عمرو النهى والمعالي
في رثاء الشهيد بإذن الله عمرو علي حسين رحمه الله تعالى
حياتُنا لأولي الألبابِ معتبَرٌ= إذ سلَّموا للذي يأتي بهِ القدَرُ
ما دام فيها هناءٌ دون منغَصَة= ولا صفاءٌ بها ما شابَهُ كدَرٌ
ولا اطمأنَّ لها ذو غفلة وعمًى= إلا أتتْهُ بما لا ينفَعُ الحذَرُ
وخيرُ ما ادَّخرَ الإنسان ما كسبت= يداهُ مِن صالحٍ يُرجى به الظفَرُ
مِن الصلاة بجوف الليل مبتغيًا= نورًا وأنسًا له إذ تُظلِم الحفَرُ
وصومِ يومٍ شديدِ الحرِّّ يُذكِره= يومًا عبوسًا وفيهِ يُقذَف الشَرَرُ
وصحبةٍ لكتابِ اللهِ طيبةٍ= تاليهِ بينَ البرايا وجهُهُ نَضِِرُ
فيا لَهُ مِن أنيسٍ مَن يصاحبُه= وقد ظفرتَ بهِ بشراكَ يا (عُمَرُ)
نوديتَ باسمينِ للأخيار فز بهما= سلكتَ دربًا خطا الأبرارُ والخِيَرُ
(عمرو) النُّهى والمعالي طابَ ذكرُك في= حديثِ مَن حدَّثوا إذ ذكرك العطِرُ
فألسنُ الناس أقلامٌ تُخَطُّ بها= صحائفٌ وستُتلى بعدَك السِّيَرُ
كمْ مِن صنيعٍ لمعروفٍ سبقتَ بِه= يُحصي مشاهدََك الديّانُ والبشَرُ
لقد دأبتَ على الطاعات مجتهدًا= ُفكنتَ تحسِب يومًا فيه تُحتَضَرُ
عساك في جنَّة الفردوس مبتهجًا= جوارُك الكوثرُ الرقراقُ والثمَرُ
وحولَك الحورُ والأخيارُ تصحبُهمْ= بوجهِك البشرُ يبدو دونَهُ القمَرُ
ويُلهِمُ الله أُمًّا صبرَها وأبًا= وأهلَ بيتك والبشرى لِمَن صبَروا
عقباكَ فضلٌ وإحسانٌ ومكرمةٌ= في ظلِّ طوبى وعُقبى غادرٍ سَقَرُ
استشهد ليلة الأحد 18ربيع الثاني 1433 هـ الموافق 11 /3 /2012 م
صلاح الدين عيادة الوليد