ألا ياليت موتُك كان حلماً
بعد مرور سنة على وفاة الوالد قلت هذه الكمات وقد تذكرت كلماته وهو في لحظاته الأخيرة يمسك بيد ويرد اسمي فما زلت أسمع تلك المناجاة وذلك النداء الذي يعذبني لاني لا أعلم ماهي الرسالة التي اراد ان يوصلها لي.. لقد كان أنينه يُعذبني لاني لا أستطيع .. دفع الضر والألم عنه غفر الله له ورحمه ...
يُعذِبُني أنِينُك والرحيل
ودمع العين يا أبتي يسيلُ
****
شريطُ الذكرياتِ أمام عيني
يُسجل ماضيَ الحلم الجميل
*****
وأرقبُ عودةً لك ياحبيبي
متى يا والدي يكنِ الوصولُ
*****
أُُسال عنكمو الركبَ اليماني
وأرقب هُدهداً ماذا يقولُ
****
وأسألُ عنكمو كل البرايا
ألا ياليت ماضينا يطول
****
الا ياليت موتُك كان حلماً
ولم تكنِ الحقيقة والذهول
****
وليت الذكريات ُ تعودُ حتى
أُسطرُ أحرفاً وبها أقول
****
بأن لم أرى بين البرايا
كمثلك لا شبيه ولا مثيل
****
تعددت الفضائل لست أدري
بأي فضيلةٍ تبدا الفصول
****
حياتُك كلُها كانت ضياء
ببذل الخير تُعرف يا جميل
****
لقد كانت حياتك مثل نور
أضاء ولا نحب له الأفول
****
ولكن العزاء بأن روحاً
كروحك تسكن الظل الظليل
****
لقد كانت حياتك نبع حبٍ
ووارفة ظلالك والنخيل
****
وقلبك بالحنان يفيض حتى
نظن بأنه سيلُ يسيل
****
ونفسك للمعالي في ارتقاء
فلا صعب لديها يستحيل
****
بلغت من المعالي ما عجزنا
له التحقيق في زمن يطول
****
ولكنا على دربٍ سنمضي
نحقق ما رغبت له الوصول
****
ابي يا خير من أهدى الهدايا
ويا من قلبه دوما نبيل
****
زرعت جنائن الأخلاق فينا
وكان الحب مشعلنا الدليل
****
فنم نوم العروسة في نعيم
وفي الجنات موعدنا نقول
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي الحاج دحمان
*
