قصيدة مديح نبوي مميزة وجميلة المعاني والمباني أشكرها لك وأسأل الله تعالى أن لا يحرمك الأجر.
لعهلني فقط أستأذنك في الإشارة إلى ما يلي:
دعـني أتيـهُ بغربتي وهـيـــامي = فالقلبُ قلبي والسـهام سـِـهامي
الصواب لعة هو آتيه ولذا فهنا خطأ في اللغة وأقلاق للجرس.
ومحمد أصل العلـــوم لانــَّـــــه = لوحُ الالــــه ومحـبـر الاقــــلام ِ
هنا الربط والعطف كان اصوب بالفاء لا بالواو.
وهم الشموس على البرية كلها = وعميدُهم ذاك الفتى الصمصام ِ
بداية ليس من المحبذ أن تشير لمن تحب إلا بما يناسب القرب كقولك هذا بدل ذاك.
ثم لعلني لم أحب قولك الفتى هنا ولا أعلم من تقصد بالضبط ولكن أيا من تقصد فلا يصح أن يوصف بهكذا وصف في هكذا مقام.
ثم ثالثا ومن حيث النحو فإن الصمصام هنا حقها الرفع بما يخالف حركة الروي في القصيدة.
ماذا أقـــــول وأيَّ شئ ٍ أبـتـدي = وَهَجُ النـوى لايسعـفـنّ مرامي
المرء يقول في مثل هذا المقام: بأي شيء ابتدي.
اُيني وأيـنـك ياحـبـيـبُ وأينـنــا = لم يـبـقَ إلا ّ مهجتي وحُطامــي
لا تضاف ياء النسب إلى كلمات الاستفهام مثل أينك وكيفك.
لم يـبـقَ إلا ّ أن أجـَنَّ بـحـبـِّــــه = أو أن يطول على الديـار مُقامي
لا يجن المرء بحب الرسول لأن العقل مطلوب ومرغوب وإنما يكون الحديث عن جنون الحب في التعلق بالنساء.
وبشاشــة لمّا تـعتـَّقَ خمرُهــــا = بكؤوسـهـا دارت على الايــــام ِ
لعلك تجد لفظة أجمل وأشمل من لفظة "خمرها" كأن تقول "سحرها" أو "نشرها" ...
دمت مبدعا محلقا!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي