رحلتْ عبير...

إلى روح الطفلة الفلسطينية الشهيدة\ عبير سكافي
والتي وافتها المنية يوم الجمعة 22 ابريل 2011
في مدينة الخليل..
متأثرة بصدمة عصبية أصيبت بها منذ ثلاث سنوات جراء منعها من احتضان والدها الأسير في سجون الاحتلال
تدهورت بعدها حالتها الصحية
***********


رحَلَتْ عبيرْ...
*******

ابنة حيفا
همسة يونس

رحَلَتْ عبيرْ..
صرخَتْ بِمِلْءِ جِراحِها..
لبّوا نِدائِيَ أشتهي أشْتَمُّ أنفاسَ الذي
قلبي سَكَنْ..
لكنّهُ باتَ الأسيرْ...
*************
هبَّتْ عبيرْ
وقفتْ تواجِهُ مجرماً
يقسو ويقتلُ..لا رقيبْ
حلُمَتْ بميلادِ الأملْ
فَلَعَلَّها تلقى الحبيبْ
يا أُمَّها فلتصبري..هذا القدرْ
يا جدَّها لا تنحنِ..أنتَ البطلْ
يا صحبُ ويحَ قلوبِكُمْ..صارتْ حجَرْ..!
**********************


رحَلَتْ عبيرْ
لا لمْ تَمُتْ..بلْ إنّها زَأَرَتْ بِوجْهِ عدُوِّنا
هي في القلوبِ تنامُ بينَ ضلوعِنا
لِتُؤَرِّقَ الصَّخَبَ الذي يلهو بِنا
فَلَرُبَّما..أحْيَتْ حُطامَ نفوسِنا
*****************
رحَلَتْ عبيرْ
تركتْ لنا ثأْراً يَئِنُّ ولا يموتْ
تبّاً لهُمْ..وأَدوا لها أحلامَها
حرموا أباً أحضانَها
تبّاً لِألْسِنةٍ لنا
تعِبَتْ يُراوِغُها السُّكوتْ
***************
اليومَ قد قتلوا عبيرْ...!
تلكَ التي جاءتْهُمُ لا تَرْتَجي
إلّا حناناً يحتوي..
كُلَّ ارتِعاشاتِ النّوى
في نبضِ والدِها الأسيرْ
***************
أَعَبيرَنا..بِقلوبِنا ندعو لكِ
تلكَ الجِنانُ تُحِبُّكِ
أَعبيرُ نسمعُ دمعَكِ
أينَ المَفَرُّ حبيبتي
مِنْ لوْمِ عينيْكِ التي
ستظَلُّ دهراً تشتكي..؟!
*************
آهٍ عبيرْ
آآآآآآآآآآهٍ عبيرْ
فَلْتنْحَنِ مِنّا القلوبُ مُجِلَّةً وَلْنَسْتحِ
أنتِ التي ستظلُّ دوماً نجمةً
أنتِ الأميرةُ يا صغيرةُ فافرحي
**************
نادتْ عبيرْ
صرختْ عبيرْ
تعِبَتْ عبيرْ
رحلتْ عبيرْ
والكُلُّ يغفو في سرير
سأظلُّ أصرخُ في المدى
نحنُ الأُسارى يا عبيرْ
لا ليسَ والِدُكِ الأسيرْ...!!!
*****************

صرخة قوية في آذاننا التي فقدت السمع

بعد ان أدمنت الوجع

وجع يدثر الكلمات ويملأ القلب ويفيض حتى أصبح نهرا

يملأ القلوب والساحات والحواري

ولكن ماأكثر ما لدينا من ""عبير ""

وما أقسي قلوب الجلادين وما أكثر ما نطيعهم
ونستكين

شكرا لك أيتها الكريمة هذه الصرخات الموجعة

تحاياي

أهلا بأول غيثك

في الواحة الفيحاء

شآبيب شعرية متوهجة رغم الحزن القابع

أملنا أن تكوني رافدا نميرا من روافدها

دمت بخير

مية مرحبا، و ألف أهلا و سهلا بك أستاذتي همسة و أول همسة جميلة لك بيننا لامست منا الشغاف و هي تتألم لوفاة عبير التي حرمها الجلاوزة من عناق أبيها و احتضانه
سيتعانقان يوم اللقا أمام جبار كريم و سيحلو اللقاء في جنات النعيم بإذن الله
كلمات جميلة و قوية جاءت كصرخة غضب لما وصلت إليه حالنا و آخرها قولك القوي و الذي يدوي دائما في دواخلنا كلما صادفنا موقفا كهذا :
نحنُ الأُسارى يا عبيرْ
لا ليسَ والِدُكِ الأسيرْ...!!!
لعبير الجنة و لأهلها الصبر و السلوان و لنا العزاء و أمل برجال يغيرون الحال و يحرروننا من أسرنا.
تحياتي لك و لحرفك النابض عزة و إباء، و ألف أهلا أخرى بك و بحرفك الجميل
و باقات الورد.

نحنُ الأُسارى يا عبيرْ
لا ليسَ والِدُكِ الأسيرْ...!!!

أحسنت أيتها الأخت الفاضلة همسة يونس
ومرحبا بك بك في أفياء الواحة.

نعم إننا نحن الأسرى خلف أسوار الصمت والخوف والمذلة.
ولن نحرر أرضنا ولا أسرانا إلا بعد أن نحرر أنفسنا من نير القهر والظلم والاستعباد.
بورك فيك أختي الكريمة همسة.
قصيدة جميلة سامية المعنى والمبنى
وبداية قوية قدمت من خلالها بطاقة تعريف لشاعرة قادمة تنضح شاعرية وأدبا .
نحن هنا في انتظار جديدك
يسكننا الشوق إلى نصوصك القادمة.
دمت مبدعة .
تقبلي أسمى التحايا.

أستاذي الفاضل..محمد ذيب سليمان
يشرفني التواجد بين أقلام مبدعة هنا
الوجع يسكن الحروف ..وأطفالنا يتألمون ..ولا من مجيب..!
لذا كانت صرختي تلك..
فائق احترامي وتقديري لمرورك الطيب


ابنة حيفا
همسة يونس

أبكيتني حقا


تحيتي لك

أهلا بهطولك الأول في واحتك أيتها الكريمة

قرأت هنا حرفا قدم للواحة شاعرة حيّة الحرف أبيّة الحس تكتب بنبض إباء
أهلا بك في واحة الخير نخلة سامقة وحرفا ننتظر جيديه

وبانتظار جديدك غاليتي

دمت بألق

استاذي الفاضل..مصطفى السنجاري
كل التحايا لمرورك الطيب..
يسعدني ان اكون بينكم
كل تقديري


ابنة حيفا
همسة يونس

رائعه هذه القصيدة
ما اجمل نبضك كله احساس
ما أجرأ هذا النص وما اعذبه
دمت مبدعه