبَ اتِّهَامًا، فَتَنِزُّ الرُّوحُ لا تَعْرِفُ للرَّدِّ كَلامًا ، وَلا تَجِدُ بِها على الصَّدِّ إقْدَامًا، سَتَحْتَوي وَهَنِي فأْملِك يَوْمًا للرأي إبْرامًا.

لَكَ مِنِّي الحُبّ الَّذِي تَصِفُ يَزْدادُ تّجَذُّرًا فِي القَلْبِ، كُلَّما اشْتَدّت هَجْمَةُ رِياحِ الكَدَرِ عَلَيْنا قَسوَةً، والوَفَاءَ الّذي تَعرِفُ يَمُدُّ الفُرُوعَ أَعْلى فِي سَمَاءِ الوَجْدِ مَهمَا نَعَقَتْ غربَانُ الفّقْدِ تَلُومُ في الصّبِّ شَقْوَة، فَاهْنَأ بِمَا تَهْدَأُ بِهِ نَفسُكَ، ويَسْتَكِينُ إِلَيهِ قَلْبُكَ، وَتَطْمَئِنُّ لَهُ رُوحُكَ؛ مَشَاعِرَ حِيكَتْ لِأَجْلِكَ بِمَغَازِلَ تَعَلَّمَت الحُبَّ عَلى يَدَيْكَ، تَنْسِجُ مَعَانِيهِ كَمَا تَرَاهَا أنت، فإِنْ قُلتَ فَمَا تَراهُ العَينُ كَذِبٌ مَا لَمْ يُوافِقْ، وإِن أومأتَ فكُلُّ الكَيانِ عَلَى مَا فِي نِيَّتِكَ يُصَادِقُ، وَإِنْ أَرَدتَ فَليسَ إِلا مَا تُريِدُ قَدَرًا وَمُرادا.

وَادِعًا يَقبَعُ القَلْبُ حَيْثُ تُريِدُ، أزْمعَ السُّكنَى لِرِضاكَ لا يَتَمَلمَلُ وَلا يَحِيدُ ، وَلا يُطَالِب يَومًا بِمَزِيدٍ، فإِن أزَّ نَدى رُوحِكَ أَنِينُ اشتِياقِهِ أَوْ وَخَزَ صَفَاءَ ضَمِيرِكَ أَزِيزُ احْتِرَاقِهِ، فَأَدِر لَهُ ظَهْرَ البَدر يُعَلِّمُهُ مُحاقُه بِالنَّوى مَا فِي السَّتْرِ انْطَوَى، وأذِقه قُرَّ الهَجْرِ يَصْحُ من غِيِّه إِذ غَوَى ، فَلا أَطْوَعَ مِن خَافِقِ مُلْتاعٍ إِكْتَوَى بِنَارِ الصَّبرِ ، وَأعْظَمُ القَهْرِ يَا حَبِيبُ فِي عَقْرِ الجَوَى نَظرَةُ الزَّجْر، فَكَيْفَ بِالعِتَابِ فِي غَزَلٍ واللومِ فِي قِيلَةِ أَمَل.

عندما يتنهد الأديب لابد للكلمات أن تنساب فتلطف أسماع المتلهفين ولابد من أن تكتحل العيون بقراءة أجمل العبارات..
ومابين الشهيق والزفير تكمن الأفكار والحكايات ونتنشق عبق الربيع ونتلمس من الحروف البديع
ونتذوق حلاوة الكلمة من عاشق يهوى بلاحدود
سبرت الأغوار أيتها الأديبة النقية بكل الحواس فهلا أهديتنا الحاسة السادسة لنتعلم التحليق في فضاء
الرائعة ربيحة الرفاعي

وَأعْظَمُ القَهْرِ يَا حَبِيبُ فِي عَقْرِ الجَوَى نَظرَةُ الزَّجْر، فَكَيْفَ بِالعِتَابِ فِي غَزَلٍ واللومِ فِي قِيلَةِ أَمَل.

قلتُ لها مرةً:
قَدْ عَرَفْتُ الْقُرْبَ يُؤْتَى مِنْ وِدَادٍ = هَلْ عَلِمْتِ الْحُبَّ يُسْقَى مِنْ خِصَامِ

عافاك الله من القهر أيتها الشاعرة الراقية الكبيرة الأخت ربيحة
رائعة من روائعك اشتقنا إليها ، حرفٌ رصينٌ وتصويرٌ مدهشٌ وشعورٌ دفَّاقٌ رقراقٌ آسر
هم هكذا الشعراء الكبار كيفما غزلوا بالحرف فثمَّ لوحاتٍ عابقةٍ بالجمال
بورك البوح ودمتِ رائعة الحرف
ولك المودة والتقدير والإعجاب

تكبلني بروعة حضورك وندى روحك وكرم تعليقك
فتعجز حروفي عن صوغ عبارة شكر تليق

أكرمك الله كما أكرمتني

تحاياي

من أخص خواص العاطفة الراقية أنها تعطي لقارئ كلماتها نوعا من الهدوء والسكينة..

وجدت هنا نثرية بديعة الخيال، حسنة التنسيق، لطيفة الإيقاع.. تجذب القارئ بحنو ليكمل سطورها بإحساس..

ربيحة..
أدعو الله لذلك القلب بين جنبيك أن يجد دائما مقابل مشاعره ما يوازيها قدرا وإحساسا..

حلقنا معك حرف بحرف ورسمت بياض النبض
على ضفاف الحياكة..نسج متقن بإبداع اللوحة
كم نشتاق لهكذا هطول ,لترتاح أنفسنا من وجع نزف
سلمت ايتها الكبيرة .. سعدنا بمعانقة نبضك الشجي.

أهلا باللمى رقيقة الحس ندية النفس
ومرحبا بجميل أثرك في صفحتي يا غالية

شكرا لمرورك الكريم وردك الراقي

تحاياي