أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 17 1234567891011 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 164

الموضوع: ذات فقد

  1. #1
    الصورة الرمزية تبارك أديبة
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    المشاركات : 247
    المواضيع : 15
    الردود : 247
    المعدل اليومي : 0.04

    Lightbulb ذات فقد

    لطالما كانت الحروف طيعة بين يدي، متى صارت تفصل بين الحرف والحرف دهور؟ قيل لي مرة أن ذروة نتاج الإنسان هي في سني ما يدعونه المراهقة، فهذا الكائن المقلقل الهش العنيد -كما مراهقو أيامنا- هو الجريء المخلص الهمام الذي غير وجه الدنيا في القرون الماضية. من منح الحياة العجيبة الآن حق بتر تلك السنين من حياتنا بأن نحياها في إطار ضيق يخنقنا ولا يتسع لطاقاتنا الهادرة؟؟؟
    كان كل شيء يدفعني للكتابة، كل موقف وكل لفتة وكل تعبير يوحي لي بنثر! توق إلى الأوراق يدفعني حتى أخال أنني لو عاندته لقتلني! توق يفوق كل شيء، يفوق الواجبات وأساسيات الحياة، يستلني من الراحة أو العمل أو حتى من الساعات الأخيرة للتحضير لامتحان ما. ويدفعني إلى إخلاف موعد أو الاعتذار عن رحلة أو حفل أو اجتماع عائلي، رغم أنها لطالما كانت عندي من الكبائر. واليوم يراودني الورق فأتجاهله.. أنصرف إلى مشاغلي ببرود لست أدري متى تراكم في قلبي. وأعجب لمن يدون طرف فكرة ليتمها حين يفرغ! تلك اللحظة لن تتكرر، وهي ليست فكرة أستعيدها! بل لحظة بكل ما فيها، كيمياء لجزيئات معقدة ومستقبلات أكثر تعقيدا في الدماغ والقلب مع تراكيز خاصة للهرمونات وغيرها من الجزيئات الدقيقة في الدم، كلها تحتشد في خشوع لتملي حرفا لست أعلم منه إلا ما يعلمه كاتب يملى عليه من سواه فهو يعلم يقدر ما يكتب! كيف لي أن أكتب نصا مؤجلا لم يمل قط!
    والأفكار عندما تلمس في القلب أشلاء أفكار سابقة زارته فأعرض عنها وازدراها، تزدريه وتجفل منه بدورها، وتمنعها كبرياؤها من النزول عليه بذاك الاندفاع البريء السابق، فتمر عليه متمهلة مقبلة معرضة، تنتظر منه أن يخف إليها ويمنحها حقها من التفرغ والالتفات حتى تنزل عليه بكل ما تحمل، وهو ما عاد يعرف كيف يخف ويرحب، فينتهي الحال بهما إلى فتور أصابهما كليهما ليسا يعرفان أين مبدأه وأين منتهاه.
    عندما يطول الفراق يشتد الشوق، وعندما نفقد حاسة مرهفة ندرك عمق قيمتها ومرارة فقدها، والآن أجدني أتشبث بذبالة باهتة، أحاول نقل الحرف المطموس على ضوئها الضئيل خشية أن تنطفئ وتكون الذبالة الأخيرة، أخشى أن أخسر من القلم أكثر مما خسرته منه من قبل، ودون أمل باستعادته. أحيانا يصرفنا عن الكتابة نقد ذاتي زائد، أن يكتب القلم جديدا دن تطور في الأسلوب، أو أن يسعى لنص يهز الدنيا بقدر ارتجاف اعماقه الغامر تحت سطوة الفكرة، فلا يجد أنه يكتب بما يليق بها، أو أن تكون عظمة الفكرة من نفسه أكبر بكثير من أن يسردها في نص عابر، فيدخرها للتأمل والدراسة فإذا به يسلمها للذبول على قائمة المواعيد المؤجلة، وتطول القائمة وتتبدل اهتمامات النفس وشغفها، وتخبو الفكرة! ما الفرق بين وأد طفل ووأد فكرة؟ في قلبي لوأد الفكرة ذعر ورهبة وألم يستقي من وأد الإنسان وإن بالطبع لم يبلغ مبلغه.
    النصوص في البدايات تكون متعثرة مرتبكة، نصوص الصبا تغدو مندفعة متألقة، كل ما فيها يتكلم ويتحرك، صور وأرواح ونبض! فإذا طرق القلم أبواب الكهولة انقلب إلى نبض هادئ متريث يرسمه العقل أكثر مما يقوده الشغف. النثر تأمل والرواية بوح والشعر نقض عقلاني لفكرة أو طرح عقلاني لأخرى. تفلت أقلام من هذا فتتألق، تغدو الواحة التي يلجأ إليها المرء لتوقد جذوة فؤاده وتمنحه نشوة وخفة مختلفتين لا يمنحهما الفكر مهما كان عميقا، وبين الحين والحين لا تعود الأفكار كافية، بل لا بد من ذلك الانطلاق والخفة في الأسلوب، ولا بد أن تسكرنا الفكرة.

  2. #2
    الصورة الرمزية تبارك أديبة
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    المشاركات : 247
    المواضيع : 15
    الردود : 247
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    كلما قرات قلما جديدا ادركت ان المفكر الحق يصرخ كل سطر له بافكاره ومبادئه وانتماءاته وبكل ما يؤمن به.... في حين ان الاديب الحق هو الذي يلبس الف رداء ولا يمكن لقارئ قط ان يعرف ايها رداؤه الحقيقي! ولا اعني انني لم احب اعمالا ادبية كانت موجهة باتجاه واضح منذ اول كلمة.... ايا كان هذا الاتجاه....
    لكنني اتحدث عن الفكرة.... عن استيفاء معنى الاديب او المفكر بكل جوانبه. وكم من اديب حاول الفكر فجاء النتاج هزيلا على استحياء! وكم من مفكر اراد الادب فجاء النتاج اكثر جفافا من محاضرة علمية لما فوق فوق التخصص.

  3. #3
    الصورة الرمزية تبارك أديبة
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    المشاركات : 247
    المواضيع : 15
    الردود : 247
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    لن يقتلني صدودك! لكنني أكره العجرفة، لذلك أختار أن أغادر موانئك دون أن أنوي العودة أو أضمر تحت رماد الرحيل جمرات حنين. وأكره التصرفات غير المفهومة، لذلك أشرح لك بإسهاب ما أنا عليه، وما أنت، لأتيح للندم فرصة ذبحك يوما، من الوريد إلى الوريد.
    لا تعني لي الجغرافيا والحدود شيئا، لطالما أحببت كل البلدان وانتميت إليها بالصدق ذاته،آمنت بقضاياها، وعملت لصالحها، لكنني ورغما عني كنت مجبرة على حمل جنسية ما، لم أكن أستطيع الانتماء إلى كوكب الأرض كله بالإطلاق دون تحديد وتقييد! ولما كنت ولدت وعشت الصبا والشباب على هذه البقعة من الأرض، وحفظت تضاريسها وتاريخها، وأتقنت لغة ترابها ومطرها وترانيم سمائها وتراتيل بحرها، خيل إلي أنني الأجدر بحمل اسمها، أجدر من كثر ولدوا لأبنائها وليس في قلوبهم ذرة انتماء لها، لكنني أيها الوطن المفترض تعرفت للمرة الأولى على الجحود والظلم على يديك! ظالما كنت ولا تزال، وماذا يعني لي أن كان أجدادي من أرض بعيدة أحبها كما أحب كل البلدان وأنتمي لقضاياها وآمالها وآلامها كما أنتمي إليك وإلى سواك؟ الوطن، يا أيها الجاحد حياة وليس اسما! لم أستطع أن أكرهك، ولربما لكنت أكثر راحة الآن لو استطعت. أن تعجز عن كراهية من ينبذك ليس إلا عجزا مذلا، ولست أجيد تنفس الذل. هوة الجرح بيننا تجبرني على الرحيل لكيلا أتذكر كل يوم هذا الغرور الذي تشهره في وجه الناس، في حين أن أبناءك يترفعون عنك غرورا ويرحلون عنك أنفة!
    وداعا، لا لقاء بعده.

  4. #4
    الصورة الرمزية تبارك أديبة
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    المشاركات : 247
    المواضيع : 15
    الردود : 247
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    لو قلّبتَ في حقيبة طفل لربما وجدت كنوزه التافهة التي تراها بعين الكبار ليست أكثر من قمامة! غلاف قطعة شوكولا أحبها ولربما أعطاه إياها صديق عزيز، جزء من ممحاة بشكل أرنب اقتسمها مع جاره في مقعد المدرسة، وتريث طويلا قبل أن يختار ما بين الرأس ذي الأذنين أو الجسم ذي الذيل القصير الكث، أوراق مجعدة عليها محاولاته ورفاقه لاتخاذ إمضاء جميل معقد يحاكي إمضاءات آبائهم، غلاف كتاب، أغطية أقلام بألوان عدة، وغيرها!!
    ربما يجب ألا أستغرب كثيرا من بقائك في جيب خفي من حقيبة حياتي بعد كل تلك السنوات!! لطالما أشبهت عواطفي عواطف الأطفال.

  5. #5
    الصورة الرمزية تبارك أديبة
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    المشاركات : 247
    المواضيع : 15
    الردود : 247
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    أخبرتك من قبل أن كتابة رسالة أو صياغة رد... وأنها حتى مكالمة هاتفية... تؤرقني ليالي قبلها وبعدها، أنحت حروفها في الصخر فعليا... أن كل ذلك ابداع حقيقي كالشعر تماما، أتذوقه وأستمتع به وأظمأ له... ولا أجيده!
    لا تحدق بي بعينيك العاتبتين... كل ذلك - كما الشعر - يأتي ركيكا هزيلا حين يأتيه من ليس يتقنه.
    أنهكني الأرق

  6. #6
    الصورة الرمزية تبارك أديبة
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    المشاركات : 247
    المواضيع : 15
    الردود : 247
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    الارهاق يحيل الافكار الى اشباح ضباب لا اجيد رسم ملامحها..
    لكنه لا يقلل من الحاحها!

  7. #7
    الصورة الرمزية تبارك أديبة
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    المشاركات : 247
    المواضيع : 15
    الردود : 247
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    تتغير قناعات الإنسان واهتماماته مع تقدم العمر، تختلف قراءته للحياة وإقدامه أو إحجامه على مغامراتها. لذلك لم أعد أراك بطلا، بل معجزة أو أسطورة! لن أدعي أنني أعرف الكل لكنني أعرف كثرا ممن صنفوا في خانة الأبطال، وأعرف عما أوصلهم إلى تلك الخانة ما يجعل القصة أقل نبلا وإعجازا، ليس انتقاصا منهم، بل لأنه لو تغيرت الظروف التي ساقتهم سوقا لتغير المؤدى ولظلوا بشرا عاديين. إلا أنهم وقد جرت بهم المقادير، أدوا ما عليهم كأحسن ما يكون، وبذلوا فيه جهد استطاعتهم، فاستحقوا تقديرنا للأبطال، وبإذن الله استحقوا جزيل الأجر والثواب.
    تختلف أنت عنهم، فكل ما في حياتك كان ينصب كشلال هادر في مجرى حياة عادية متميزة، متميزة جدا، مجرى متواز تماما مع مجرى البطولة لا يتقاطع معه قط. لكنك تركت لشعورك أن يتنزعك من مجرى لآخر وعيناك مفتوحتان على كل الاحتمالات الرهيبة، دون قبس تفاؤل واحد. لم يكن انتحارا أو يأسا، وأنت تضع الخطط والخطط البديلة، وتسخر كل ما حباك به الله من مواهب وإمكانات لتذليل الدرب الشائك العسير، كنت حذرا يقظا غير متعجل. ولست أدري كيف اتخذت قرارك.. لكنني على ثقة من دمع الحسرة في عيون العدو والصديق يوم أدركوا جميعا أنهم فقدوك إلى الأبد! لم أر قبلك ولا بعدك بطلا لم يشمت أحد في خسارته، بل خسره الكل! ألم أقل لك أنك أسطورة!

  8. #8
    الصورة الرمزية تبارك أديبة
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    المشاركات : 247
    المواضيع : 15
    الردود : 247
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    أي بني، إذا تقاذفتك أمواج الحياة وحمى السعي بين أيامها، فلا تنس حظ روحك من الوقوف هنيهة على الضفاف لتلتقط أنفاسك، ولتنظر إليها من عل فتبصر منها ما لا تبصره ودروبها تتلوى بك، فليس ثم أقصر من العمر، وليس ثمة أهون من الدنيا، ولست إلا شهابا عابرا عمرك من عمرها أقصر من ومضة البرق في كبد السماء، ستنير سماءها طرفة عين، ثم ستنساك وينساك بنوها مهما عظم فيهم شأنك وعلا بينهم قدرك. أما العيش فعيش الآخرة.

  9. #9
    الصورة الرمزية تبارك أديبة
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    المشاركات : 247
    المواضيع : 15
    الردود : 247
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    من قال: أحب الصالحين ولست منهم، كان من أعلام عصره. لم يكن مفرطا لاهيا، ولا قالها في لحظة صحوة تنبه فيها إلى توغله بعيدا عن ضفاف الحق. فلا تدع وهم تمثل الكلمات الناصعة يعمي عينيك عن أن جمال ورفعة كلماتهم إنما تنبع من جمال ورفعة أحوالهم يا بني، وأنه إن لم يسبق القولَ العملُ فهو ليس أكثر من كذب إن لم يكن على الناس فعلى النفس، وحاشاك!

  10. #10
    الصورة الرمزية تبارك أديبة
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    المشاركات : 247
    المواضيع : 15
    الردود : 247
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    البعض يريد لسواه أن يخوض معاركه بالنيابة
    أن يسلك الآخرون الفجاج ويشقوا ويسكبوا جهودهم لغاياته
    يريد أن يتكئ على سريره ويرى من يسعى بالنيابة عنه
    وأن تقدم القطاف اليانعة إليه مشفوعة بانحناءة شكر
    وأن ينسب إليه الفضل
    .
    .
    البعض يشعر أن أية يد يقدمها هي ورطة
    وأن الإحسان في أي أمر ليس يصب بالكامل في مصلحته الشخصية
    يشبه بتر طرف من أطرافه أو فقأ إحدى عينيه
    .
    .
    البعض يكره المطر حين يهطل على أرضه وأرض سواه...
    ألم تستطع السماء أن تهطل ضمن حدوده فحسب؟!!

صفحة 1 من 17 1234567891011 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ذات يوم .. ذات حلم
    بواسطة راضي الضميري في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 19-02-2010, 08:45 PM
  2. مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 27-12-2005, 04:11 PM
  3. فقد ُ الأحبّـة .... غـُربة
    بواسطة شاه زنان في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-04-2005, 11:35 PM
  4. قفا نبك من ذكرى فداء ومدفع(فقد جنحوا للسلم)
    بواسطة عبد الوهاب القطب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-01-2005, 07:18 AM