تالله ما ألقى الخباء سدولا
إلا استجرت برفتيه دخيلا
فا لليل مئزر من تقادم ثوبه
فتراه مشفوع الرقاع جميلا
ظل الصحارى الموغلات مرارة
مأ و ى لكل العا برين مقيلا
يخفي التقاسيم التي قد شقها
صلف النها ر خساسة وفضولا
ولقد يجير من الشقاء رداءه
متها لك جاس الدروب عليلا
وغريب دار والسياط بظهره
قد شد في اثر الرحيل رحيلا
طا لت خطاه وأ دبرت بنعاله
حتى انفرى مما حصد ن خذولا
وتجبرت برحاله تطوي المدى
حتى حللن شراكه المجدولا
فارتد والغبراء تملأ جوفه
اثر لعمرك لا يسر خليلا
مرت به كل الدكاكين التي
لم ترعويه ونكلت تنكيلا
سمع المصيبة ظنها في غيره
فاذا بها قد فصلت تفصيلا
تركت به كل المدائن ندبة
فارتد يرضى با لهجيع بديلا
ومفا زة للظاعنين من النوى
من كل حب يستزيد قتيلا
وموكل با لحب يزرع فجره
فجناه صدا غا ئلا وغليلا
جازت بهجر بعدما بذل الهوى
من خافقيه متبلا تتبيلا
ألقت إليه سها مها واستغفرت
لما نوى وتبدلت تبديلا
وتعللت وا لدمع يسقى خدها
زورا تورد لذة وذبولا
قالت له ما كنت اعرف ما النوى
لو كنت اعرف ما اقتربت فتيلا
لبست مسوح العارفين بربهم
و مضت تجر ا لى ا لصلاة ذيولا
تمشي على قدم كأ ن حسيسها
أم تجس صغيرها المعلولا
فتكت به والعشق يعصف بالفتى
فتراه صبا زائغا ونحيلا
فأوى لليل لا يساءل ضيفه
مما أتيت ولا يرد نزيلا