لقد رحلت على أمل اللقاء كطير غاب في كبد السماء تذرّف عينُها والذرف عطر به سطعت قناديل المساءِ وسار الصوت يتبعها ينادي فكل الزهر يبكي من ندائي ويلثم عطرها في كل وادٍ ليحيى فالشذا سر البقاء لقد خبأت ظلي في المرايا فعيناها مرايا الأتقياءِ وعلقت الفؤاد على الثريّا ضفيرتها وأكمام الرداءِ رهنت الروح فالتفت سوارا لمعصمها,, فجسرٌ فوق ماءِ فيا ويح الفراق إذا دهانا ويا ويح التباعد والتنائي علينا صار مرفأنا حزينا به الأمواج تصخب بالرجاء ليلقانا ومركبَنا نغني على لحن به نبضت دمائي لقد بدأ الحنين يحوم حولي إلى عين بلون الكستناء وجيش كان يغزوني صباحا من العطر المذاب من الصفاءِ لقد جاء الخريف رسول حزن ولم تأتِ الجميلة في المساءِ فمن للرعد يحمي لي فؤادي ومن للبرد يمنحني غطائي لقد رحلت على أمل التلاقي وما ألفيت عاد سوى شتائي فأين عساك تذهب يا شراعي وأشلائي رذاذ في الفضاء أرى بعضا يطير مع السنونو وبعضا يقتفي أثر الظباءِ غدا ستعود لا أدري أمَ اْبقى على جمري أخط به رثائي
خالد علي عباس