|
ماذا أقول بحقّ الله يا أمم ُ |
|
|
بغداد راحت وبالويلات تلتطمُ |
قد جاءني النبأ المحزون يا أسفي |
|
|
تبكي الحائم والغربان تبتسمُ؟ |
بنت الرشيد دهاها الموت واندست |
|
|
والبابليون في أسوارها انعدموا |
جنّ اليراع فلا حرف سيسعفه |
|
|
حتى القوافي جفاها الوزن النغمُ |
تبكين يانفس والأحزان قد كثرت |
|
|
وقد عهدنا لنا التهجير والخيمُ |
أيضحك الدهر بعد اليأس في هزأ |
|
|
على العروبة في تأويلها العجمُ |
ستون عاماً تعاني القدس نكستها |
|
|
والنائمون على الاعراش قد حلموا |
بان تعود إلى يافا مزارعها |
|
|
وفي الجليل يعود الطير ينتعمُ |
أما العراق فما حانت بوادره |
|
|
وللعراق سيأتي آجلا حلمُ |
تبكي الحرائر فالأعراض قد سبيت |
|
|
أما يعود لهذا العصر معتصمُ؟؟! |
شكى الفرات وأنّ النخل واضطربت |
|
|
له الرّواسي وما اهتزّت له الشيمُ |
ماذا أجيب إذا الأجيال قد سألت؟ |
|
|
عن واقع ذبلت في عهده القيمُ |
أنا ابن تلك الربوع الّشم ياولدي |
|
|
ذي قار تشهد واليرموك والذممُ |
أجابني أسفاً ما كنت أدركها |
|
|
بالأمس قانا بها الأطفال قد عدموا |
لا تخبروني عن اليرموك ما صنعت |
|
|
أبطالها الشم من عدواننا انتقموا |
نريدها اليوم بالعينين نشهدها |
|
|
دعوا العيون ترى الطغيان ينهدمُ |
لا ترسلولي مع الأخبار حسرتكم |
|
|
فهل تعيد دموع العين مَنْ عدموا؟ |