الهوى ضاقَ بِي وضِقتُ بِمَا بِي ودعاني الهوى بـ ...فيسِ الكتابِ )
وَدَعَتنِي هَوَاجسُ النفسِ حتَّى خُلتُ نفسي ( للفيس ) أخت الربابِ
(ناكزاً) نقرةً على القلبِ فانصاعَ ولبَّى النداءَ بالترحـابِ
هيَ إيماءةٌ من الطرفْ جاءتْدَفَعتني من سحرها للتصابي
فتوكَّأتُ بالذبولِ , وجاهدتُ عنائي عقرتُ الرؤى بردِّ الجوابِ
قلتُ للكلِّ أين حِبِّي انظروني ناحلٌ والسقامُ أخلى إهابي
وبنبضي ما عدتُ أُعزفُ للصبوةِ بل لحَّنتُ رعشةً باكتئابي
والبكاءُ المبسوطُ فيهِ من الصمتِ مكانٌ أُريحُ فيهِ اضْطِرَابي
وإليهِ الجنوحُ إنْ شفَّني الوجدُ وَقَاسَتْ في فَيْحِهِ أهدابي
ومن ( الفيسِ ) أُغنياتٌ بسمعي والصدى ضَمَّخَ السنا في الرحابِ
وتراني أعاقرُ الدروبَ بليلي على كاسِ نورهِ المنسابِ
والمآقي تكوي الجوانحَ لكن لا يحسُّ القتيلُ وقعَ العذابِ
والفؤادُ الحبيسُ بالصدرِ رقصٌوذبيحٌ منعَّمٌ بالحرابِ
فهوَ بالطعنِ خافقٌ يرشفُ اللذةَ تندى من الجوى الصخَّابِ
وهو بين الضلوعِ يصدحُ والآهــــــا تُ تأتي بلحنهِ المستطابِ
والأحاسيس ناعمٌ بالتَّعِلَّاتِ فأجني النضيجَ من آرابي
جفَّ نبضي معَ الخريفِ الذي ولَّى وما زلتُ أرتوي من سرابِ
وأنا في المساء أحملُ آلامي وأطوي آمادَهُ في اغترابِ
وأتاني شذاكَ يُنعِشُ آمالي, وغَذَّى مشاعري بالعِذابِ
والتعابيرُ في ابتسامك ترويني بما فيكَ من بهاً خلَّابِ
منكَ للحسنِ آيةٌ لم أزلْ أقرأُ من هنائي بها لفصلِ خِطابِ
الهوى عاد بي إليكَ وألقىَ بخطامي إلى الهوى الغلَّابِ
والربيعُ الضحوكُ في الأفقِ الباسمِ يروِي أزهارهُ بانتِحَابِي
وعويلُ الأحزانِ أسَّسَ في الأركانِمن خافقي جذورَ خَرَابِ
قد طواني الماضي فكيفَ بيَ الآنَ أراني من آسِرِي قيدَ قابِ
22-9-2013م
تنسيق بسيط للقصيدة الرائعة