ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
قد أضعنا زورقَ الصبحِ فضعنا
وأذاعَ الليلُ عنَّا وَأَذَعْنَا
وسرينا يمخرُ الدمعُ بنا
كلَّ صَوْبٍ وعَدَوْنَا فَفَزِعْنَا
نحنُ يا... بالحبِّ نُشْقِي أَنْفُسَاً
كُلَّمَا هَيَّجَ لِلذِكْرَى اسْتَمَعْنَا
قد خَفَرْنَا العَهدَ فِي صَبْوَتِنَا
وانتَفَضْنَا ننفُضُ الرُشدَ فَضِعْنَا
نَصَبَ الخَوفُ شِرَاكَاً من هوى
مَدَّ في الليلِ حِبَالَاً فَانخَدَعْنَا
فَأضَعْنَا زورقَ الفَجْرِ وَمَا
ضَاعَ مِنَّا الحُبُّ لولا مَنْ أَطَعْنَا
غُصْتِ في جبِّ ضياعٍ مرعبٍ
وأنا ألهثُ مِنْهُ . مَا جَزِعْنَا
فَغَدَاً نَحْيَا وَتَنْسَابُ المُنَى
وَسَنَحْيَى العُمْرَ في مَغْنَىً وَمَعْنَى
فَشِرَاعُ الحُبِّ في غِبِّ الأَسَى
يَقْطَعُ التِّيْهَ على عَهْدٍ قَطَعْنَا
والهوى باقٍ على حالتهِ
فإذا قُدِّرَ أَنَّا ما اجتَمَعْنَا
وإذا بحرُ العنا صاخِبُهُ
بالشَقَى المَوَّارِ يُرْغِي فابتلعنا
وإذا الأمواجُ في لُجَّتِهَا
تَتَلهَّى بشِرِاعٍ قد صنعنا
منِ أمانٍ كُلُّها زائفَةٌ
وهي من جَهلِ صبانا فاندفعنا
لكن اللهفةُ في أحداقنا
لم تَزلْ تحفظُ عنَّا ما أضعنا