هنا الحبر يمضي بغير التفاتِ
فلستَ تساوي لدى الحبر شيئا
ولكن بحبري
أحاول قتلك في ذكرياتي
ففي الأمس أحرقت كل اللغات الجميلة
وما كنت تدري
بأنك يوما
ستفنى بنار اللغاتِ
..
تخطيت عندي زمان العناق
وداعا! فعُد لعصور الشتاتِ
وغادر من الأمس حتى
ولملم بقاياك خذ كل قبر عتيق
يضيقُ ببعض الرفاتِ
ولا تنتظرني على الدرب إني
سئمتُ .. سئمتُ احتضان المواتِ!
..
هنا كل شيء مع الحبر
إلاك يبقى
هنا كل يوم بعمري
مضى في سجونك
قد مات حرقا
هنا قد وُلدتُ على السطر وحدي
هنا سوف تبكي
على الأمس بعدي
ومازلت تطلب للأمس عتقا؟!
..
دموع الأنامل جفت
على كفةٍ من لهيبٍ
بها الأمسُ ذابا
وإني انتهيت من الجرح
إني رفعتُ من الآن
عنك العتابا
فلا تقترب من جنوني وشِعري
ولا تغفُ يوما
على ميل سطري
فكل كلامي
سيبقى لعينيك دوما
عــــــــــذابا............