سرق الدمع من العين المسكينة
سرق منها وهي تنظر
ليس لها حيلة
لن تنطق ثانية المسكينة
جلست بحافة الطريق
نظرت إلى فوق
تنتظر مارا يمد لها يده
بكل شوق
ومر الآلاف من العرب
وظلت ترمش دون صوت
وهي تنظر إلى فوق
ومر الآلاف من العرب
فصرخت دون صوت
هل هي في حلم
أم هو الموت
و ظلت تنتظرفي إحتيار
وٱنتظرت
إلى أن قررت الإنتحار
تمددت على السكة
ولم يأتي القطار
فليس للعرب قطار
الأمر كله رسم على جدار
زُرِعَ الوهم
فحصدنا الأحلام
دون أن ننام
وظلت العين تتدحرج
بين سيقان العرب
وظلت تصرخ دون صوت
وظل السبع في مرعانى
وظل مطرنا يكتب
وقلمنا يمطر
والسبع ينهش في أشلاءنا
وبرقبته طوق عربي
والعين تنتظر مارا
من بين آلاف العرب