اذكروا محاسِنَ أُنثاكُم
مات اسمُها بحقيبةِ الأيامِ عندكَ واحتجَبْ
كقطار هذا الغيبِ حادَ عن القضيبِ أو انقَلَبْ
والمَيْتُ ما كانت تجوزُ عليهِ بَعْدَ عُرُوجِهِ
إلا شعائرُ رحمةٍ.. إكرامُ دَفْنٍ.. لا شَغَب
***
ولَها حُقوقُ الياسَمِينِ فحيثُ يَذْبُلُ لا يُهان
هي أسْرَجَتْ مِن أجْلِ أن تهواكَ أعمدةَ الجُمان
هي طَوّعت في جسْرِها الجَوّيّ مرسالَ الهوى
أنْ حَدَّثَتْ عنكَ الحقيقةَ والخرافةَ.. والبيان
***
ولها وجوبُ القَطْعِ قبلَ نهايةَ الإرسالِ حَقْ
هيَ أرجأتْ شيخوخةَ الأيامِ قَبْلَ المفترق
هي عدّلَت كلَّ المناهِجِ في مدارسِ عُشّها
هلاّ اكتفيتَ الآن أنّ مجلدًا منها احترق؟
***
ولها كذلك أن تضاف إلى تماثيلِ الزهور
فالموتُ في لغةِ الحدائق رمز إقصاءِ العطور
لا أن تكفّن بالترابِ عروقَ نبتٍ بينها
أرأيتَ أشجارًا تواري الزهرَ في قاع القبور؟