أحبك يا قدس
أُحـــبُُُّّكِ أنــت أُغْــنيــتي و أنـسـي
وأنـت علـى المــدى ألـقي و شمسي
وأنـــت صـبـابــتي ونـديمُ قـلــــبي
وأشـجانــي وألحــانــي وهــمـسي
فـــــآهٍ من فـــــــراق الـــروح آهٍ
ومن جورِ الزمـانِ وطــولِ يأســــي
سـأكـتب فــوق هــامـــات الثـريا
بـأنــك كوثـــري ودمــي وحـسي
وأنــك جــنـــتي وأبـــي وأمــــــي
ومحــرابــي وأنــواري وقــــدســــي
فأنتِ مشاعــري وسمــــاء روحــــي
وآمـــالـي وأقــلامـــي وطـــرســـي
ولم يجـــد الــفــؤاد إلـيـــك وصــلاً
متى ستزول أحزاني وبُؤســـــــــــي
أراكَ معي وجُرحــكِ في ضمـــيري
ولكن يقتل الآماـــــــــــل حَبْســِي
فدونــــك ألف مقصرةٍ وحـِـــصنٍ
وأســـــــــــــوارٍ وأنجاسٍ ونحـــسِ
فليت الأرض تـطــوى والفــــــيافي
وأُمْسي في الروابي حيث تُمـــســـي
عليك تُصــــــــــدع الآلام قـلـــبي
وتعصر مهجتي وتزيـــــــد تــعســي
المْلـــــــــــمُ من جراحات المآســــي
بقايا عـــــزتي وصليـــــلِ بأســــي
فقـــــــد سرقوا معين العز مـــــني
ومتراســــــــــي وأسيافي وقوســــي
وما بقيـــــتْ سوى الآمال ذكـــرى
تُمنيني بأمجــادي وأمســـــــــــي
بلاؤك قــــد تجـــاوز كـــــل حـــدٍ
فكـــــم نكَّستُ من بلواكِ رأســـي
حَـــــملتِ من الرزايا كل ضيــــمٍ
ٍ ودنسك الغصـــوبُ بكل رجـــس
ودِاسَ عــلى العفاف فليت أنِّـــي
تجاوزتُ المـــــدى وجرعتُ كأســـي
فلو فُتــــحَ المجال لطــــــارَ شــــوقاً
ِليَفـــلقَ هامةَ الأعــــداءِ فأســي
فــــــلو أنّي هناكَ لكنتُ ليــــثاً
أمـــــزقهم بأنيابي وضرســـي
وسِرت على الخطوب ولن أبالــي
بنيـــــل منيتي ودخول رمســي
حبيبةُ فاصـــبري فلنــــا لقــــاءٌ
يحدثني بـــه ديـــــني و حدسي
سيجمـــــــعنا لواء العز حتـــــمــا
لأزرع في رباك ِدمي ونفــــــــسي
وأعقد في ثراك قران حــــــــــــبي
و أُدفنُ بين أسيافي وترســــــــــــي
فإن لم نلتقِ يا قُــــــدْسُ يومـــــــــاً
عَقَدْتُ عليك في الفردوس عرســـي