إهداء إلى صحفية !

لستُ أدري هل يصح ُّ بأن أقول الغزل َ ؟
أيظل اللحن في العصفور ِ
ولايغني الأمل َ ؟
ألايغني الفجر في رحم الدجى المستقبل َ
ألا يناجي الغصنُ فوق الغصن منه الجدول َ ؟؟!!
2
أنا هنا في غربتي لايسمح الناس لنا بالفلسفة
فوضعنا مفصل ُ
وقولنا مفصل ُ
طريقنا إلى الخلاء سادتي مفصل ُ
جماعنا مفصل ٌ
وكل شئ هاهنا مفصل كما الكتاب المنزل ِ
3
في غربتي الفنانُ يختلس النبوءة َ والفراسة
ويعيش منهمكا
يكد الذهن َ في طلب العياشة والدراسة .
لايسمع العزف هنا في السوق ِ
منصرف ٌ عن البيع ِ
إلى التجديف والتحليق ِ
مبتكر ٌ
يحاول ُ في صديق ٍ أو رفيق ِ
4
في غربتي تستامني لغة ُ المطابع والمحابر
وتضيق بي سعة الدفاتر
وتفرُّ من قلق التشتت ِ في الطريق إلى المعابر ِ ..
ومضة ٌ للضوء راهبة ٌ كقنديل العساكر .
5
في غربتي يستلهم الفن الكرامة من خيالات القبور
ولكي يمارس حقه في السحر
لابد من تذكرة مسبوقة الدفع
لابد من طرح لابد من جمع
لابد من نذور .
لابد من وساطة ٍ
لابد من وسيط
لابد من ضابطة ٍ مضبوطة بلاشروط
لابد من تكهنات الحرف ِ
لابد أن ندور .
6
في غربتي
أمارس الخلق على مخافة
كأنني أمارس العرافة
تجتاحني الرؤى
تسكنني الأطياف ُ
تعبرني الأحلام
تحجزني الظنون
تقتلني النظافة
وينظر الناس ُ
وينظر الحجاب والقواد والضباط والحراس ُ
ويصدح الأذان ُ
وتصرخ الأجراس ُ
ويتنهي التحديق ُ
ويبرأ الخلق من النجاسة .
7
في غربتي
لايعرف الفن ُّ الأصالة َ كيف تصلى
والحداثة َ كيف تحدث ُ
والكتابة َ كيف تقضي في الحناجر والصدور ؟؟؟!!!
8
أنا أحس ُّ الآن َ
أنا إذن موجود
أنا أبتكر الآن َ
أحس في عينيكِ رغبة ً قوية ً في الانتقام
فانتقمي من قبل أن يزدحم الزحام
فقد قطعتُ عنك المورد العذب َ
والقهوة الصفراء
ومنعتك ِ الطعام
ومنعتك الحديث في الأخبار ِ
ومنعتك الدخول للهوتميل ِ
ومنعتك الحديث في شؤون الحكم ِ
وفي سياسة القصر ِ
ومايدور في مجالس اللئام .
وربما لاتدركين السر في الأسماء والصفات
فأنت في فلسفة الشعر ِ
بحيرة ٌ تجري إلى الأبد
تمنحنا الهدوء والسكينة .
تشارك المصاب َ في جراحه ِ
تعيش في عيوننا صفصافة ً إلى الأبد
فما الذي يدفعك الآن إلى السياسة ؟!

حلقت معكم شاعرنا الفاضل في رحلتكم الرائعة على متن طائرة الغربة
حيث وصلت بنا أعالي آفاق الإبداع
وفلسفة ننهل منها الحكمة والموعظة
دام يراعك ودمت طيباً
تقديري

الشاعرية فيّاضة وهي كعهدنا بها شاعرنا
والخيال محلق بفضاء رحيب
والفلسفة الفكرية لنا بها بعض التحفظات لنكون شرقيين لنا خطوطنا الحمراء التي نفاخر بها العالم أجمع
من تلك التحفظات التي لا أرى مسوغًّا لإقحامها هنا بل أظنها قد أزرت بجمال النص:
وكل شئ هاهنا مفصل كما الكتاب المنزل ِ ؟ وشتان بين ما نفلسف نحن وبين دستور أنزله ربنا
في غربتي الفنانُ يختلس النبوءة َ والفراسة؟ الفراسة للمؤمن فقط وليست خاصة بالفنان أما النبوة فهذا أمر آخر
تقبل مني خالص الود واعذر تساؤلاتي
تحياتي

مكثنا هنا في رحاب ألق الكلمة والصورة

تحيتي وتقديري

حلقت معكم شاعرنا الفاضل في رحلتكم الرائعة على متن طائرة الغربة
حيث وصلت بنا أعالي آفاق الإبداع
وفلسفة ننهل منها الحكمة والموعظة
دام يراعك ودمت طيباً
تقديري

ألف تحية لمرورك الكريم ,. لقد كنت عن الرد في سفر فعذرا

الشاعرية فيّاضة وهي كعهدنا بها شاعرنا
والخيال محلق بفضاء رحيب
والفلسفة الفكرية لنا بها بعض التحفظات لنكون شرقيين لنا خطوطنا الحمراء التي نفاخر بها العالم أجمع
من تلك التحفظات التي لا أرى مسوغًّا لإقحامها هنا بل أظنها قد أزرت بجمال النص:
وكل شئ هاهنا مفصل كما الكتاب المنزل ِ ؟ وشتان بين ما نفلسف نحن وبين دستور أنزله ربنا
في غربتي الفنانُ يختلس النبوءة َ والفراسة؟ الفراسة للمؤمن فقط وليست خاصة بالفنان أما النبوة فهذا أمر آخر
تقبل مني خالص الود واعذر تساؤلاتي
تحياتي

[SIZE="5"]حياك الله أخي الكريم .. ثق تماما أن الشاعرية لاتنمو بلانقد .. لكن شتان أيضا بين النقد بمعاييره وأدواته الفنية والتي لا دخل للشرق ولا للغرب فيه فالجمال هو الجمال في أي مكان وبين الملاحظات ! هناك فرق !
فالملاحظات عبارة عن قراءة أولية للنص أما النقد فهو القراءة المتكررة والمستمرة مما يعني العيش في جو النص وملابسات الواقع الذي قيل فيه النص !
وكوني قلت : وكل شئ هاهنا مفصل كما الكتاب المنزل ِ! لايعني الطعن في كتاب الله أبدا بل هو مما يعرف في البلاغة بالإشارة والإيماءة ! ودلالة العبارة المجازية تلك تحتمل أكثر من وجه للتعبير ! والشعر لايعنى بالحقائق وإلا لكان علما ! والشعر فن كما هو معروف ! تقول العرب كناية عن ازدحام الناس بالطريق : سار بهم الطريق ! وهذا لايعد كذبا , فالعرب تفهمه هكذا وتعرف أن هذا كناية , لكن لو سار رجل بمفرده في الطريق وقال قائل : سار به الطريق ! لكان ذلك عيبا في الكلام , ولعد كذبا أيضا !
أما بالنسبة : في غربتي الفنانُ يختلس النبوءة َ والفراسة؟ الفراسة للمؤمن فقط وليست خاصة بالفنان أما النبوة فهذا أمر آخر
فالفاسة والنبوءة كلاهما متعلق بالجوهر النفسي والطاقة الداخلية للإنسان ومدى قدرتها على التأثير الخارج في أغلب الأحيان والشواهد كثيرة ! فنبي الحياة لايعني نبي الله ! فالشاعر بطاقته الداخلية التي تفوق قدرات الناس العاديين يسبق عصره ويتنبئ بمايدركه بعقله وخياله ووجدانه ! وهذا كله مرتبط بالقراءة الموضوعية للنص حين نرجع أول النص بآخره ونرجع آخره بأوله ونستنبط مايريده الشاعر فلا ظلم ولا هضم ! والدين يا أخي على العين والرأس , ولو كنا في منتدى فقهي لكان لنا كلام آخر ! لكننا في منتدى أدبي نحن نحترم الضوابط لكن الضوابط الفنية ! نحترم الخصوصيات لكن الخصوصيات الفنية هذا هو النقد !
وهذا لايعني أن أحمل في صدري شيئا منك بل على العكس واعذروني على عدم الرد فقد كنت في سفر .. ألف شكر لك .[/SIZE]

لا أخفيك أنني لم أستطع قرارة نصك لأنني لم أهتد إلى جرس فيه فهلا أخبرتني فضلا عن وزن هذا النص؟!

دمت بكل خير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي