عـيناكِ أجملُ من شعري وألحاني
ياربّة الحسنِ ياصوتي وأشجاني
يامنْ تُغرِّدُ في أسحارِ أغنيتي
فلتصدحي بأهازيجي وتبياني
هيا مــعــي نرتقي للمجدِ يا أملي
نرنو إلى النورِ في حبٍّ وإيمانِ
هيّا نُزكّي نفوس الشِّعرِ غانيتي
بمدحِ أصلِ الندى من نسلِ عدنانِ
ياشعرُ لا ترتعدْ خوفاً فلن أبداً
تُبلى بمدحِ العلا يوماً بنقصانِ
هو الهُدى والندى والعزّ سيدنا
هو التقى فخرُ أزمانٍ وأزمانِ
ياسيد الشرفِ الأوفى فداكَ دمي
فداك روحي وأبنائي وإخواني
فداك مافي حياة النّاسِ أجمعهم
فداك ياسيّد الأمجادِ خلاّني
النورُ ماتمّ إلاّ حينَ مبعثِكم
والنورُ منكم غدا في الّناسِ نوراني
ألبستَ ياسيدي الدنيا برحمتِكُمْ
رداء عطفٍ وإكرامٍ وإحسانِ
بكَ استتمّ الهُدى والكونُ مبتسِمٌ
من برِّكم ,, والندى ياسيدي داني
بكَ استنارتْ ليالي الروحُ في جذلٍ
لولاك في ظُلمةٍ عاشتْ بخذلانِ
بكَ العلومُ سقتْ قوماً عذوبتها
لولاكَ في عطشٍ عاشوا بحرمانِ
بكَ النفوسُ ترقّتْ والعقولُ سمَتْ
أتيتَ بالعزِّ في ذِكرٍ وقرآنِ
يا أطهر الخلقِ زكّاك المليكُ فلا
قولٌ كما جاء في آياتِ فرقانِ
فأنتَ ذو خلقٍ علّمتَ أمتنا
أخلاقَكَ الغرّ في طُهرٍ وإيمانِ
كانتْ قريشٌ تسمّيكَ الأمينُ ومن
سواكَ أهلٌ لذا يانور وجداني
وصلتَ قوماً حيارى بالهُدى فسموا
إلى الجِنانِ .. إلى خُلدٍ ورضوانِ
ولِدتَ فانبثقتْ أنوارُ عالمِنا
وزالتِ الظُّلمةُ الكبرى بأكوانِ
كنتَ اليتيمَ فآواك الكريمُ ومن
يأويهِ مولاهُ يلقى كلّ إحسانِ
الأرضُ قدْ ألبِستْ تاجاً بطلعتِكُمْ
فأنتَ منّةُ حنّانٍ ومنانِ
سبحانَ من أنقذَ الدنيا بسيّدها
بالمصطفى بعظيمِ القدرِ والشانِ
سبحانَ من أنزلَ الذكر الحكيمَ
على قلبِ النبيِّ ليبقى خيرَ برهانِ
ياسيدَ الخلقِ حسبي أنّني رجلٌ
من أمّةٍ أنتَ فيها الراحمُ الحاني
ياسيد الخلقِ نورٌ صُـبَّ في خلدي
وقدْ ذكرتُكَ في سرٍّ وإعلانِ
ياسيد الخلقِ ياخير الورى أبداً
واللهِ حبُّكَ بالأشواقِ ناداني
لو الملاحمُ صيغتْ في محبّتِكُمْ
ما أنصفتْ لو أتتْ مليار ديوانِ
أرجو بحبِّكَ أنْ ترضى فتشفعَ لي
فيغفِرُ اللهُ آثامي وطغياني
لعلّني يوم عرضي أنْ أُسرّ فلا
أُلقى بحبي لكُمْ في هولِ نيرانِ
ياسيد الجودِ هذا الشوقُ أبعثُهُ
إليكَ أرجو بهِ فوزاً برضوانِ
فإنْ ظفرتُ بما أرجو فذا أملي
وإنْ حُرِمتُ فيابؤسي وخسراني