|
يَا أَيُّهَا المَوْتُ رِفْقًا هَدَّنِي الخَبَرُ |
وَجَمْرَةُ الحُزْنِ فِي جَنْبَيَّ تَسْتَعِرُ |
وَأَسْبَلَ الدَّمْعُ مِنْ عَيْنَيَّ مُشْتَعِلاً |
وَفي الكَيَانِ سُعَارٌ كَادَ يَنْفَجِرُ |
يَا نَاعِيَ النُّورِ رِفْقًا فَتَّ فِي كَبِدِي |
الذي تَقُولُ فَهَلْ حَقًّا هَوَى القَمَرُ |
هَلِ الرَّئِيسِيُّ رَأْسُ الخَيْرِ وَدَّعَنَا |
وَا حَرَّ قَلْبَاهُ إِنَّ القَلْبَ مُنْفَطِرُ |
قُلْ رُبَّمَا كَيْفَ قُلْ لا .. أَحْرُفِي ارْتَعَشَتْ |
مَا عُدْتُّ أَعْرِفُ مَا أُبْدِي وَمَا أَذَرُ |
رِفْقًا فَوَ اللهِ حَارَ الفِكْرُ فِي خَلَدِي |
وَالطَّرْفُ وَيْحِيَ مُذْ أُخْبِرْتُ مُنْكَسِرُ |
يَا قَلْبُ هَذَا قَضَاءُ اللهِ فَارْضَ بِهِ |
وَلَيْسَ مِنْ حِيلَةٍ إِنْ يَنْزِلِ القَدَرُ |
يَا خَالِدَ الخَيْرِ يَهْوَاكَ الفُؤَادُ هَوًى |
مَا عَادَ عَنْ أَعْيُنِ الأَشْهَادِ يَسْتَتِرُ |
قَدْ كُنْتَ يَا خِلُّ رُوحَ الرُّوحِ فيِ عَمَلٍ |
يُهْدَى إِلَى النَّاسِ فِيهِ الطِّيبُ والثَّمَرُ |
تُقَاتِلُ النَّاسَ بِالحُبِّ الجَمِيلِ فَلاَ |
حِقْدٌ يَسُودُ وَلاَ ضِغْنٌ وَلاَ كَدَرُ |
وَتَنْصُرُ الحَقَّ لاَ تَرْضَى مُسَاوَمَةً |
وَكُنْتَ تُوقِنُ أَنَّ الحَقَّ مُنْتَصِرُ |
حَدِيثُكَ الشَّهْدُ إِيمَانٌ وَمَرْحَمَةٌ |
نَهْرٌ مِنَ الحُبِّ عَذْبٌ بَاسِمٌ نَضِرُ |
إِذَا ضَعُفْتَ تَزَوَّدْ مِنْ أَبِي عُمَرٍ |
بِزَادِهِ يَسْهُلُ التِّرْحَالُ وَالسَّفَرُ |
يُهْدِيكَ مِنْ قَلْبِهِ المَوَّارِ هِمَّتَهُ |
فَيَبْرُقُ العَزْمُ إِذْ يَسَّاقَطُ المَطَرُ |
طِبْ مَيِّتًا يَا حَبِيبي مِثْلُكُمْ قَمِنٌ |
أَنْ يَطْمَئِنَّ فَإِنَّ الحُورَ تَنْتَظِرُ |
مَنْ جَدَّ بِالسَّعْيِ فيِ الدُّنْيَا لآخِرَةٍ |
يَنَلْهُ مِنْ رَبِّهِ الإِكْرَامُ وَالظَّفَرُ |