بنفسِ المكان

بِنَفسِ المَكَانِ عَلَى رُغْمِنَا أَضَعنَا الطَرِيقَ فَضَاعَ بِنَا
بِنَفسِ المَكَانِ قُبَيلَ الْأَرَاكَةِ خَلْفَ الصُخُورِ على دَربِنَا
بِنَفسِ المَكَانِ لَعِبْنَا صِغَارَاً وَهَا فِيهِ نَبْحَثُ عَنْ حُبِّنَا
هُنَا كُنتُ أَبكِي عَلَى لُعبَتِي فَيَا لَهْفَ نَفْسٍ عَلَى لعْبِنَا
كأني وأنتَ وَتِلكَ الصُخُورِ نَصُبُّ وَتَشْرَبُ مِنْ صَبِّنَا
فَخَامَرَهَا النَخْبُ زِدْنَا غَفَتْ وَلَو نَدْرِ لَمْ نَسْقِ من نَخْبِنَا
شِرْبِنَا وَضَجَّتْ بِنَا أَيْكَةٌ فَقُلْنَا لِأَغْصَانِهَا ::خَبِّنَا
هُنَاكَ أَضَعْنَا قَنَادِيْلَنَا وضَوَّأَنَا الشَوْقُ في قُرْبِنَا
فأعلى الشَهِيْقَ بِصَدْرِيِ يَدَاكَ تَحَسَّسُ مَا قَدْ أَلَمَّ بِنَا
وَذُبْنَا نُبَعْثِرُ مَاءَ الحَيَاةِ فَمَاتَ الزَفِيْرُ بِأَبْوَابِنَا
وَلَمْ نَدرِ إلَّا وَتِلكَ الْأَرَاكَةُ خَجْلَى تُقِيْمُ إلَى جَنْبِنَا
بِنَفسِ المَكَانِ أَفَقْنَا ظَنَنْتُ....ولكن
نأى
الغصن
عن
حجبنا

قصيدة رئعة
عميقة
صادقة
أمتعتنا
ودمت أيتها الشاعرة فتون بخير

صرخة
فقد
وألم
فراق

وذكرى
تراوح صداها


الشاعرة
فتون حسين

سعدت على ضفافك


بوك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

شاعرة جميلة النسج والتصوير
كنت هناك واسترقت السمع والبصر
فكانت حكاية جميلة بوجعها
مودتي

الأخت الشاعرة فتون
واحدة من جميل ابداعكم..
صور وتعابير جميلة تثري النصّ الشعري .

" فخامرها النخبُ زدنا غفتْ ولو ندرِ لم نُسق من نخبنا..".. تلاحقٌ في الحدث ربما لم تواكبه الكلمات.
لكنها رائعةٌ بمحمولها الوجدانيّ.
تقديري.

كنت منذ فترة , أكتب قصيدة مشطرة لرائعة هارون هاشم رشيد(سنرجع يوماً إلى حيينا ) , واليوم لفت انتباهي هذا الجمال الذي سطرته أختي فتون , على نفس البحر والقافية.
لكم كل تحية وتقدير أيتها المبدعة ...