كم سأرعى النجوم في الليل وحدي
يا حبيبي النجومُ أعيينِ جَهدي
هذه تستفيقُ إذ تلك نامت
هذه كالحبيبِ تزهو لتُردي
يا حبيبي الهمومُ أزرت بعمري
ليس غيرَ الوجومِ للقلبِ تُسدي
أنت لي قبلتي إذا الليل وارى
ما بكوني الجميلِ وارتاعَ سَعدي
من دوامِي الجروحِ تَروي مسائي
بل لكل الأليم في الأمس تُندي
كُحِّلت بالظلامِ فيَّ المآقي
ذُبَّلَت بالعناء جنَّاتُ وَردي
إيه يا ذا الحبيب حتَّام آسى ؟
أين ألقى الهناء أيان وعدي ؟
إيه حتى النجوم في الليل تاهت
عن عيوني الوسنان ما ثَمَّ تَهدي
إن أوراقها لتأبى خريفي
عالقات ما بين صيفٍ وبردِ
ما لعينيك إن تثاءبت تطفو
كالقذى نبَّتت بعيني سُهدي
لم أجدكَ انبريتَ إلَّا لبؤسي
يومَ أنِّي انقضيتُ أُهديك وِدِّي
يا حبيبي النشيجُ أوهى ضلوعي
إن تمادى النشيجُ لن تبقَ عندي
يا حبيبي النجوم تبكي لأجلي
أنطقتها السماء يسكبن وجدي
رجفة القلب تستحث المنايا
أنصتت للزفير يشتقَّ لحدي
يا حبيبي يا فوحَ أُنسي وبؤسي
يا ضياعي ما بين هزلٍ وجدِّ
يا حبيبي في ظلِّ وحيِ المرايا
يا خصيمي في كلِّ شيءٍ وضدِّي
كم سأرعى النجومَ والناسُ نامت
والمآسي منثَّراتٌ بمهدي ؟؟؟؟