أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مشاهد على مسرح الارتحال

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 33
    المواضيع : 6
    الردود : 33
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي مشاهد على مسرح الارتحال

    السلام عليكم

    لا أعلم تصنيفًا لما كتبت، لكن ما أثق به أنها:
    مشاهد على مسرح الارتحال

    المشهد الأول:[ التكون والانتقال]
    يستعد البطن المملوء بعد سويعات قليلة لعملية التفريغ المنتظرة، تفريغ ارتقبه الكثيرون وأعدوا له العدة، وحان وقت الرحيل من هذا العالم الضيق إلى عالم أوسع رحب يعج بكل صور الحياة.

    الأيام الأولى كانت حياة كذلك، لكنها خلت من الارتحال، وكان وروده فيها مستحيلا بحكم الفطرة وسنن الطبيعة الإلهية، إلا إن كان الخروج للاندثار قبل أن يتم الجنين رحلته التسعية؛ فارتحال الانتقال في طريقه الحتمي، ما لم تعرقله تغيرات قدرية تجبره على تغيير مساره.

    المشهد الثاني: [ التغيير والاستعداد والاكتشاف]
    يبدأ المولود في استكمال حياته بعد أن يغير كل أدواته والسبل الموصلة لغاياته؛ فيرتحل عن مرحلة التكون المجاني إلى مرحلة أكثر احتياجا إلى أدوات عصريّة؛ فيستبدل بحبل المدد الذي كان يمنحه كل شيء سيلا جُرافًا من الأدوات الجديدة التي تناسب أيامه التي بلغها في عالم اللحظة: فكان لينان تستلزمها هذه المرحلة الغضة، خيشوم وشهيق وزفير، أجهزة وحواس يلمس بها صورة الواقع الأوسع، ويستشعر بها المر والحلو، ويتنصت بها على ما يسعى لاكتشافه في هذا العالم الجديد، شابًا مرتحلا دون أن يدري.

    المشهد الثالث: [ الانتشار والوهم والهروب]
    وهي المرحلة التي تتطلب أقصى درجات الاستعداد لغزو الواقع المعاصر، في محاولة انتحارية لسبر غوره وفرض الهيمنة عليه وحجز أكبر عدد ممكن من تذاكر التاريخ عند أعتابه لقادم الأيام، تشعب وتوسع لفروع في شجرة مورقة كانت نبتة منذ قليل، وحان دورها في طرح ثمارها ليستفيد من هم حولها بها، وليستظلوا بأوراقها العريضة اليانعة وأفانينها الفتية الكثة.
    كل ذلك حقيقة، لكنها حقيقة زائفة تنطوي على وهم كبير دسته الطبيعة في طبق طعام فاخر مقدم لشخص يتضور جوعًا!

    ثم لا يلبث الإنسان أن يرتحل في اتجاه القوة هاربًا، ومحاولا تحاشي الاصطدام ببقايا الأشجار البالية التي عفا عليها الزمن، وبقايا الجذوع المنتشرة عن يمينه وعن شماله، وخلفه وقدامه، ناظرا إلى تلك الأشجار الضخمة المعمرة منذ سنين، مؤملا نفسه: لم أستفرغ آمالي بعد، ولم يحن وقت النضوب!

    المشهد الأخير: [الاستسلام والعدم الحتمي].
    ثم تأتي مرحلة الحقيقة الوحيدة
    بعد أن شاخت الشجرة، وخرج النبت الصغير المتفرع من جذرها عن طوعها، ولم يعد يأتمر بأمرها، بعد أن وجدها تضيق عليه وتزاحمه وهي في طريقها إلى الزوال، ولم يبق منها إلا ذكرى عند بعض ممن كانوا يستظلون بظلها الوارف يومًا.
    تستسلم الشجرة الهرمة لقدرها المحتوم، وتتأهب للرحلة النهائية، عند نفاذ لحظة الاجتثاث ونفاد طاقة المعاناة والمكابدة، بعد أن وصلها قرار الارتحال النهائي.
    في كل المراحل السابقة يطلب الجميع الرحيل إما بدافع الحتم أو الجهل أو التجاهل ويرغبون فيه، أما الارتحال الأخير فقطاره يخرج خاليا، ليختار هو من يركبه، ليأخذه معه في رحلة اللاعودة!


    إن التغير من نواميس الكون الحتمية، حيث يتحول السكون به إلى حركة، ويتحرك من خلاله العدم نـحو الوجود، وتستحدث به كل سبل التغيير أو تنقطع. كل شيء في المعمورة يتحول بالتغير، إلا الإنسان وبقية الأحياء فإنهم –في نظري - يتحولون بالارتحال.


  2. #2
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.52

    افتراضي

    الأخ الكاتب محمد حواس

    نص يظهر مقدرة كتابية تحليلية ورؤية فكرية عميقة.

    تحليل ورؤية فلسفية للحياة ربطتها في نهاية النص بالرؤية الأوسع والأشمل مع الكون.

    تمنيت أن أرى في النص كلمة "الله" أو الخالق أو المكون، الذي لا بد منه لوجود الكون ... والكائنات، والذي هو الوحيد الواجب الوجود، وما سواه ممكن وحادث.

    تقديري وتحيتي
    يا شام إني والأقدار مبرمة /// ما لي سواك قبيل الموت منقلب

  3. #3
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 2.01

    افتراضي

    نظرة فلسفية للحياة وتكوينها الى ان تحين ساعة الرحيل
    لا نختار الارتحال بل هو مقدر لنا وعلى قدر الايمان يأتي التقبل والرضا والاستسلام م لإرادة رب الكون
    أما المراحل التي نمر بها من لحظة التكوين الى لحظة الوداع الأخير الذي لا عودة بعده فهي تختلف حسب منظورنا وفهمنا وخبرتنا وثقافتنا
    كان الطرح طيب والفكرة عميقة بيراع جاد
    بوركت
    كل التقدير

  4. #4
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.01

    افتراضي

    أخي الأكرم محمد
    أسعد الله أوقاتك
    نصٌّ نثريّ متأمِّل .
    هي دورة الحياة الحلزونيّة - لا الدائرية كما تخيّلها الكثيرون - ولن تتوقفَ إلاّ بقيام الساعة ، وهذا بعلم وقدرة الله تعالى وحده .
    أمران يعيش الإنسانُ أسيرَهما ، ولا فِكاكَ منهما : ما تفضلتَ به من التغير والتحول من حال إلى حال ، حتى الوصول إلى تلك ( الحفرة )
    التي توحد المخلوقات في المصير !
    والأمر الثاني هو الانتظار المرتبط بمفهوم الانتهاء .. فنحن أبدًا بانتظار (انتهاء ) أمر ما ، ليحل ( أمر ما ) آخر .. ولا ننفك من قيد الانتظار إلاّ
    هناك ، في ( الخلود ) ..
    نصٌّك المُمتع - من حيثُ الأسلوبُ - كُتبَ بأسلوبٍ علميٍّ متأدب ، وهو النوع الثالث من أنواع أساليب الكتابة ، بعد الأسلوب الأدبي ، والأسلوب العلمي
    أخي الأكرم كلّما أعدنا النظر فيما نكتب ؛ عثرنا على هفوات ، وخرج النصّ أقرب إلى الكمال
    تحياتي وتقديري
    اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا

  5. #5
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 6,061
    المواضيع : 182
    الردود : 6061
    المعدل اليومي : 0.91

    افتراضي

    [CENTER]
    إن التغير من نواميس الكون الحتمية، حيث يتحول السكون به إلى حركة، ويتحرك من خلاله العدم نـحو الوجود، وتستحدث به كل سبل التغيير أو تنقطع. كل شيء في المعمورة يتحول بالتغير، إلا الإنسان وبقية الأحياء فإنهم –في نظري - يتحولون بالارتحال.



    ا


    السلام عليكم
    رحلة جميلة ما بين العدم ثم الوجود ثم الرحيل للعدم مرة أخرى .
    في الحقيقة (لا عدم) بل كل شيء يتحول ويتغير ويتقسم لعناصر ستجد طريقها للحياة مرة ومرات ومرات وإلى ما لا نهاية ,
    أما الروح فهي بلا شك أمر إلهي لن يكتشفه الإنسان ولو بعد ملايين السنين , ونحن جميعنا نعلم أنه بغير هذه الروح فكل شيء هو لا شيء وهو في الحقيقة العدم نفسه,, سبحان الله .
    نص جميل يحفز العقل
    شكرا أخي
    ماسة
    [/CENTER
    ]

  6. #6
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    تحليل علمي تأملي بلغة أدبية وقالب مقاليّ شائق كان للتوزيع المشهدي المتصاعد فيه نحو النهاية التي أشار إليها العنوان أثر لافت وظف بعلمية لخدمة الفكرة

    دمت بخير أيها الكريم

    تحيتي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

المواضيع المتشابهه

  1. مسرح الحكام!!!!
    بواسطة مريم الفدعاني في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 15-04-2011, 05:48 PM
  2. جريمة على مسرح الحب
    بواسطة هاني الشوافي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 17-07-2010, 08:46 PM
  3. قيسٌ في مسرح عكاظ
    بواسطة عبد الصمد احمد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 15-06-2010, 11:33 PM
  4. أبحاث المؤتمر السابع بديرب نجم " 6" " مسرح"
    بواسطة علاء عيسى في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-03-2007, 11:11 PM
  5. على مسرح هالة
    بواسطة د.جمال مرسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 43
    آخر مشاركة: 10-03-2007, 09:53 AM