أنيسةُ لَيلِ الرحيلِ الطويلِ
وَرَجعُ المواويلِ
هادِيَتي إذْ أضِلُّ
***
مَتاعِبُ خَطّتْ على الوَجنتينِ الخرائِطَ
ها طٌُرُقاتُ المخيّمِ منها تُطِلُّ
***
وَعيْنانِ إذْ تَبسُمانِ
تُحيلانِ هذا الخرابَ جِناناً
فَيلمَعُ في آخرِ الليلِ نَجمٌ
وَينضَحُ في أوّلِ الصُبحِ طَلُّ
***
وَصَوتٌ دَفيئٌ يُقطّرُ شَهداً
فَينشقُّ ليلٌ
***
فَيا أمُّ .. يا أمُّ ..
مَهما كَبُرتُ
صَغيراً أظلُّ
وَتبقى ذِراعاكِ مَهدي
وَتبقينَ لي أرزةً ..
.. فَيْئها أستظلُّ
حين تنتابك إذ تقرأ نصا جديدا موجة من شجن، وتحط على ثغرك ابتسامة رضا، تصاحب حرقة في جوف عينيك تهدد بدمعة، تعرف عندها حجم البديع الذي يستوطن ما قرأت، وعظمة الحس الذي كان وراء كتابته.
ما أجملها إذ تكلل كل ما يقال فيها بهالة من الروعة والبهاء.
وما أجمل ما قلت سيدي في أمك وأم من يقرؤك
دمت متألقا