|
كفاكَ ياغِرُّ فارْحَلْ بالسَّخافاتِ |
ماعُدْتَ تحظى بأنصارِ البلاهاتِ |
حكمْتَ دهراً بلاعقلٍ بلا قِيَمٍ |
إذْ عِشْتَ عُمْركَ تهذي بالخُرافاتِ |
تُمارِسُ الإفْكَ والتّأويلَ في سفَهٍ |
كأنَّكَ السّادِنُ الموقوفُ لِلاّتِ |
تُحَرِّفُ الهَدْيَ والقُرآنَ تنْقُدُهُ |
وما هداكَ إلى تأويلِ آياتِ |
إلاّ قرينٌ من الشّيطانِ تلبسُهُ |
أغراكَ حتّى بتأنيثِ الحِراساتِ |
فكم أطعتَ الهوى في طرحِ مسألَةٍ |
وكم شغلتَ الملا بالرّائِحِ الآتي |
كتابُكَ الأخضرُ المسطورمن بدعٍ |
ألقيتَ فيهِ بأنواعِ السّفاهاتِ |
لُقّبْتَ بالفاتِحِ المنصورِ وآ عجبا |
أجِئتَ بالإسْمِ من حانوتِ نحّاتِ |
حتّامَ تحكُمُ أرضاً والحِلامُ بِها |
وأنتَ أسوأُ من نمرودَ ياعاتي |
وما أظُنُّكَ بعد اليومِ تَحْكُمُها |
سواكَ أجدرُ يابوقَ الحماقاتِ |
فأنتَ ماضٍ إلى دعْواتِ من ظُلِموا |
وأسمُكَ اليومَ في قِسْمِ الجِناياتِ |
وليبيا أرضُها بالطُّهْرِ تَغْسِلُها |
دِماءُ من بات من أهلِ السّماواتِ |
من جادَ بالنّفْسِ للتّحريرِ في شرفٍ |
مُخْتارُ أبشِرْ بتحريرِ الوِلاياتِ |
احفادُكَ اليومَ هبّوا مِثْلَ عاصِفَةٍ |
لمحوِ آخِرِ أدْرانِ القذاراتِ |
لِنَزْعِ مجنونِ حُكْمٍ من سخافَتِهِ |
أضحى يُرَدِّدُ أهلاً بالشّقاقاتِ |
يريدُ تَدْميرَ بُنيانٍ بِنَقْمَتِهِ |
أوطمسِ خيرٍ بِإتْلافِ الصِّناعاتِ |
إمّا لِحُكْمٍ على أمواسِ مَقْصَلَةٍ |
أوتُجْبِرُ الشَّعْبَ بالأبقارِ والشّاتِ |
لااللهُ أعظمُ من تهديدِ مُنْتَقِمٍ |
فحُكْمُكَ اليومَ في دربِ انْزِلاقاتِ |
هل أنتَ تعلمُ مافي الغَدِّ من قدرٍ |
وهل سُتُشْنَقُ أم تحيا كَشَحّاتِ |
فقد أرقْتَ الدِّما من أجلِ أُمْنَيَةٍ |
لأنْتَ ماضٍ إلى هدّامِ لَذّاتِ |