|
يا عُمْرَ مَنْ لَمْ يَلْثِمِ الأشْواقَ إيْهِ |
لا مَجْدَ فيكَ بِلا حَبِيْبٍ يَفْتَدِيْهِ |
ماالعَيْنُ إلاّ حِيْنَ تَسْرَحُ في الجَما |
لِ،وَماالفُؤادُ بِدُوْنِ حُبٍّ يَحْتَوِيْهِ |
الكَوْنُ مُتَّقِدُ الشُّموْسِ لِصَحْوِنا |
والرَّوْضُ مُنْتَفِضُ البَهاءِ لِزَائِرِيْهِ |
عَجَباً وَما قالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ :أُحِبـُّ |
ـكَ ،زاعِمٌ أَنَّ السَّعادَةَ مِنْ ذَوِيْهِ |
هِيَ كِلْمَةٌ ، مِفْتاحُ كَلِّ هَناءَةٍ |
والبابُ مَشْروْعاً إلى ما نَبْتَغِيْهِ |
أَصْحُو،أَنامُ،أَهِيْمُ خَلْفَ فَريْسَتي |
سَغَباً،إذَنْ فالذِّئْبُ في البَيْدا شَبِيْهيْ |
ماالقَلْبُ إِنْ لَمْ يَسْتَعِرْ بِلَظَى اْلجَوى |
تَعْساً لِنَبْضٍ لا يَجُولُ الوَجْدُ فِيْهِ |
مَنْ لَمْ يُحَصِّنْ قَلْبَهُ أَلَقُ الهَوى |
تَرْمي بِهِ الأَهْواءُ مِنْ تِيْهٍ لِتِيْهِ |
فَيَرى الوُجُوْدَ مِنَ الْجَمالِ مُجَرَّداً |
والْحُسْنُ في عَيْنَيْهِ مِنْ ضَرْبِ الكَرِيْهِ |
وَيُرِيْهِ أجْوَفُ لَبِّهِ أَنَّ الحَيا |
ةَ عَقِيْمَةٌ..سُحْقاً لَهُ ، وَلِمَنْ يُرِيْهِ |
|
حَرِّرْ فُؤادَكَ مِنْ ضَلالَةِ جَهْلِهِ، |
لَكَ مِنء فُؤادِكَ في حَياتِكَ أسْوَةٌ، |
حَيْثُ الأَواني تَحْتَبِيْ ما تَحْتَوِيْهِ |
إِنَّ الشَّبابَ ـ كَعَصْرِ يَوْمِكَ ـ مُنْقَضٍ، |
وَيَدُ الغُرُوْبِ تَقَضُّ مَضْجَعَ نائِمِيْهِ |
وَغَداً سَتُنْكِرُكَ الدُّرُوْبُ وَأَهْلُها، |
وَلَرُبَّما دَرْبٌ يَضِيْقُ بِسالِكِيْهِ |
فَافْتَحْ لِأنْسامِ الْهَوى لَكَ مُهْجَةً |
قَبْلَ الْفَواتِ, وَجَنْيِ خَيْبَةِ ماطِلِيْهِ |
أَناإِنْ عَشِقْتُ جَعَلْتُ عُمْرِيَ كَوْكَباً |
يَهْدِيْ الْمَحَبَّةَ والسَّناءَ لِناظِرِيْهِ |
وَنَظَمْتُ مِنْ دُرَرِ الكَلامِ فَرائِداً |
فالشِّعْرُ يَحْكِيْ ما يُخالِجُ ناظِمِيْهِ |
وَأَهَمُّ مِنْ وَصْلِ الحَبِيْبِ وَفاؤُهُ |
ما كُلُّ مُعْطٍ ـ في الهَوَى عَهْداً ـ يَفِيْهِ |
كَمْ أَخْلَفَ الصَّخْرُ العُهُوْدَ لِهاطِلٍ |
عَدَمُ اسْتِجابَةِ ذا لِدَعْوَةِ ذا بَدِيْهيْ |
إنَّ الوَفاءَ سَجِيَّةٌ في أَهْلِه |
ليْسَ الْوَفاءُ أَنِيْقَ ثَوْبٍ نَرْتَدِيْهِ |
أَفَمَنْ يَفِيْ ـ كالشَّمْسِ في وَضَحٍ ـ كَمَنْ |
ـ كالرَّعْدِ في بَعْضِ الفُصُوْلِ ـ يَفِيْ بِفِيْهِ |
لا بارَكَ الخَلاّقُ عُمْرَ أَحِبَّةٍ |
عافُوا أَحِبَّتَهُمْ بِلا عُذْرٍ وَجِيْهِ |
يا مَنْ غَدَرْتِ ـ وَكُنْتِ قَيْدَ أَمانَةٍـ |
سَيَشِيْ غَداً هُبَلٌ بِوَصْمَةِ عابِدِيْهِ |
سَفَّهْتِ حُبَّكِ وّالْوِدادَ مَعَ الْوَفا |
مَنْ ذا يُسَفِّهُ كُلَّ ذا غَيْرُ السَّفِيْهِ؟ |
لا يُرْتَجَى وُدُّ الّتيْ تَهْوَى امْرءاً |
يَوْماً ،وَتَدَّخِرُ الْغَرامَ لِمَنْ يَلِيْهِ |
لَكَمِ اشْتَهَيْتُكِ ـ والْوَفاءُ سَجِيَّتي ـ |
وَلَرُبَّ حَتْفٍ هَبَّ فِيْما نَشْتَهِيْهِ |
مَنْ ذا أَحَبَّكِ قَدْرَ حُبّي صادِقاً |
لَوْ كانَ قَلْبُكِ بَعْدُ حَيّاً فاسْألِيْهِ |
أَصْفى الفُؤادُ لَكِ المَحَبَّةَ وَالْوَفا |
حَتّى كَأَنَّكِ كُنْتِ بَعْضاً مِنْ بَنِيْهِ |
رَقَّنْتُ قَيْدَكِ في الفُؤادِ فَلَمْ يَعُدْ |
ـ إِنْ مَرَّ ذِكْرُكِ ـ أَيُّ شَوْقٍ يَعْتَرِيْهِ |
سَأَشِبُّ في قَلْبيْ جَحيماً يَلْتَظِيْ |
لَوْ عادَ حَنَّ إِلى مَوَدَّةِ ظالِمِيْهِ |
سامَحْتُ سَهْوَكِ عَنْ يَدٍ وَمُرُوءَةٍ |
حَتّى حسِبْتِ السَّهْوَ أَن لاّ سَهْوَ فِيْهِ |
وَعَفَوْتُ عَنْ زَلَلٍ بِحَجْمِ سَماحَتيْ |
فَشَكَكْتِ ـ فَرْطَ الْعَفْوِ ـ في عَقْلِيْ النَّبِيْهِ |
لَقَّنْتُكِ الإخْلاصَ لَمْ تَتَعَلَّميْ |
قَدْ يَهْدِرُ التِّلْميْذُ جُهْدَ مُعَلِّمِيْهِ |
ها قَدْ رَدَدْتُ إلَيْكِ كَيْدَكِ ، فَاعْلَميْ |
إِذْ رُبَّ كَيْدٍ يَسْتَشيْطُ بِكائِدِيْهِ |
تاللّه لا أهْدِي إِلَيْكِ قَصائِدي |
فالشِّعْرُ لا يُهْدى إلى مَنْ لا يَعِيْهِ |
الحُبُّ أَنْبَلُ مِنْ رُؤَىً وَمَفاتِنٍ |
ما أَرْخَصَ اللّحْمَ الْمُساقَ لِمُشْتَرِيْهِ |
البَدْرُ يُشْرِقُ لَيْلَ كُلِّ مُسَهَّدٍ |
لَيْسَ الأُلى عَبُّوا الهُجُوْعَ بِضائِرِيْهِ |