اللغة :
الكلمات المستخدمة في هذه القصيدة كانت بسيطة و مناسبة
وكانت متدرجة الالوان في التناول النفسي للموضوع
و كانت أيضا منسجمة و متناغمة ..
عزمت, رحيل , يبالي , رهق , حالي ,نهاية , احلام , وصال ,اتوق
انعزال ,محلق , ظلال ,انحاء وجود اثر خيال , الامس , اصادف .. الى آخره
كلمات شفافة ذات معان دلالية شفافة , و عميقة تعكس صورة الحالين ..
الداخلي و الخارجي من الانكسارات النفسية التي تعرضت لها بسبب القرار .. العزم على الرحيل ...
و لم أجد سوى كلمة واحدة كانت ناتئة بين كل الكلمات الناعمة الموجودة ..
و لكنها مع كونها ناتئة الا انها ملساء , لا تخدش ..
وهي كلمة قالِ ..
هذه الكلمة قلبت موازين البيت رأسا على عقب ..
أُلاَمِسُ طَرْفَ أَشْيـاءٍ عَسَانـي أُصَادفُ لَمْسـةً مِـنْ رَاحِ قَـالِ
تنكير اشياء ذهب بالمعنى بعيدا
ثم إنّ دعْمَها بكلمة قالِ .. زاد من غربة المعنى و غربة البيت عن زملائه
فاذا كانت الشاعرة تقصد الراحل نفسه بقولها : قالِ
فقد وقعت في خطأ في المعنى ..
لان الفراق لا يعني القلى في كل احواله
و لم تشر الشاعرة الى القلى قبل البيت لتقود الى هذا المعنى ..
وتنكير اشياء .. شقَّ عصا طاعة المعنى ..
ولو انها قالت : اشيائي , لكان اولى
و مع ذلك لا يستقيم المعنى استقامة كاملة بهذا .
واذا كانت الشاعرة تقصد غير الراحل بالقالي , فلا يصلح ابدا .