إلى ربيع حياتي الذي ما أزهر حتى داهمه
خريفي الموغل في اليباس.
حروف استعطاف فلعل في الأيامِ بقية منه لتنضِّر بقيَّةً منِّي :
إذا غاب في الليل عني القمرْ
وعاث بجفنيَّ وخزُ السهرْ
وشعشع بالإفك خزي الظلام
وعاقر للسهدِ كأسُ النظرْ
تعبتُ بإملاقِ كأسِ الهناء
كأن الحبيب بها ما شعرْ
وقبَّلَ كلَّ الثواني البكاءُ
ولعثمَ كلَّ جميلٍ عبرْ
أمرُّ بعيني خلال السماء
أفتشُّ عنِّي وما من أثرْ
فترتاع من حيرتي الكائناتُ
وتشكو السآمةُ فيَّ الضجرْ
أطالعُ وجهي بحزنِ الحبيبِ
فأرسمُ حرفي بنشجِ الصورْ
ورددت في حدقاتِ الضياع
التياعي وإطراقتي في الفكرْ
فملَّ الدجى والورى وحشتي
لتخبو طرادا نجومُ السحرْ
حبيبي أسرفتُ فاستبقني
ربيعا كفاني خريف القدرْ
وروحي وربك لم تنطوِ
على الحبِّ بعدكَ إلَّا انفطرْ