يا امرأةً سكنتْ في نبضي
و احتلتْ كلَ التفكيرِ
من أي زمانٍ قد جئتِ
وأخذتِ شهيقي وزفيري
وسجنتِ بروحيَِ أنفاسًا
تخترقُ جدارَ التخديرِ
حبُكِ يأخذني يلهيني
ينعتقُ بكاملِ تكويني
ينفخُ في صهدِ البركانِ
فأسابقُ خيلَ التأثيِرِ
يا امرأةً عشقتْ تفسيري
واحتجزتْ كلَ التفسيرِ
كيف استوليتِ على مدني
ونسفتِ حصونَ التعبيرِ ؟
أبحثُ عن معنًى يوصفُكِ
فتعودُ الكَلِمَةُ تغريني
وتقولُ فتاتُكَ منبعها
زمنٌ ما قبلَ التكوينِ
العطرُ النافذُ يحرسُهَا
لمواسم قطفِ الياسمينِ
فألوذُ بقلمي أعصره
وأجالسُ طيفَكِ يسقيني
ما أحلى الرحلة في مدنكْ
ما أحلى سفر التكوينِ!