خالد ؛
أنت ،
أيها الإسم الغارق في أحرفه
ويومي اليتيم
أيها الوجه العاري من مساحيق
الجيل الجديد والقديم.
يأتيني وجهك كتابا بين فصلين ،
واسمك :
صبحا بين ليلتين ،
وأحرفك فواصل بين جملي
المبعثره.
وجهي غبار الطريق
الطريق خطواتي نحو مقبره .
خطواتي مبعثره.
أيها المولود من وسع البحر
وقبر صديق،
وجهي غبار الطريق.
أيها الهارب من بحره صعودا
نحو زمن الولادة ،
قل لي بالله عليك :
أين ملحي وأمواجي ؟
لماذا أهرب مني إليك ؟
سم العقارب والساعات موتي،
وأشرب الموت علاجي !
قل لي بالله عليك :
لماذا أهرب مني إليك ؟
وأنت الهارب من بحرك صعودا.
هل نفترق في الهروب ؟
أم التقينا لأننا هاربان؟
حروف اسمك بعض من أغاني؛
الخاء خوفي الذي محيت
وألف الأمل أنت،
وزورقي احترق.
اللام ليلي بك ينجلي
والدال
دنو أجلي من آخر النفق
وزورقي احترق.
أتساءل :
لماذا تنجدب أحرفنا إلى بعضها
كلما باعد قلم القدر بين اسمينا
على أوراق الحياه ؟
أيها النهر الهارب من قيد النجاه ،
ليتك تنفلت من مجراك
وأسير إلى لقياك
في محطة لا تسافر .
ليتني أكبلك حرفا حرفا ،
إلى قصيدة لا تشيخ ،
لا يتساقط شعرها
حرفا حرفا.
أسألك خوفا :
"متى يصل موتنا القادم ؟"
تسألني أملا :
"متى نولد من موتنا المؤجل ؟"
تصمت......
لا أجيب
تخيب ، أخيب
لا أغيب ، لا تغيب
ونكتشف أننا لم نولد بعد
إذا ؛
دعنا نشبع موتا
حتى لا نولد أمواتا