ويـضـوع الـمسك مـن أعـطافها
إن تـثـنت يـنـثني الـغـصن لـهـا
والـثـرى يـرسـم روضــا مـمـرعا
تـتـهـادى فــيـه مــا يـحـلو لـهـا
**********
لوحة شعرية في غاية الروعة والإدهاش
ولست مستغربا ذلك على مبدع كأخي الشاعر هاني الشوافي
صور غنية ماتعة رسمت بمفردات عذبة وعبارة سلسة
أنــــا لــــو كــنـت إلــهـا قـــادرا
صـغت من نجم السما خلخالها
أتفق إلى حد كبير مع أخي نافذ الجعبري
هو حقيقة ليس اعتراضا على خلق الله ولا أراه يطعن في إيمان الشاعر وهو أخ كريم نعلم كريم أصله ونبل قصده ، لكن في الصورة كما قال الأخ نافذ افتراض الممكن من جهة اللغة .
يقول الله جل وعلا في سورة الإسراء "وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ، أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا ، أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا ، أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا " صدق الله العظيم
وشاهدي من الآيات العبارة الأخيرة ، وما فيها من أدب الخطاب حتى مع المشركين ، فلم يقل لهم لو كنت إلها لفعلت ذلك ، وإنما نفى عن نفسه ذلك حتى بعبارة غير مباشرة وبإلا التي تفيد الحصر وسبقها بتنزيه الله تعالى عن الشبيه والمثيل .
طبعا للشاعر أن يستعمل من الصور والمجاز والاقتباسات القرآنية على أن يبتعد ما أمكن عن الشبهة خاصة في جانب العقيدة .
وانظروا إلى هذا الاقتباس الرائع للدكتور سمير العمري في قصيدته تدللي :
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي
وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي