إلى ابنتي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» نظرات فى بحث النسبية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مضرب الأمثال» بقلم احمد خلف » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» بين السطور» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» دعاء ... متجدد» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قصة أدبية مؤثرة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
قصديدة جميلة وفكرة جميلة ايضا
أعجبني هذا المزيج أخي
بوركت
من بعد اذن الاخ طارق
اختلف معك تماما يا سيدتي وطن النمراوي
لان التفعيلة لا مستقبل لها , و اذكرك بمحاولات المروق في التاريخ الشعري و التي باءت بالفشل رغم جمالها و انتشارها , كالشعر الاندلسي مثلا
وباعتراف نازك الملائكة نفسها في مقدمة ديوانها شجرة القمر قالت : سيعود الناس الى العمودي في وقت ليس ببعيد وسوف تموت التفعيلة ,( هذا قول مخترعة التفعيلة )
و اختلف معك ايضا في انك قلما تجدين شاعرا يكتب العمودي و لا يكتب التفعيلة , لان المتمكن من العمود يترفع عن التفعيلة
واختلف معك ايضا في ان نازك الملائكة و السياب لم يكونا عاجزين عن العمودي , بل كانا كذلك و هذا باعتراف نازك , عندما كتبت قصيدتها , الكوليرا .
واختلف معك في ان التفعيلة كانت اجتهادا من نازك , بل كانت هروبا من العمودي و هذا باعترافها ايضا .
اما التفعيلة ذاتها فقد خرجت من رحم التأثير الاوروبي الحداثي الطاغي , و انت تعرفينه جيدا.
اما بخصوص الذين يخوضون في التفعيلة و العمودي و قولك انهم سواء , فقد ظلمتِ الشعر العربي الاصيل باقسى ما يكون الظلم
لان معظم اصحاب التفعيلة لا يكادون يميزون الفعل من الفاعل , و لان التفعيلة تخفي ضعف التفعيلي في النحو و اللغة و اتحداكِ اذا كان احد التفعيليين يحفظ فوق عشرة الاف بيت .
اما العمودي فهو كميزان الذهب , يميز و بسهولة الخبيث من الطيب و يدلك مباشرة على قوة او ضعف الشاعر .
اعذراني , انت و السيد طارق ..
فالشعر العربي اكبر بكثير و اعظم و اعرق من ان يحتاج الى تطوير في الشكل .
وهو انقى بكثير من ان تعبث به ايادي الريبة و الصعلكة .
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=40070
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=40241
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=46771
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=47869
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=46982
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=46945
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=46616
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=47061
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=47934
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=46909
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=46803
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=46867
و هذا بعض ما قالته نازك عن اكتشافها العبقري :
وبعد صدور (عاشفة الليل) باشهر قليلة عام 947 م انتشر وباء الكوليرا في مصر الشقيقة، وبدأنا نسمع الاذاعة تذكر اعداد الموتى يومياً، وحين بلغ العدد ثلاثمائة في اليوم انفعلت انفعالاً شعرياً، وجلست انظم قصيدة استعلمت لها شكل الشطرين المعتاد، مغيرة القافية بعد كل اربعة ابيات او نحو ذلك، وبعد ان انتهيت من القصيدة، قرأتها فأحسست انها لم تعبر عما في نفسي، وان عواطفي ما زالت متاججة. واهملت القصيدة وقررت ان اعتبرها من شعري الخائب (الفاشل) وبعد ايام قليلة ارتفع عدد الموتى بالكوليرا الى ستمائة في اليوم، فجلست ، ونظمت قصيدة شطرين ثانية اعبر فيها عن احساسي، واخترت لها وزناً غير القصيدة الاولى، وغبرت اسلوب تقفيتها ظانة انها ستروي ظمأ التعبير عن حزني، ولكني حين انتهيت منها شعرت انها لم ترسم صورة احساسي المتأجج، وقررت ان القصيدة قد خابت كالاولى، واحسست انني احتاج الى اسلوب آخر اعبر به عن احساسي، وجلست حزينة حائرة لا ادري كيف استطيع التعبير عن مأساة الكوليرا التي تلتهم المثات من الناس كل يوم. وفي يوم الجمعة 27 – 10 – 1947 افقت من النوم، وتكاسلت في الفراش استمع الى المذيع وهو يذكر ان عدد الموتى بلغ الفاً، فاستولى علي حزن بالغ، وانفعال شديد، فقفزت من الفراش، وحملت دفتراً، وغادرت منزلنا الذي يموج بالحركة، والضجيج يوم الجمعة، وكان الى جوارنا بيت شاهق يبنى، وقد وصل البناؤون الى سطح طابقه الثانية، وكان خالياً لانه يوم عطلة العمل، فجلست على سياج واطيء، وبدأت انظم قصيدتي المعروفة الآن " الكوليرا" وكنت قد سمعت في الاذاعة ان جثث الموتى كانت تحمل في الريف المصري مكدسة في عربات تجرها الخيل، فرحت اكتب وانا اتحسس صوت اقدام الخيل:
سكن الليل
اصغ، الى وقع صدى الانات
في عمق الظلمة، تحت الصمت، على الاموات
ولاحظت في سعادة بالغة انني اعبر عن احساسي اروع تعبير بهذه الاشطر غير المتساوية الطول، بعد ان ثبت لي عجز الشطرين عن التعبير عن مأساة الكوليرا، ووجدتني اروي ظمأ النطق في كياني، وانا اهتف:
الموت، الموت، الموت
تشكو البشرية تشكو ما يرتكب الموت
وفي نحو ساعة واحدة انتهيت من القصيدة بشكلها الاخير، ونزلت ركضاً الى البيت، وصحت باختي "احسان" "انظري لقد نظمت قصيدة عجيبة الشكل اظنها ستثير ضجة فظيعة، وما كادت احسان تقرأ القصيدة – وهي اول من قرأها – حتى تحمست لها تحمساً فظيعاً، وركضت بها الى امي فتلقتها ببرودة، وقالت لي: ما هذا الوزن الغريب؟ ان الاشطر غير متساوية، وموسيقاها ضعيفة يا بنتي، ثم قرأها ابي، وقامت الثورة الجامحة في البيت فقد استنكر ابي القصيدة، وسخر منها واستهزأ بها على مختلف الاشكال، وتنبأ لها بالفشل الكامل، ثم صاح بي ساخراً، "وما هذا الموت الموت الموت؟"
لكل جديد لذة عير انني وجدت جديد لموت غير لذيذِ
وراح اخوتي يضحكون وصحت انا بابي: قل ما تشاء، اني واثقة ان قصيدتي هذه ستغير خريطة الشعر العربي"وكنت مندفعة اشد الاندفاع في عبارتي هذه، وفي امثال لها كثيرة قلتها رداً على التحدي بالتحدي، ولكن الله سبحانه وتعالى كان يسبغ على رحمته في تلك اللحظات الحرجة من حياتي الشعرية، فكتب لقصيدتي ان يكون لها شأن كما تمنيت وحلمت، في ذلك الصباح العجيب في بيتنا.
ومنذ ذلك التاريخ انطلقت في نظم الشعر الحر، وان كنت لم اتطرف الى درجة نبذ شعر الشطرين نبذاً تاماً، كما فعل كثير من الزملاء المندفعين الذين احبوا الشعر الحر، واستعملوه بعد جيلنا .( انتهى كلامها )
هي تعترف بعجزها عن التعبير بالعمودي , و هذا واضح , فلا تقولي لي رجاء إنها و السياب ليسا عاجزين عن العمودي .
و الذي يغيظني انها حمدت الله على اكتشافه , ولم تك تدري انها بفعلتها هذه مزقت وجه الشعر العربي بكل برود .
ذكرتني , بفيفي عبده, عندما تحمد الله على حصولها على عقد جديد .
وهذه قصيدتها " الكوليرا " المعلقة , التي جعلتها تكفر بكل التراث العربي :
سكَنَ الليلُ
أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ
في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ
صَرخَاتٌ تعلو, تضطربُ
حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ
يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ
في كلِّ فؤادٍ غليانُ
في الكوخِ الساكنِ أحزانُ
في كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْ
في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ
هذا ما قد مَزَّقَهُ الموت
الموتُ الموتُ الموتْ
يا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ - انتهت -
ناشدتك الله : هل هذه قصيدة معبرة تستحق كل تلك الطبول و الابواق .
حسبي الله و نعم الوكيل .