إنِّيْ شَكَوْتُكَ للرُّحْمَنِ يَا وَطَنِيْ

إنِّيْ شَكَوْتُكَ للرُّحْمَنِ يَا وَطَنِيْ

مَا لِي مَلَاذٌ سِوَى لِلْحَقِّ يَا وَطَنِي أَشْكُو سُكُوتًا بَكَى مِنْ صَمْتِهِ الوَهَنُ عِشْرُونَ عَامًا مَضَتْ فِيْ عُمْرِ ذَاكِرَتِي لَا عِيدَ عِيدٌ وَلَا سَعْدٌ لَهَا سَكَنُ هَذِي حَيَاتِي زُرُوعٌ مَسَّهَا أَرَقٌ لَمْ يُبْقِ مِنْهَا سِوَى الأَشْوَاكِ تُفْتَتَنُ مِنْ جُرْحِ شَعْبِي كَتَبْتُ اليَوْمَ أُغْنِيَتِي أُسْطُورَةَ العِزِّ حَاطَت حَوْلَها إِحَنُ جَارُوا عَلَيْهَا وَجَار الدَّار خَائِنُهَا بُرْكَانُ غَدْرٍ.. وَحِقْدٌ فِيهِ يَحْتَقِنُ لَنْ يَنْفَعَ السِّلْمُ فِي دَهْرٍ أُهِينَ بِهِ مَلْيُونُ وَالنِّصْفُ بِالجُدْرَانِ قَدْ رُهِنُوْا يَا غَزَةَ الصَّبْرِ قُولِي مَا دَهَى عَرَبًا ضَلَّوا فَصَارُوا عَبِيدًا لِلْعِدَا ذَعِنُوا الصَّمْتُ قَتْلٌ بِهِ الإذْلَالُ يَرْبُطُنَا لَا دِينَ يَرْضاهُ، لَافَـرْضٌ وَلَا سُنَـنُ قَدْ شَارَكَ الْكُلُّ فِي ظُلْمِي وَسَفْكِ دَمِي يَا بُؤْسَ عُمْرٍ عَلَى بَلْوَاه أُأْتُمِنُوا حُزْنِي عَلَى أُمَّةٍ صَارَ العَدُوُّ بِهَا شَيْخًا.. وَجُنْدٍ ضُعَافٍ مَا لَهُمْ حُصُنُ آهٍ لِزُلْمٍ رَضُوا بَيْعًا لِأَنْفُسِهِمْ خَانُوا شُعُوبًا وَإِذْ فِي أَصْلِهِمْ طَعَنُوا يَا كُوبَ قَهْرِي كَفَاكَ السَّكْبَ مِنْ دَمِنَا مَا كُنْتُ آمُلُ يَأْتِيْ قَبْلَهُ الكَفَنُ صَوْتِيْ جَرِيْحٌ يُنَادِي: فَلْيَعِشْ وَطَنِي حَيَّ الفُؤَادَ الَّذِي لِلنَّصْرِ يَحْتَضِنُ النَّصْرُ شَمْسٌ مِنْ الآلَامِ مَشْرِقُهَا كَالدَّمْعِ فِيْهِ النَّدَى بِالحُزْنِ يَقْتَرِنُ كَمْ دَيْرَ يَاسِينَ صَارَتْ فِيْكِ يَا بَلَدِي آهٍ لِبَحْرِ الدِّمَا غَاصَتْ بِهِ السُّفُنُ مَا بَالُ أِبْنَاء عمِّي حَقَّنَا جَحَدُوْا مَدُّوْا عَدُوِّي بِدَعْمٍ دُوْنَ أَنْ يَزِنُوا يَا جَارُ فارْفَعْ جِدَارَ الفُلْذِ وَا أَسَفِي هٰذي فِلَسْطينُ أَدْمى جَفْنَها الْـحُزُنُ هَلْ تَنْطَوِي صَفْحَة التَّارِيْخ فِي وَجَلٍ وَالكَلْبُ يَبْدُو كَخَيْلٍ فَوْقَهُ الرَّسَنُ يَا شَعْبُ أَدْعُوْ لِهَتْكِ الْعُهْرَ مِنْ زَنَمٍ اُكْنُسْ رَئِيسًا تَغَشَّى وَجْهَهُ العَفَنُ مَنْ عَادَ لله نَصْر اللهِ مَكْسَبُهُ أمَّا الّذِيْ يَرْتَجِيْ خَصْمًا سَيُمْتَهَنُ هَذِيْ بِلَادِيْ هُوَ الرُّحْمَنُ مُنْقِذُهَا مَا مِنْ سِوَاهُ الَّذِيْ يُنْهِيْكِ يَا مِحَنُ

دارين طاطور
فلسطين المحتلة
من ديوان الغزو الأخير 2010

كل الشكر لهذه المشاعر الفياضة والإحساس المرهف تجاه قضايا الوطن
دمت بحفظ الله

اقتباس كامل النص

ماشاء الله ولا قوة إلا بالله
إبداع ولا أروع ... قوية معنى ونظما ومبنى
دمت بخير سيدتي وأعاد الله لكم فلسطين والقدس
ومرحبا بك في ربوع الواحة شاعرة أبية مناضلة بالقلم
تقديري الكبير

شاعرتنا الفاضلة
بوح جميل وخلجات صادقة نبيلة
أجدت بها وصف الحال وأحسنت في العتاب
وليت قومي يسمعون!! بورك نبضك الثائر وهمتك الصادقة وغيرتك الكريمة
مرحبا بك عزيزة في أفياء الواحة الرصينة، ولي بعض الملاحظات لو سمحت على النص
الأولى عروضية
لَا دِينَ يَعْرِفْهُ.. لَا فَـرْضٌ وَلَا سُنَـنُ . .. في هذا الصدر لوحذفت الهاء من يعرفه لاستقام.
مَا كُنْتُ آمُلْهُ يَأْتِـيْ قَبْلَـهُ الكَفَـنُ .. وفي هذا العَجُز كذلك وجب حذا الهاء من آمله ليستقيم.
آهٍ لِبَحْرِ الدِّمَا كَمْ غَاصَتْ بِهِ السُّفُـنُ ... هنا لوقلت (آه لبحر به كم غاصت السفن) لاستقام.
بوركت مشاعرك ولك مني تحية ود

كم أنت جميلة بهذه الوطنية الصادقة يا دارين..قبلاتي الحاره لكل حذاء مقاوم ولكل حبة ترابٍ فلسطينية ..


سنعودُ يوماً للحمى
راياتنا فوق الشهب
يا فتحنا وحماسنا
حان التكاتفُ قد وجب
فتوحدوا وتكاتفوا
لنعيد حقاً قد سُلب
فالنصرُ آتٍ قادماً
والآن ها هو ذا إقترب
يا قدسُ يا بلدي الأحب
ما أنت إلا للعرب

قصيدة بديعة المعاني بمفردة رصينة وحرف هادر
بعض هنات أظنك كنت تفاديتها بقليل من المراجعة

أثني على ملاحظات الفاضل محمود حمادي ولعلي هنا أرى ان
آهٍ لِبَحْرِ الدِّمَا كَمْ غَاصَتْ بِهِ السُّفُـنُ ... كان يكفيها حذف كم ليحتفظ البيت بدموية المشهد
و ..
قَدْ شَارَكَ الْكُلُّ فِي ظُلْمِي وَسَفْكِ دَمِي
يَا بُؤْسَ عُمْرٍ عَلَـى بَلْـوَاه أُأْتُمِنُـوا ...
لو قلت "يَا بُؤْسَ قومٍ عَلَـى بَلْـوَاهم أُأْتُمِنُـوا" أظنها كانت لتبدوا أجمل


دارين طاطور ...
حللت في واحتك أهلا ... فأهلا بك

دمت مبدعة

أهلا ومرحبا بك دارين أختا مبدعة وقامة أدبية أبية شامخة
بورك حرفك الثائر الذي يتفجر أصالة وعمق انتماء
جميل ما أبدعت
فلا فض فوك

دمت بخير

تحياتي

الأستاذ الشاعر نبيل أحمد زيدان..
سأقف شاكرة لك على هذا المرور وهذا الرد..
إن لم نكتب الوطن أظنه سيكتبنا..
تحية وتقدير..
ولك سلام..

الكاتبة والأديبة الرائعة..
الأخت رنيم مصطفى..
أشكرك بداية على جمال ورقة ترحيبك..
آملة أن أكون عند حسن الظن..
دائمًا وأبدًا..
ويبدو أن مكوثي معكم سيعطيني الكثير..
فأتمنى أن تقبلوا وجودي صديقة للإبداع والإنطلاق في شماء الكتابة..
أشكرك ولك باقة شكر..

شاعرتنا الفاضلة
بوح جميل وخلجات صادقة نبيلة
أجدت بها وصف الحال وأحسنت في العتاب
وليت قومي يسمعون!! بورك نبضك الثائر وهمتك الصادقة وغيرتك الكريمة
مرحبا بك عزيزة في أفياء الواحة الرصينة، ولي بعض الملاحظات لو سمحت على النص
الأولى عروضية
لَا دِينَ يَعْرِفْهُ.. لَا فَـرْضٌ وَلَا سُنَـنُ . .. في هذا الصدر لوحذفت الهاء من يعرفه لاستقام.
مَا كُنْتُ آمُلْهُ يَأْتِـيْ قَبْلَـهُ الكَفَـنُ .. وفي هذا العَجُز كذلك وجب حذا الهاء من آمله ليستقيم.
آهٍ لِبَحْرِ الدِّمَا كَمْ غَاصَتْ بِهِ السُّفُـنُ ... هنا لوقلت (آه لبحر به كم غاصت السفن) لاستقام.
بوركت مشاعرك ولك مني تحية ود

أستاذي الشاعر محمود فرحان حمادي..
بداية أشكر لك هذه الملاحظات المهمة..
ودون انتباه مني أنزلت القصيدة المكتوبة قبل التعديل الأخير..
وأرجو منك أستاذنا تعديل هذه الأبيات بما يلي..
حتى نتخطى أخطات الهنات التي أورتدها مشكورًا..
أحب ها النقد الذي يقوي فطرتي الكتابية..
وأحترم كل رأي صريح وصادق..
أشكرك كثيرًا..
ولك الأبيات الصحيحة..

لَا دِينَ يَعْرِفْهُ.. لَا فَـرْضٌ وَلَا سُنَـنُ
أرجو استبداله بالتالي:
لَا دِينَ يَرْضاهُ، لَا فَـرْضٌ وَلَا سُنَـنُ

وفي هذا البيت:
مَا كُنْتُ آمُلْهُ يَأْتِـيْ قَبْلَـهُ الكَفَـنُ
أرجو استبداله بالتالي:
مَا كُنْتُ أَبغيهِ يَأْتِـيْ قَبْلَـهُ الكَفَـنُ

أما هذا البيت فأرجو تعديله كما تفضلت أختننا الشاعرة الرائعة ربيحة الرفاعي
آهٍ لِبَحْرِ الدِّمَا كَمْ غَاصَتْ بِهِ السُّفُـنُ
ليكون هكذا..
آهٍ لِبَحْرِ الدِّمَا غَاصَتْ بِهِ السُّفُـنُ

ما تفضلتم به أساتذتي كنت قد عدلته ..
فأعذروني وسامحوني على هذه الأخطاء..
وعدم انتباهي..
فما نشر في الديوان كان المعدل..
تقديري لك أستاذي وشكري الكبير على تشجيعك..
وسعادتي لا توصف بإعجابك لنص القصيدة..
فهذا شرف بحدّ ذاته بالنسبة لي..
وسامحني لأنني سأتعبك بالتعديل..