كيف ارتضيت بمثلهِ لغرامي ؟

ملأ الغرامُ دفاتري بضرامي
ومدامعي امتزَّتْ بهيجَ قوامي
والليلُ بالآهاتِ فيهِ تثاؤبٌ
يرخي عليَّ وجومهُ استسلامي
وتتابع الزفراتِ والعين التي
تبكي عليهِ توالتا بسقامي
والحسرة العجماء ملءَ جوانحي
كيف ارتضيت بمثلهِ لغرامي ؟
كيف اندفعتُ لرضعِ أثداء الرضا
رغم الزحامِ ؟ فراعني بفطامي
هيَّأته بكرَ الهناءةِ صرفةً
ليفضَّ من سِيَرِ الهناءِ كلامي !
أوَّاهُ كم أبكتْ جنابةُ حسرتي
طهرَ المكوثِ تمسكاً بهيامِ
وَلْهَى عليكَ أهزُّ أركانَ البكا
وتنقِّبُ الأطيافَ عنكَ دوامي
وأسائل النجماتِ عنكَ لعله
يروي عليك وميضها لأوامِي
وأهدهدُ الساعاتِ قربَ وسادتي
كيما تنامُ وأيقظت إلهامي
فلأيِّ أديانِ الأرائكِ أرتمي
حتَّى أدين بملةٍ لِحِمامِ ؟؟؟
عافَ القصيدُ حروف قِبْلَتِيَ التي
يمَّتكَ أو صلَّتْ بها أيَّامي
ناهيكَ عن عطري وغنجِ مواجعي
وعن الشحوبِ بمدمعٍ بسَّامِ
ملَّتْ كفوفَ الدمعِ منسأةُ الدجى
وتشرحجتْ من مسحها أكمامي
فملأتُ كراسَ الحياةِ بسكرةٍ
فعسى يُعَجِّلُ موتُهُ بزؤامي
الأحد 23-3-2014م

يا الله ما هذا الفيض العذب
كلمات متوهجة ، ومعانٍ آسرة
قراتها وأحسست ما بها احساس
سلمتِ وسلم لنا ابداعك ودمتِ لنا نبضًا لا يتوقف...
على الود والابداع يتجدد اللقاء بنا...
ولا بد لي من عودة لأقف أمام هذا البوح الشفيف وقفة معتكف
تقبلي تحاياي المعطرة بعبير كلماتك الوردية .

مررت بأبيات كحبات الندى المتلألئ في صبح جميل ...شكراً لكِ أ/فتون

الأخت الفاضلة الشاعرة فتون حسين سلمان
قصيدة جميلة , ذات نسج لغوي موفق , وشاعرية عالية , والجرس قوي جميل , ونبض وجداني حار .
تقبلي تقديري وإعجابي

د. محمد حسن السمان

ملأ الغرامُ دفاتري بضرامي
ومدامعي امتزَّتْ بهيجَ قوامي
والليلُ بالآهاتِ فيهِ تثاؤبٌ
يرخي عليَّ وجومهُ استسلامي
وتتابع الزفراتِ والعين التي
تبكي عليهِ توالتا بسقامي
والحسرة العجماء ملءَ جوانحي
كيف ارتضيت بمثلهِ لغرامي ؟
كيف اندفعتُ لرضعِ أثداء الرضا
رغم الزحامِ ؟ فراعني بفطامي
هيَّأته بكرَ الهناءةِ صرفةً
ليفضَّ من سِيَرِ الهناءِ كلامي !
أوَّاهُ كم أبكتْ جنابةُ حسرتي
طهرَ المكوثِ تمسكاً بهيامِ
وَلْهَى عليكَ أهزُّ أركانَ البكا
وتنقِّبُ الأطيافَ عنكَ دوامي
وأسائل النجماتِ عنكَ لعله
يروي عليك وميضها لأوامِي
وأهدهدُ الساعاتِ قربَ وسادتي
كيما تنامُ وأيقظت إلهامي
فلأيِّ أديانِ الأرائكِ أرتمي
حتَّى أدين بملةٍ لِحِمامِ ؟؟؟
عافَ القصيدُ حروف قِبْلَتِيَ التي
[COLOR="Red"]يمَّتكَ أو صلَّتْ بها أيَّامي
ناهيكَ عن عطري وغنجِ مواجعي
وعن الشحوبِ بمدمعٍ بسَّامِ
ملَّتْ كفوفَ الدمعِ منسأةُ الدجى
وتشرحجتْ من مسحها أكمامي
فملأتُ كراسَ الحياةِ بسكرةٍ
فعسى يُعَجِّلُ موتُهُ بزؤام
الأحد 23-3-2014م

وقفتُ طويلًا أمام هذا النص الجميل
إنما عيَّ علي إدراك معاني ما لونته بالأحمر

وأنا أقول معك
يارب عجل موتهُ بزؤامِ
نص رائع بروعتك شاعرتنا .

[/COLOR][/COLOR]

وقفتُ طويلًا أمام هذا النص الجميل
إنما عيَّ علي إدراك معاني ما لونته بالأحمر

وأنا أقول معك
يارب عجل موتهُ بزؤامِ
نص رائع بروعتك شاعرتنا .

قد تم تعديل القصيدة أخي الكريم وشكري متصل لمشرف مدرسة الواحة أستاذي الغالي القدير أحمد رامي حفظه الله حيث وتكبَّد الكثير من المعاناة معي واسأل الله أن يقيه شر كل ذي شر ويحفظه لذويه ومحبيه

ملأ الغرامُ دفاتري بضرامي
ومدامعي مزَّتْ بهيجَ قوامي

والليلُ بالآهاتِ نسجُ تباطُؤٍ
يرخي عليَّ وجومُهُ استسلامي

وتتابع الزفراتِ والعين التي
تبكي عليهِ , تعمّدتْ إسقامي

والحسرة العجماء ملءُ جوانحي
كيف ارتضيتُ بمثلهِ لغرامي ؟

كيف اندفعتُ لرضعِ أثداء الرضا
رغم الزحامِ ؟ فراعني بفطامي

هيَّأته بكرَ الهناءةِ صرفةً
ليفضَّ في فُرُشِ العناءِ كلامي !

أوَّاهُ كم أبكى انحرافة حسرتي
طهرَ المكوثِ على صراط هيامِي

وَلْهَى عليكَ أهزُّ أركانَ البكا
فتنقِّبُ الأطيافَ عنكَ دوامي

وأسائل النجماتِ عنكَ لعله
يروي الوميض لمسمعيك أُوامِي

وأهدهدُ الساعاتِ قربَ وسادتي
كيما تنامَ , فأيقظت إلهامي

فلأيِّ أديانِ المذلةِ أرتمي
حتَّى أدين بملةٍ لِحِمامِي ؟؟؟

عافَ القصيدُ حروف قِبْلَتِيَ التي
يمَّمت أو صلَّتْ بها أيَّامي

ما راقَ لي عطري بغنجِ مواجعي
ويدُ الشحوبِ بمدمعي البسَّامِ

ملَّتْ كفوفَ الدمعِ منسأةُ الدجى
وتقاطرَتْ من مسحها أكمامي

فملأتُ كراسَ الحياةِ بسكرةٍ
فعسى يُعَجِّلُ موتُهُ بزؤامي

حكمة الله ارادت أن يكون لكل شاعر طعم ولون ورائحة مختلفة
في النسج والبيان والتصوير ورقة الحرف والجملة الشعرية
وهنا عند هذه الشاعرة الجميلة نسج متميز
وجمل شعرية لها طابعها الذي ينتمي اليها لا لغيرها
وكذلك تصويرها المرافق للمعاني ينبئ عن خط يخصها
فابداعها في رسم الصورة البكر الدالة يميز خطها عن سواها
اما المعاني فدائما تتبع احساس الشاعر وان اختلف النسج يبقى لصيقا بصاحب الشعر
الا ان شاعرتنا تميز نفسها او حرفها يميزها بنضوج الفكرة لديها
مما يجعل النص مترايطا حتى لو جاء عفويا فهي تعلم ما تريد ان تقول
شكرا لك فتون على الق انت صاحبته

حكمة الله ارادت أن يكون لكل شاعر طعم ولون ورائحة مختلفة
في النسج والبيان والتصوير ورقة الحرف والجملة الشعرية
وهنا عند هذه الشاعرة الجميلة نسج متميز
وجمل شعرية لها طابعها الذي ينتمي اليها لا لغيرها
وكذلك تصويرها المرافق للمعاني ينبئ عن خط يخصها
فابداعها في رسم الصورة البكر الدالة يميز خطها عن سواها
اما المعاني فدائما تتبع احساس الشاعر وان اختلف النسج يبقى لصيقا بصاحب الشعر
الا ان شاعرتنا تميز نفسها او حرفها يميزها بنضوج الفكرة لديها
مما يجعل النص مترايطا حتى لو جاء عفويا فهي تعلم ما تريد ان تقول
شكرا لك فتون على الق انت صاحبته

أسعد الله سنينك وحياتك وأخراك برضاه أيها النبيل