|
فـات الاوان كانـمـا فــات الاوان |
هذا حليـف اليـاس ينتظـر الاذان |
والمـوت بالمرصـاد ياتـي فـجـاة |
ويبـدد الامـال فـي افــق المـكـان |
وتهيات تلك النفوس واحضـرت |
للمـوت قانطـة وخاسـرة الرهـان |
ولسـان حـال الحـال قــام منـاديـا |
يا معشر الاموات في هذا الزمان |
مـوتـوا جميـعـا لا حـيـاة لمثلـكـم |
للخوف مرجعكم وليس لكم امـان |
فتهـاوت الهامـات ثـم استسلمـت |
في عزهـا للـذل راضيـة الهـوان |
و اذا حليف اليـاس يرثـي نفسـه |
بقصيـدة فيهـا انـا رجــل جـبـان |
يـــا لـلـذيـن يـفـوتـون حيـاتـهـم |
باليـاس يـا لليـاس يـا للاحتـقـان |
ان الحـيـاة بضـاعـة لا تشـتـرى |
بالمـال او تبلـى بفقـر وامتـحـان |
واليـاس مقبـرة الطمـوح واهـلـه |
احياء كالاموات ليـس لهـم كيـان |
فاستنفـروا طاقاتـكـم وتحصـنـوا |
بالعز والايمان والشرف المصان |
وتسلحـوا بالعـلـم كـيـلا تجهـلـوا |
وامضوا الى غاياتكم فـي كـل ان |
وتفـكـروا فــي امـركــم بـدرايــة |
وتـقـدمـوا بالبـيـنـات وبالـبـيـان |
واذا اتــاكــم بــائــس بـعــبــارة |
قولوا له مهلا وحسبـك يـا فـلان |
لــو كـنـت اهــلا للحـيـاة لقلتـهـا |
ان الاوان الان مــا فــات الاوان |