أسعد الله مسائكم بكل خير .,.,
أطرح بين أيديكم قصيدة لشاعر عباسي ٍّ يدعى :
الشاب الظريف (محمد التلمساني) حيث قمت ُ بتشطير قصيدته ِ على النحو التالي :
وَافِي الرَّبِيعَ فَسِرْ إلى السَرَّاءِ
متبخترا في مِشية ِ الأمراء ِ
واقطف كروم َ الضوء كل عشيةٍ
واسْقِ النَّدِيمَ سُلاَفَةَ الصَّهْبَاءِ
هَاتِ المُشَعْشَعَةَ التي أَنْوَارُهَا
تجلي , وروِّ الكأس َ بالأنداء
اقبس لقينات ِ الغصون سريرة ً
تَمْحُو ظَلاَمَ اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ
رَاحاً تَرُوح بِجِسْمِ نَارٍ لابِسٍ
منها وشاح َ صبيحة ٍ قمراء ِ
رقرقتُ من عيني َّ ثم جعلتها
في رَاحَةِ السَّاقِي قَمِيصَ هَوَاءِ
وَدَعِ الـهُمُومَ إذَا هَمَمْتَ بِوَصْلِهَا
تنقى , وغيـِّر صورة َ الأشياء ِ
وارفع إلى قمر الزمان خريدة ً
عَذْرَاءَ مِنْ يَدِ غَادَةٍ عَذْرَاءِ
فِي حَيْثُ قَيْنَاتُ الغُصُونِ سَوَاجِعٌ
من حيث ُ رنــَّات ُ الغصون ِ دوائي
غنيت ُ في أطيافهن َّ إشارة ً
فَغِنَاؤُهُنَّ لَنَا بِغَيْرِ غِنَاءِ
وَعَرَائِسُ الأَشْجَارِ تُجْلَى في حُلًى
فصَّلتهن َّ لديك ِ من أعضائي
وأتيت ُ من مدن الحروف ببردة ٍ
صِيغَتْ منَ البَيْضَاءِ والصَّفْراءِ
وَغَلاَئِلُ الأَوْرَاقِ فَوْقَ قُدُودِها
قـُبـَل ٌ توسوس ُ منك ِ في إغضاء ِ
وكمائم ُ الكلمات في أفواهنا
تَنْقَدُّ عِنْدَ تَطَرُّبِ الوَرْقَاءِ
والأَرْضُ يَضْحَكُ ثَغْرُها عَجَباً إذا
طوّفت ِ مثل تطوُّف ِ الجوزاء ِ
ومتى رميت ِ إلى السماء بنظرة ٍ
مَزَجَ الغَمَامُ تَبَسُّماً بِبُكَاءِ
والعَيْشُ غَضٌّ والزَّمَانُ مُسَاعِدٌ
والمجلس ُ المعمور ُ بالشفعاء ِ
والصبح ُ في شفة ِ الربيع ِ منغـَّم ٌ
والشَّمْلُ مُشْتَمِلٌ عَلَى السَّرَّاءِ
ملحوظة
علمت على أبياتي باللون الأزرق
يهمني رأيكم !!.