|
هامت بقلبي والأطياف والوطن |
بانت تئن لها الأرواح والمدن |
ضجت بألوان أشلاء مبعثرة |
خطت ملامحها ، همس الأنا محن |
فانثر بياضك واخرج من شريعتنا |
نورا يسال على الألوان يتزن |
لون السماء ولون الأرض منسجمٌ |
والخير والضد ضدٌّ ما له زمن |
وارسم رؤاك على الأغصان منبتها |
اطمس بلونك ظلاً خف ما يزن |
الظلم والليل والأنواء موهنةٌ |
والعهد كلَّ بمن يا عهد قد أسنوا |
يا قادماً تسرج الآتِ على أملي |
مستنسخاً لسواد الليل ترتهن |
حامت جوارح بالآفاق قانصةً |
أين الإمام وكل الظن مؤتــــمن |
تذري العيون التي شاخت مدامعها |
فاسترسلت صور التاريخ تختزن |
تشتق لونك من آلامنا فرصاً |
حطَّت على رمشيَ المنهوك تمتحن |
أبكيك أقصى فما بانت لهم قيمٌ |
أبكي حماك وأنت اليوم تمتهن |
الله أكبر كم ناديت همتهم ْ |
جند الإله وكنت الحب تحتضن |
صفت ملائكة الرحمن خلفهمو |
الله أكبر ثم الروح يأتمن |
والنخل باسط كفّيه التي أمرتْ |
حقت لمريم فانسابت لها اليمن |
ها إنيَ الآتِ من أكنافها عبقاً |
غصناً تقلم قد أغضى له الفنن |
أمشي على هدب الهيجاء يحملني |
غارٌ وتينٌ وزيتونٌ هم الوطن |
أقمارهم نهر إشعاعٍ لمنسدلٍ |
آل الحياة بروضٍ فانتهت سفن |
صوت المآذن والأجراس تندهني |
أسري على رهف الأسماع .أؤتمن |
حنّي يمينك واستنخي رجولتهمْ |
كل العهود وعودٌ لفها الكفن |
كم فرصةٍ وهبت قد مات شاهدها |
كم فرصةٍ وهبتْ آلامها حزن |
كم فرصةٍ منحتْ أخرى وآخرها |
آيات طاعتهم سفر به عفن |
فرعون نادى وأهل الردة اجتمعوا |
جاروا علينا وما رفت لهم جُفُنُ |
يا هدأة الليل فيك العاص مستترٌ |
أما الطغاة فما بانت لهم سنن |
ترخ الظلام على الأشجان تكتمها |
والفجر يفضح ما حيكت به الفتن |
إن العدالة ما ضلت مراجعها |
بل ضل من لسؤال الحق قد وهنوا |
ابق الجهاد ملاذ الحرِّ بوصلةً |
تأبى الحياة خنوعا فيه يرتكن |