22/8/2008م
إلى أي حد وأي مدى وأي امتداد وأي حدود وأي متاهاتِِِ لا تنتهي وأي محيط عدو لدود وأي جحيم بأرجائه وأي سعير وأي وقود وأي عذاب معاناته تمر وتبقى ودوماً تعود وأي فؤاد هنا يرتجي حياة وحلما بهذا الوجود وقد كبـّل التيه أحلامه وأدمت يداه ثقال القيود وضاقت عليه رحاب الفضا ودانت حدود لتلك الحدود و أنّى يحلّق إذ أذعنت سماء المعالي و أرض الوعود؟ وقد أحكمت قبضة المعتدي على كل حر يريد الصمود وما من نصير وقد أبرمت مع الظلم والقهر كل العقود ليبقى الشقي على حاله وحيداً بوجه الطغاة الحشود جريح الحروب التي أسفرت عن الموت في كل روح وعود عصيّ على القهر في عزة تفيض عطاء وتلقى جحود ولكن ومهما تجنى الزما ن ، ومهما الصروف توالت عقود سيرتشف المر في أمره و يحيا حياة الأباة الأسود ولن يستجير ولن يشتكي من الحر عزاً بماء الركود و تلك المعاناة عند الأٌلى وفاء وعز ومجد وجود ولم يأت يوما ربيب الرفا ه ، كمن صارع البؤس حتى يسود وليس لأمر عظيم جليل يحل التمني محل الجهود و إن بلغ الحد للمنتهى فكل نقيض سواه يعود