|
دعْني أقصُّ عليـكَ أمْرَ تفَـطُّري |
|
|
يـاأيّها الشّيـخُ الفَـتِـيُّ الـمَــخْبَرِ |
يامَنْ تـَراني مِـنْ بُـحورِ قَريـحَتي |
|
|
قَـيْـساً بكى المَحبوبَ وابنَ مُـعَـمَّرِ |
أَمُـنَـبِّـئي أنِّي بـأَفْــئِــدَةِ الـوَرى |
|
|
سأَطِـيرُ فـوقَ الشّمسِ حتّى الُمشْتَري |
ياصانِعَ النـّايـاتِ خَـيْـرَ مُـعلِّـمٍ |
|
|
مهْـما وَصَفْـتُــكَ والأنـامُ نُـقَـصِّرِ |
دعْـني أُرِيْـكَ دُمـوعِيَ الخرْساءَ ما |
|
|
فَعَلَتْ بـِوَجْهِيَ كاليَراعِ بـِدَفْـتَري |
فلَكَـمْ بَكيتُ ومَنْ بِـِحَرْبِ الحُبِّ لمْ |
|
|
يَذْرِفْ ، فَمَهْما فازَ،دَمْعاً يَـخْسرِ |
فالقَـلْبُ يُنـْبـِتُ بالـدُّمـوعِ ،ودُونـَها |
|
|
كالأرضِ مـا لـمْ تـُسْقَ دَهْـراً تُـقْفـِرِ |
حَـتّـى رأَيْـتُ الـوَجْدَ سِـرَّ حَيـَاتِـنَا |
|
|
فَـبـِلاهُ مَـوْتَى نـَحْـنُ لـمّـا نُـقْـبـَرِ |
فَـأَنا الـذي نـَفْـسي أُطَـهِّـرُ بالـجَـوى |
|
|
زُلْـفَــى لِـرَبِّـيَ والـرَّسـُـولِ الأبْـدَرِ |
فالـحُبُّ نُـورُهـُما بأفْـئـِدَةِ الـوَرى |
|
|
يـَهـْدِ النُّـفـوسَ مـَتى بـِسُـوءٍ تَـأْمُرِ |
أمّــا فُــؤاديَ فالــغَـرامُ صَـلاتُــه |
|
|
وَلِـكُـلِّ صَـبٍّ فَـهْوَ خَـيـرُ مُكَـبِّرِ |
والـمـؤمِـنونَ بـِعُرْفِـهِ الـوَجِدوا وَمَـنْ |
|
|
يَـزْهدْ عَنِ الـمَحْـبوبِ يَـوماً يـكْـفرِ |
إنّـي أنا الولْهانُ مُنـذُ عَـرفْـتُـني |
|
|
لـكـنْ بـِلا لَـيْلـى أَفُـوحُ كَـعَـنْـبَرِ |
ولَـقَـدْ بَنَيـْتُ لَها بُـيوتَ قـَصائدي |
|
|
في مُهْـجَتـي وعلى الرّبـابِ الـمُمْطِرِ |
ورَأيْـتُـها فـي شَـخْصِ كُـلِّ جَميـلـةٍ |
|
|
فَـعَشِـقْـتُـهُنَّ،وأيَّ عِـشـقٍ أحْمـَرِ !! |
فَـبـَدَأْتُ مِنْ هَـذي وعُجْتُ بـِغَـيـْرِه |
|
|
وبـِغـَيـرِها، كالنـَّحْلِ بـيـنَ الأزهـرِ |
إذْ أنَّ قَـلْبـِيَ خُـطَّ فَـوقَ جَـبــيــنِـهِ |
|
|
"سَـتُـحِبُّ أَلْـفـاً قَـبْـلَ لَـيْلى فاحْـذَرِ |
وَاعْـلَـمْ بأنـَّـكَ لـنْ تَـمُوتَ بـِغَـيـرِها |
|
|
مَهْـما اصْطَـلَـيـْتَ صَبابَـةً فَـتَصَبـَّرِ" |
فَـعَـلَيـْكَ هَـا أبْـكي بـِقَـصِّ لَـواعِـجي |
|
|
يـادَهْـرُ فـْاسْـمَـعْني بـِدونِ تـَصَعُّـرِ |