مُنيِّ علي بِوَصلِ مِنكِ يبعثني
حيّا ويَبعثُ نورُ الشّمسِ في طَرَفي
إني بعَينِكِ نَفْسِي اليومَ مُبصِرَةٌ
هذا الوُجُودَ ودَرْبَ المَجْدِ والشَّرفِ
إني بغَيْرِكِ أعْمَى تائِهٌ، وَيَدِي
مَغْلولَةٌ، عَجَزَتْ، لمْ تَقْفُ أَوْ تَقِفِ
أودى بي العَجْزُ، أوهَى السُّقْمُ مِنْ وَلَعٍ
عَقْلي، وفي جَسَدي ما القَوْلُ لم يَصِفِ
أنْتِ الفُؤادُ، وأَنْتِ العَقْلُ لا أَحَدٌ
مِنْ غَيْرِ ذَانِ رَزَاهُ الدَهْرُ ثُمَّ شُفِي
أنْتِ الحَياةُ، وهَذا المَوتُ مُفْتَرِسي
فِي غَيْرِ آنٍ إذا لم تُسعِفي وتَفِي
لَمْ يبْقَ لِي أَمَلٌ يَا سِحْرُ أَرْقُبُهُ
إلا رِضَاكِ، وإلا المَوْتَ مُخْتَطِفِي
مُنِّي عَلَيَّ، فهَذا الدهْرُ أغْرَقَنِي
فِي الهَمِّ، فانتَصِري –إنْ شِئْتِ- وَانتَصِفِي
إني بِحُبِّكِ أَحْيا، لَيْسَ لِي وَطَنٌ
إلاك، فاقتَلِعِي بِالمُرْتَجى تَلَفِي
ذو الحجة 1433