|
يَغلي ضِرامَ الحُبّ يَا وَطََن الهَوَى |
يَا فَاعلٌ فِِيكَ الهَوَى مَجرُوْرا |
لا يَغفَل التّاريخُ عَن أمّ الدّنى |
فَبَنَى لََهَا فَوقَ الرُّؤوس قُُصُورَا |
كََم مِن سِنِيْنٍ غَنّتِ الدُّنيَا لَهُا |
فِي نَشوَةِ الفَخرِِ الجَمِيلِ حَبُورا |
وَيَُعَلّمُ التّارِيخُ .. يذَكُرُ فَجْرهُ |
مصرُ الحَضَارةِ قِمّةً وَجُذُورا |
كَم مِن أنَاسٍ قَدْ تَعَاظمَ ِجَهلَهمْ |
فَـ رَوَتْ بِعِلمٍ أنْهُرًا وَبحُوْرا |
لمّا سُقُوْ لَيْلاً صَدِيْد رِيَاءِهمْ |
كَسَرَت أنُوفَ الطّامِحِينَ غُرورَا |
فَتَسَاءَلُوا.. والنّيلُ يُخْبِرُ غَيّهُمْ |
مَصْرُ السّحَاب حَقِيْقةً وَشُعُوْرَا |
والنّيلُ فِي حُرّيّةٍ بِضِفَافِهِ |
يَنسَابُ زَهْوًا ثَائرًا مَنصُورا |
أرْض الْكِنَانَةِ هَل رَأيْتَ شَبَابَهَا |
وَردًا سَرَى للْعَالَمِيْن عُطُورا |
فـَ هَوَى وتَاهـ العَقلُ غَيرُ مُصَدّقٍ |
كَيْفَ الأوَادِمُ طَائرِينَ نُسُوْرا ؟! |
مَلَكوا الفُؤَادَ وَغَازَلُوا بِأنَاقَةٍ |
زَهر القَصَائدِ فِي الظّلام بُدُورا |
واسْتعْصَمُوا بِاللّهِ ثُمّ تَوَكّلُوا |
سَطَعُوا عَلَى وَجْهِ الحَيَاةِ بُكُورَا |
سُمْرٌ وتَلهُو الشّمسُ فِي قَسَمَاتِهمْ |
والنّخلُ في هَمسٍ فَطَابَ بُخُوْرا |
سَمَحُوا بِأَنْفُسِهمْ وَما بَخِلوا بِها |
هَديًا لِمصْرَ هَديّةًً وَمُهُوْرا |
هبّوا رِجَالا واعتَلَوا أعلاما |
غَطّوا الشّـوَارِع لؤْلـؤًا مَنثُـورا |
سَالَتْ دِمَاء الطّاهِريْنَ بِنيْلهَا |
فَاخْتَال زَهْوًا صَادِحًا شَحْرُوْرَا |
رَكِبوا عَلى سُنَنِ الوَفَا وَجَرَى الدّمُ |
فَتَفتّقَتْ رَحِمُ الصّخُوْرِ زُهُوْرا |