كابوس من واقع الحياة

حبيبي :

رأيتُني مقفرة مغبرّة
رأيتني بين أوراق كتابك
المرمي في إحدى الرفوف
تبيعني على الرصيف
في مزاد علني
و الجمع صفوف
قطرات الدم المبعثرة على الأريكة
القلب تحت المقصلة
إعدام علني
و الجمع صفوف
زغاريد تنوح
أزف نفسي لنفسي
فأجلس مذهولة حذو نفسي
و الجمع صفوف
رأيتُني مشتتة
كالشعر عند الولادة
كحبر المسودة
كالحروف
ليتني لم أتشبث بذاك الضباب على بلور الشتاء
و لا ذاك الفنجان
بذلك الإسم
فالعنوان محذوف
ليتك لم تفتح ذراعيك المبتسمة لٱحتضاني
لماذا تدخنني
أحترق
و الجمع صفوف
نعم أنا الرماد المحترق ببطئ
في جوف السماء
أتبعثر ببطئ
أتحلل
هل الأمر عندكم مألوف
لماذا تدخنني
أحترق
و الجمع صفوف ...

نثرية نسجت ببراعة و نجحت في استلاب إعجابي برمزيتها ..كابوس التنصل من المسئوليات فأصبح الوفاء و الإنتماء مجرد كلمات في كتاب على قارعة الطريق ..

أتمنى المزيد من التفاعل و المشاركة في واحدة الجمال ..و لا تبخل علينا بما يجود به قلمك و فكرك ..

فائق احترامي لشخصك الكريم ..

تحاياي.

جميلة الفكرة والتّعابير
بوركت
تقديري وتحيّتي
(أحد الرّفوف ، الاسم، ببطء )

وتبقى فواصل الأمل تعيد للروح ما اختزلته تباريح الحياة ورواسب الزمن ، شكرًا لما نثرت سيدي الكريم ، تحيتي مع الورد .

الجمع تشتت ولم يعد قادرا على أن يشكل صفا بذات الوحدة
الكابوس في التوهان الذي اعترى القلوب
عميقة ومؤلمة
بوركت وكل التقدير