|
مددأ ،فقد سئم الهوى يا صوفي |
من هكذا وطن بلا معروفِ |
وصل المريد بوهج قلب قائرٍ |
وشجون مهجة مغرم ملهوفِ |
متسائلأ ، بعد التحية-:يا ترى |
مَن خلْف هذا الواقع المكفوفِ؟! |
وطن يدار بما ترى من كادر |
مستغرقاً في العيث والتزييفِ |
ولئن وجدت مثقفأ من بينهم |
فثقافة التجهيل والـ"تخريف"ِ |
طغت النفوس الخانعات على النهى |
حتى ارتقت لمزالق"التهويف"ِ |
واضرب مثالأ للفساد و أهله |
ما استحدثته حصافة بن الجوفي |
ألف ونيف في (تعزَّ)لوحدها |
من أنجم التوجيه والـتأليف |
عبثأ تراوده الطنون بأنهم |
أدنى من التكليف والتشريفِ |
من ذا ترى أولى بهامات السُّها |
أهل النهى ، أم طغمة التحريف؟؟! |
عمُرٌ مضى وأنا أوجه دفتي –في أبحر ممتدة التصنيفِ |
لم تكترث حلمي لأي زوابعٍ |
واليوم ثمة شيخ علم ينبري |
لركابنا بتآمر مكشوفِ |
بقراره المشئوم ألف موجه |
متضرر من هكذا توقيفِ |
مع احترامي فالقرار مراهق |
يدنيك من أصبا هوىً "مهفوفِ" |
يفني الموجه عمره متذمرأ |
من زمرة الترهيب والتخويفِ |
لا أدعي أن الرفاق جميعهم |
أول بهذا الوصف والتوصيفِ |
لكنما من بينهم من أبحروا |
في العلم والأبحاث والتثقيفِ |
وارجع إلى الإرشيف في ديوانهم |
ترجع بنهدة خاطر مأسوف |
لم يبلغوا أدنى فتات حقوقهم |
إلا "بحق" المفسد العِتْرِيفِ |
ما ذنبهم ، إذ تصدرون قراركم |
باللحم و"الأغصان" والمصروفِ! |
ليسوا الوصاة على البلاد، وهل لهم |
من حبها غير الوى والزيفِ |
ما ذنبهم ،يتجرعون من اللظى |
و طِغامكم في غاية "التكييف"ِ! |
ما بالهم يستصرخون كرامكم |
ويجيب صوت المطْل والتسويفِ؟! |
مددأ ، فقد لهج الحشا يا صوفي |
في هكذا زمن بلا معروفِ |
لو شئتُ سخرتُ القصائد عاصفأ |
يأتي على المنساب والموقوفِ |
لكنما تأبى نوازع شاعري |
أن تستحم ببركة التعنييفِ |
و بنصف فاه تسحث قصائدي |
نبضات قلب بالهوى محفوفِ |
هي لا تشط لأنها من جنسكم |
محمودة التصوير والتكثيفِ |
شربت رزايا الوقت من أشجانها |
ومضت تفيض بسلسل مألوفِ |
فاثأر على زمن التعنت والجوى |
هل أنت إلا ثائر يا صوفي |