أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 4 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 101

الموضوع: كفٌّ وإزميل

  1. #31
    الصورة الرمزية نوارالسلمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    الدولة : قافية نائية
    المشاركات : 622
    المواضيع : 22
    الردود : 622
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    رائعة
    "لها سحر بانت سعاد" و"يامن يعز علينا أن نفارقهم"على اختلاف الغرض..
    لعل عاطفتها الملتهبة خرجت من أتون واحد..

    اللغة /
    تمطر من قاموس صافٍ رائق يجود بما لا يخدش السمع , ويبعث ببعض ما غاب في الأعماق من ضالة الأذواق..
    كلمات تختزن قصائد بأكملها وإشارات مكثفة تدل على قدرة وبراعة في الانتقاء والحضور الذهني
    فَــإِنْ أَتَـيـتَ تَـجْــدْ صَـفْـحًـا بِـــلا عَـتَــبٍ**وَإِنْ أَبَـــيـــتَ فَـــرَتِّــــلْ سُـــــــورَةَ الــفِــيـــلِ

    والأساليب /
    منوعة كأنك في متجر للذهب ترى المجوهرات تقدم بأساليب مبتكرة فيدهشك لمعان الذهب وطريقة عرضه..
    يَـا أَنْـتِ مَـا أَنْــتِ؟ إِلا أَنْ تَـكُـونَ أَتَــتْ**مِـنْ عَالَـمِ الغَيـبِ فِـي وَحْــيِ القَنَـادِيـلِ
    في صدر ذانك البيت نداء واستفهام واستثناء , إنه أشبه بطبق مقبلات لذيذ , إنه يكتنز الشعر الشهي..

    والتراكيب/
    رشيقة مبتكرة تكشف عن مهارة عالية في الصنعة الشعرية لله درك حين تقول:
    فلو سألت لمن مجد الحياة لمن**فَخْرُ الأُبَاةِ؟ لَقَالَ الحُمْقُ: لِي لِـي لِـي

    أما المعاني /
    فسامية تنم عن خلق رفيع وشهامة ورقة وإباء في نفس الوقت تقول:
    أَطُــاعِــنُ الــدَّهْــرَ عَـنْـهُــمْ كُــــلَّ نَـابِـيَــةٍ**فيطعن القوم في فعلي وفي قيلي
    وتقول:
    مَا زِلْتُ أَمْحَـضُ مِـنْ وُدِّي عَلَـى طَبَـقٍ ** حتى مللت وودي غير مملولِ
    تذكرت قول المقنع:
    وإن الذي بيني وبين بني أبي**وبين بني عمي لمختلف جدا
    إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم**وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
    ولاأحمل الحقد القديم عليهم**وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
    فطب نفسا ياأمير الواحة...

    أما البديع /
    فالقصيدة لوحة فارهة مزركشة منمقة مزينة الجناس والطباق وبراعة الاستهلال والتسهيم وغير هذه الفنون ظاهر في مكانه اللائق لايحتاج إلى إشارة ,

    استيضاح/
    رأيت في تكرار الضمير المجرور باللام "لي" في أكثر من قافية إيطاءً , والإيطاء كما تعلم..
    فما رأيك أيها السامق؟
    ..
    من أجمل ماقرأت لك وأتفق مع أستاذنا الخديدي أن تعلق في سماء الواحة وتعنون بمعلقة العمري فهي تستحق السماء..
    تقبل تحيتي العاطرة واحترامي الفائق وتقديري العارف بشاعريتك الفذة..

  2. #32
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.82

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    أُفَـتِّـشُ الـشُّـهْـبَ عَـنْـهَـا وَهْـــيَ غَـائِـبَـةٌ
    وَأَفْـرشُ القَلْـبَ مِنْـهَـا وَهْــيَ تَــأوِي لِــي
    يَـا لَهْفَـةَ الـرُّوحِ طِـيـرِي حَيثُـمَـا رَحَـلَـتْ
    فَـإِنْ بَلَغْـتِ مَـدَارَ الصَّفْـوِ فَاحْكِـي لِـي
    بِـهَا الـحَـيَـاةُ تُـبَـاهِـي سِــــرَّ بَهْـجَـتِهَـا
    وَفِــي نَــدَاهَـا تَــرَاهَـا كَــفَّ تَــنْـوِيـلِ
    يَـا أَنْـتِ مَـا أَنْــتِ؟ إِلا أَنْ تَـكُـونَ أَتَــتْ
    مِـنْ عَالَـمِ الغَيـبِ فِـي وَحْــيِ القَنَـادِيـلِ
    مُـرِّي عَلَـى خَاطِـرِي مَـرَّ النَّسِـيـمِ عَـلَـى
    خَــدِّ الأَصِــيــلِ وَعُـفْـرَاتِ الـرَّآبِــيــلِ
    هِـيَ ابْتِسَـامَـتُـكِ النُّـعْـمَى أَلُـوذُ بِــهَـا
    مِـنْ قَرِّ كَانُونَ أَو مِــنْ حَـرِّ أَيـلُـولِ
    نَاشَـدْتُـكِ اللهَ لا تُشْـقِـي الــذِي اقْتَـرَفَـتْ
    فِــيــهِ الـخَـطَـايَـا ضـلالاتُ الـتَّـمَـاثِـيـلِ
    فَـزَمِّـلِـيـنِـي إِذَا اهْــتَـــاجَ الأَذَى حَــرَضًـــا
    ثُــمَّ اشْـحَـذِي مِــنْ فُــؤَادِي كُــلَّ مَفْـلُـولِ
    أَنَـــا الـغَـرِيـبُ طُـيُــورُ الأَرْضِ تُنْـكِـرُنِـي
    لا الرِّيشُ رِيشِي وَلا الأَلْوَانُ تَحلُو لِـي
    هَــا قَـــدْ بَـلَـغْـتُ عِـتِـيًّـا وَانْـحَـنَـى أَمَـلِــي
    أُقَـلِّـبُ الـدَّهْـرَ لَــمْ أَعْـثُــرْ عَـلَــى جِـيـلِـي
    لكل أن يجد في معاني القصيدة ما يستهويه، أما أنا فقد وقفت هنا في باب قداسة وسر حياة
    وقرأت في المعاني سموا حسيا وخلقيا لا يكون إلا في أمير

    أما الشعر فتألق بلغة السمير وتمكنه وتراكيبة الباهرة بلا اقحام ولا افتعال
    في قراءة شعرك متعة لا تشبهها متعة شاعري

    جزاك الله خيرا

  3. #33
    الصورة الرمزية ماجد الغامدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2003
    الدولة : بين الصدر والعجز !
    العمر : 51
    المشاركات : 3,774
    المواضيع : 182
    الردود : 3774
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    أَبْكِي اشْتِيَاقًا إِليهَا وَهْيَ تَبْكِي لِي
    وَأَشْتَكِي مِنْ أَذَى الدُّنْيَا وَتَشْكُو لِي
    أُفَتِّشُ الشُّهْبَ عَنْهَا وَهْيَ غَائِبَةٌ
    وَأَفْرشُ القَلْبَ مِنْهَا وَهْيَ تَأوِي لِي
    مَا كُنْتُ أَطْمَعُ فِي نَجْوَى مَوَدَّتِهَا
    إِلا بِقَلْبٍ بِمَاءِ الطُّهْرِ مَغْسُولِ
    وَصِدْقِ عَاطِفَةٍ يَصْفُو الزَّمَانُ بِهَا
    وَهَمْسِ طَرْفٍ بِصِدْقِ العَهْدِ مَكْحُولِ
    يَا لَهْفَةَ الرُّوحِ طِيرِي حَيثُمَا رَحَلَتْ
    فَإِنْ بَلَغْتِ مَدَارَ الصَّفْوِ فَاحْكِي لِي
    يَا حَبَّذَا سَاعَةٌ أَغْفُو عَلَى يَدِهَا
    وَالرُّوحُ مَا بَينَ تَدْلِيهٍ وَتَدْلِيلِ
    تُجْرِي الوِئَامَ إِذَا سِفْرُ الكَلامِ سَجَى
    بَأَبْجَدِيَّةِ فَيحَاءِ التَّرَاتِيلِ
    بِهَا الحَيَاةُ تُبَاهِي سِرَّ بَهْجَتِهَا
    وَفِي نَدَاهَا تَرَاهَا كَفَّ تَنْوِيلِ
    وَإِنَّهَا لَو أَدَامَتْ حَثَّ خُطْوَتِهَا
    أَحْيَتْ كَلِيلَ الخُطَى فِي سَاقِ مَشْلُولِ
    يَا أَنْتِ مَا أَنْتِ؟ إِلا أَنْ تَكُونَ أَتَتْ
    مِنْ عَالَمِ الغَيبِ فِي وَحْيِ القَنَادِيلِ
    أَأَنْتِ بَوْحُ أَقَاحٍ فِي مَيَاسِمِهَا؟
    أَمْ فَوْحُ مِسْكٍ بِعِطْرِ الوَرْدِ مَجْبُولِ؟
    أَمْ جُلَّنَارٌ سَقَانِي الطُّهْرَ نَشْرَ فَمٍ
    فَأَنْبَتَ الشُّكْرَ فِي وُجْدَانِ مَذْهُولِ؟
    مُرِّي عَلَى خَاطِرِي مَرَّ النَّسِيمِ عَلَى
    خَدِّ الأَصِيلِ وَعُفْرَاتِ الرَّآبِيلِ
    هِيَ ابْتِسَامَتُكِ النُّعْمَى أَلُوذُ بِهَا
    مِنْ قَرِّ كَانُونَ أَو مِنْ حَرِّ أَيلُولِ
    نَاشَدْتُكِ اللهَ لا تُشْقِي الذِي اقْتَرَفَتْ
    فِيهِ الخَطَايَا ضَلالاتُ التَّمَاثِيلِ
    حَتَّامَ أَعْصرُ أَيَّامِي مُكَابَدَةً
    وَأَحْتَسِيهَا بِتَسْوِيفٍ وَتَسْوِيلِ؟
    السِّنُ تَسْعَى إِلَى الخَمْسِينَ لَمْ تَرَ مِنْ
    مَعْنَى السُّرُورِ وَلَمْ تَسْلَمْ مِنَ الغِيلِ
    فَزَمِّلِينِي إِذَا اهْتَاجَ الأَذَى حَرَضًا
    ثُمَّ اشْحَذِي مِنْ فُؤَادِي كُلَّ مَفْلُولِ
    أَنَا الغَرِيبُ طُيُورُ الأَرْضِ تُنْكِرُنِي
    لا الرِّيشُ رِيشِي وَلا الأَلْوَانُ تَحْلُو لِي
    إِذْ تَأْكُلُ الخُبْزَ مِنْ شِعْرِي وَتَنْقُرُنِي
    وَتَلْبسُ الخَزَّ مِنْ قَدْرِي وَتَجْفُو لِي
    هَا قَدْ بَلَغْتُ عِتِيًّا وَانْحَنَى أَمَلِي
    أُقَلِّبُ الدَّهْرَ لَمْ أَعْثُرْ عَلَى جِيلِي
    وَهَبْتُ كُلَّ حَيَاتِي كَفَّ مُجْتَهِدٍ
    وَعِشْتُ أَكْثَرَ عُمْرِي عَيْشَ مَخْذُولِ
    أَطُاعِنُ الدَّهْرَ عَنْهُمْ كُلَّ نَابِيَةٍ
    فَيَطْعَن القَومُ فِي فِعْلِي وَفِي قِيلِي
    وَأَسْتَحِثُّ إِلَى العَلْيَاءِ هِمَّتَهُمْ
    فَيَنْهَضُونَ لِتَشْكِيكٍ وَتَشْكِيلِ
    يَعِيبُ فِيَّ الحَسُودُ القَدْرَ مُمْتَعِضًا
    كَمَا يَعِيبُ قَصِيرٌ فَارِعَ الطُّولِ
    وَيَعْذِلُونَ سَمَاوَاتِي وَأَجْنِحَتِي
    وَمَا عَلِمْتُ حَلِيمًا غَيرَ مَعْذُولِ
    إِنِ ابْتَسَمْتُ يَقُولُوا: فِي مُخَاتَلَةٍ
    وَإِنْ عَبَسْتُ يَقُولُوا: مَحْضَ تَمْثِيلِ
    وَإِنْ حَلِمْتُ يَقُولُوا: ذَاكَ مِنْ وَجَلٍ
    وَإِنْ حَمَلْتُ يَقُولُوا: طَبْعُ مَغْلُولِ
    لَكَمْ غَرَسْتُ وَلَكِنْ قَلَّعُوا شَجَرِي
    وَكَمْ سَأَلْتُ وَلَكِنْ لَمْ تُجَبْ سُولِي
    وَكَمْ نَهَضْتُ إِلَى عَزْمٍ فَمَا نَهَضُوا
    وَكَمْ دَعَوتُ فَمَدُّوا كَفَّ إِجْفِيلِ
    هَذَا الزَّمَانُ الذِي يَشْقَى النَّبِيلُ بِهِ
    بِالطَّيِّبَاتِ وَيَهْنَا ذُو العَقَابِيلِ
    أَكُلَّمَا غَاظَ حُسَّادِي جَنَى رُطَبِي
    رَمَوا نَخِيلِي بِتَسْفِيهٍ وَتَسْفِيلِ
    أَيَعْذِلُونَ الذِي أَشْكُو لِقَافِيَتِي
    فَأَينَ مِنِّي فُؤَادٌ غَيرُ مَشْكُولِ
    شِعْرِي مِنَ المَنِّ وَالسَّلْوَى لِذِي سَغَبٍ
    وَشِعْرُ غَيرِي مِنَ القِثَّاءِ وَالفُولِ
    وَلَيسَ يَجْحَدُهُ إِلا ذَوُو غَرَضٍ
    أَوْ مُرُّ نَفْسٍ حَسُودٌ غَيرُ مَحْمُولِ
    لِمَنْ أُغَنِّي؟ فَرَاشَاتُ المُنَى احْتَرَقَتْ
    وَحَطَّمَ اللَيلُ أَنْوَارِي وَقِنْدِيلِي
    لِمَنْ أُغَنِّي وَفِي عَينِ المَدَى غَلَسٌ
    وَفِي المَرَايَا عَرَايَا فِي السَّرَاوِيلِ؟
    لِمَنْ أُغَنِّي وَنَايُ الشِّعْرِ فِي شَفَتِي
    يَكَادُ يَجْهَشُ مِنْ رَجْعِ المَوَاوِيلِ
    أَلِلجَمَالِ؟ أَمَا ذَابَ الجَمَالُ عَلَى
    لِسَانِ حَرْفِي بِشَهْدٍ مِنْهُ مَبْذُولِ؟
    أَلِلخَيالِ؟ وَهَلْ كَانَ الخَيَالُ سِوَى
    إِبْدَاعِ مَا هَمَسَتْ رُوحِي لجِبْرِيلِي
    أَلِلنِّضَالِ؟ حُرُوفِي ثُرْنَ فِي شَمَمٍ
    حَتَّى انْتَظَمْنَ جُنُودًا بِالسَّرَابِيلِ
    أَلِلبلادِ؟ لَقَدْ سَطَّرْتُهَا بِدَمِي
    فِي صَفْحَةِ القَلْبِ فِي خَدِّ المَنَادِيلِ
    أَلِلرَّشَادِ؟ فَشِعْرِي حِكْمَةٌ هَطَلَتْ
    زُلالَ فِكْرِيَ مِنْ بِيضٍ يَعَالِيلِ
    أَلِلوِدادِ؟ جَعَلْتُ الحُبَّ أُغْنِيَةً
    بَينَ القُلُوبِ تُنَاجِي كُلَّ مَتْبُولِ
    مَاذَا جَنَيتُ مِن التَّحْلِيقِ فِي لُغَتِي
    غَيرَ الجِنَايَةِ مِنْ هِطْلٍ وَمَطْلُولِ؟
    يَنْسَاقُ بِالحَمْدِ عُجْبًا كُلُّ ذِي بَطَرٍ
    وَيَشْتَرِي المَدْحُ بَخْسًا كُلَّ مَخْتُولِ
    حَذَّرْتُ نَفْسِي فَعَافَتْ كُلَّ مُشْتَبَهٍ
    مِنَ اللِسَانِ وَمَلَّتْ كُلَّ مَعْسُولِ
    وَمَا أَرَى الشِّعْرَ فَخْرًا عِنْدَ صَاحِبِهِ
    إِلا بِفِكْرٍ وَأَخْلاقٍ وَتَأْثِيلِ
    إِنَّا لَمِنْ أُمَّةٍ أَقْصَى مَآرِبِهَا
    حَظُّ النُّفُوسِ وَتَرْوِيجُ الأَقَاوِيلِ
    وَزَعْمُ كُلِّ قَؤُولٍ أَنَّهُ مَلكٌ
    وَعُذْرِ كُلِّ خَتُولٍ بِالعَرَاقِيلِ
    فَلَو سَأَلْتَ: لِمَنْ مَجْدُ الحَيَاةِ لِمَنْ
    فَخْرُ الأُبَاةِ؟ لَقَالَ الحُمْقُ: لِي لِي لِي
    عَمَّ البَّلاءُ فَمَا أَبْقَى المَدَى سُبُلا
    لِلعَارِفِينَ وَمَا أَلْقَى بِمَدْلُولِ
    تَقُودُنَا أُمْنِيَاتُ العَجْزِ شَاحِبَةً
    إِلَى غَدٍ خَائِرِ الأَنْفَاسِ مَجْهُولِ
    وَدَولَةُ الجَهْلِ تَزْرِي كُلَّ ذِي خُلُقٍ
    مِنَ الكِرَامِ وَتُعْلِي كُلَّ مَرْذُولِ
    إِلامَ تَحْمِلُ هَمَّ القَومِ فِي كَبَدٍ
    وَفِيكَ مَا فِيكَ مِنْ طَعْنٍ وَتَنْكِيلِ؟
    أَمَا افْتَرَى الكِبْرُ وَاخْتَانُوا نُفُوسَهُمُ؟
    فَفِيمَ تَأْسَى عَلى القَومِ المَجَافِيلِ؟
    لِلمُسْتَحِيلِ حِكَايَاتٌ يُرَدِّدُهَا
    أَمَا اتَّعَظْتَ مِنَ العَنْقَاءِ وَالغُولِ؟
    أَمَا هَلَكْتَ شَهِيدَ العَفْوِ مِنْ ظَمَأٍ
    وَأَنْتَ تَنْضَحُ صَبْرًا بِالغَرَابِيلِ؟
    هَابِيلُ مَاتَ وَلَمْ يَمْدُدْ يَدًا لأَخٍ
    بِالسُّوءِ لَكِنَّنَا أَبْنَاءُ قَابِيلِ
    وَقَدْ عَلِمْتَ بِأَنَّ العِرْقَ نَسْلُ أَبٍ
    فَكَيفَ تَأْمَلُ مِنْهُمْ يَا ابْنَ مَقْتُولِ؟
    بَعْضٌ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ طَوْعَ شَهْوَتِهِ
    إِلا الذِينِ اتَّقُوا فِي هَدْيِ تَنْزِيلِ
    مَا مِنْ وَفَاءٍ وَلا خِلٍّ وَلا مِقَةٍ
    إِلا بِبَرٍّ بِحَبْلِ اللهِ مَوصُولِ
    يَا صَاحِبًا أَنْزَلَتْهُ النَّفْسُ مَنْزِلَةً
    فَوقَ المَقَامِ بِتَبْجِيلٍ وَتَفْضِيلِ
    مَا زِلْتُ أَمْحَضُ مِنْ وُدِّي عَلَى طَبَقٍ
    حَتَّى مَلَلْتَ وَوُدِّي غَيرُ مَمْلُولِ
    شَيَّدْتُ فِيكَ مَنَارَاتٍ مُمَرَّدَةً
    مِنَ الوَفَاءِ مَهِيبَاتِ الأَكَالِيلِ
    وَخُضْتُ فِيكَ بِحَارَ العَاذِلِينَ فَلَمْ
    أَغْرَقْ بِنَوءٍ وَلَمْ أَشْرَقْ بِتَسْوِيلِ
    وَكُنْتُ فِيكَ بِلا عَينٍ وَلا أُذُنٍ
    عِنْدَ الوُشَاةِ وَلَكِنْ عِنْدَ تَعْوِيلِ
    وُكُنْتُ مَا خَطَرَتْ فِي النَّفْسِ خَاطِرَةٌ
    إِلا رَسَمْتُكَ فِي أَبْهَى التَفَاصِيلِ
    أُطِلُّ مِنْ شُرْفَةِ الذِّكْرَى وَأَنْظُرُ فِي
    مَا كَانَ فِي أَمْسِنَا مِنْ عَهْدِ مَسْؤُولِ
    فَلَسْتُ أَذْكُرُ إِلا فِي العُيُونِ جَرَى
    دَمْعُ اللِقَاءِ بِتَرْحِيبٍ وَتَقْبِيلِ
    وَهَاتِفًا مِنْ حَبِيبٍ قَبْلَ عُمْرَتِهِ
    وَوَرْطَةَ العُرْسِ وَالبَسْمَاتِ فِي النِّيلِ
    فَفِيمَ لَمَّا رَأَيتَ الكَيدَ غَافَلَنِي
    نَهَضْتَ تَتْبَعُ ذَا زَيْفٍ وَتَهْوِيلِ
    قَدْ كُنْتَ أَوَّلَ مَنْ أَحْتَاجُ نُصْرَتَهُ
    فَكُنْتَ أَوَّلَ مَنْ يَسْعَى لِتَخْطِيِلِي
    مَنْ يَنْشُدُ الظَفْرَ فِي عَرْجَاءَ مُقْعِيَةٍ
    وَيُنْشِبُ الظُفَرَ فِي النُّجْبِ المَرَاسِيلِ؟
    تَقُولَ: يَغْتَابُنِي بِالسُّوءِ فِي مَلأٍ
    وَسَوفَ يَكْفُرُ ثَأْرِي بِالأَنَاجِيلِ
    أَمَا وَإِنِّي بَرِيءٌ مِنْ وِشَايَتِهِمْ
    وَمَا ادْعِاؤُكَ إِلا نَزْغُ تَخْيِيلِ
    وَقُلْتَ: قَالَ وَقَالَتْ ، لا عَدِمْتُ أَخِي
    مَا ذَاكَ إِلا لِرَبَّاتِ الخَلاخِيلِ
    يَحْتَجُّ أَهْلُ النُّهَى حُكْمًا بِبَيِّنَةٍ
    وَلا يَكُونُ بِظَنٍّ أَو بِتَأوِيلِ
    وَأَيمُنُ اللهِ مَا خُنْتُ الهُدَى غَرَضًا
    وَلا عَدَدْتُكَ إِلا فِي البَّهَالِيلِ
    وَقُلْتَ: أَطْعَنُ كَي تُحْمَى الحُقُوقُ بِنَا
    وَهَلْ سَتُحْمَى حُقُوقٌ بِالأَبَاطِيلِ؟
    يَا صَاحِبَ الرَّأْيِ مَا فِي العَدْلِ مَنْقَصَةٌ
    مَتَى تَبَيَّنَ هَدْيٌ بَعْدَ تَضْلِيلِ
    إِنْ خَاتَلَتْكَ الهُدَى عَينٌ مُكَحَلَّةٌ
    فَكَيفَ تَرْجُو الهُدَى بِالأَعْيُنِ الحُولِ؟
    هَوَى النُّفُوسِ هَوَانٌ وَالأَذَى صَلَفٌ
    وَحِكْمَةُ المَرْءِ فِي عَقْلٍ وَتَعْلِيلِ
    لا تَحَسَبَنَّ عِتَابَ القَلْبِ مَثْلَبَةً
    إِنَّ العِتَابَ وَفَاءٌ فِي المَكَايِيلِ
    فَإِنْ أَتَيتَ تَجْدْ صَفْحًا بِلا عَتَبٍ
    وَإِنْ أَبَيتَ فَرَتِّلْ سُورَةَ الفِيلِ
    يَا رَحْمَةَ اللهِ هَلْ لِلحَالِ مِنْ فَرَجٍ
    فَلا نَضِلُّ بِنَجْوَى كُلِّ مَخْبُولِ
    إِنْ عَمَّ كَرْبٌ فَمَا إِلاكَ يَرْحَمُنَا
    فَجُدْ عَلَينَا بِأَمْرٍ مِنْكَ مَفْعُولِ
    وَاهْدِ القُلُوبَ إِلى تَرْكِ الذُّنُوبَ وَلا
    تَفْتِنْ نُفُوسَ الوَرَى بِالقَالِ وَالقِيلِ
    لا زَلْتُ أَحْلمُ لَنْ أَرْتَدَّ عَنْ حُلُمِي
    حَتَّى أَرَى الخَيرَ يَشْفِي كُلَّ مَعْلُولِ
    وَسَوفَ أُحْسِنُ ظَنِّي بِالكِرَامِ فَإِنْ
    عَزَّ المُعِينُ فَيَا كَفِّي وَإِزْمِيلِي
    كلما أبصـرَ حُسنـاً ساكنـاً=هزَّهُ الوجدُ فألقى حَجَـرَه !

  4. #34
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوارالسلمي مشاهدة المشاركة
    رائعة
    "لها سحر بانت سعاد" و"يامن يعز علينا أن نفارقهم"على اختلاف الغرض..
    لعل عاطفتها الملتهبة خرجت من أتون واحد..

    اللغة /
    تمطر من قاموس صافٍ رائق يجود بما لا يخدش السمع , ويبعث ببعض ما غاب في الأعماق من ضالة الأذواق..
    كلمات تختزن قصائد بأكملها وإشارات مكثفة تدل على قدرة وبراعة في الانتقاء والحضور الذهني
    فَــإِنْ أَتَـيـتَ تَـجْــدْ صَـفْـحًـا بِـــلا عَـتَــبٍ**وَإِنْ أَبَـــيـــتَ فَـــرَتِّــــلْ سُـــــــورَةَ الــفِــيـــلِ

    والأساليب /
    منوعة كأنك في متجر للذهب ترى المجوهرات تقدم بأساليب مبتكرة فيدهشك لمعان الذهب وطريقة عرضه..
    يَـا أَنْـتِ مَـا أَنْــتِ؟ إِلا أَنْ تَـكُـونَ أَتَــتْ**مِـنْ عَالَـمِ الغَيـبِ فِـي وَحْــيِ القَنَـادِيـلِ
    في صدر ذانك البيت نداء واستفهام واستثناء , إنه أشبه بطبق مقبلات لذيذ , إنه يكتنز الشعر الشهي..

    والتراكيب/
    رشيقة مبتكرة تكشف عن مهارة عالية في الصنعة الشعرية لله درك حين تقول:
    فلو سألت لمن مجد الحياة لمن**فَخْرُ الأُبَاةِ؟ لَقَالَ الحُمْقُ: لِي لِـي لِـي

    أما المعاني /
    فسامية تنم عن خلق رفيع وشهامة ورقة وإباء في نفس الوقت تقول:
    أَطُــاعِــنُ الــدَّهْــرَ عَـنْـهُــمْ كُــــلَّ نَـابِـيَــةٍ**فيطعن القوم في فعلي وفي قيلي
    وتقول:
    مَا زِلْتُ أَمْحَـضُ مِـنْ وُدِّي عَلَـى طَبَـقٍ ** حتى مللت وودي غير مملولِ
    تذكرت قول المقنع:
    وإن الذي بيني وبين بني أبي**وبين بني عمي لمختلف جدا
    إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم**وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
    ولاأحمل الحقد القديم عليهم**وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
    فطب نفسا ياأمير الواحة...

    أما البديع /
    فالقصيدة لوحة فارهة مزركشة منمقة مزينة الجناس والطباق وبراعة الاستهلال والتسهيم وغير هذه الفنون ظاهر في مكانه اللائق لايحتاج إلى إشارة ,

    استيضاح/
    رأيت في تكرار الضمير المجرور باللام "لي" في أكثر من قافية إيطاءً , والإيطاء كما تعلم..
    فما رأيك أيها السامق؟
    ..
    من أجمل ماقرأت لك وأتفق مع أستاذنا الخديدي أن تعلق في سماء الواحة وتعنون بمعلقة العمري فهي تستحق السماء..
    تقبل تحيتي العاطرة واحترامي الفائق وتقديري العارف بشاعريتك الفذة..
    أستأذن الجميع لتقديم الرد على أخي الحبيب والشاعر المبهر نوار وذلك لتساؤله عن أمر في القصيدة.

    وأقول لك لله درك أخي نوار في رد يمثل ما نصبو إليه دوما من الردود الكريمة بما تحمل من عمق وإنصاف وتقدير لمواصطن الإبداع وفق رؤية نقدية واعية ومنهج محدد ، ولله أنت إذ تنتقي من الأبيات ما أراه دليلا لك قبل أن يكون لي يشهد بشاعريتك وبسموق ذائقتك وأنا أقدر هذا عاليا وأتمنى لو حذا الجميع هذا الحذو وألوم نفسي قبل الجميع وتالله لولا ضيق الوقت وكثرة الانشغال لكنت أكثر من مثل ردك الرائع هذا!

    أشكرك من القلب ودام دفعك!

    أما بخصوص تساؤلك الكريم فهذا يستوجب أن نذكر بتعريف القافية والروي وأنهما أمران مختلفان فالروي هو آخر حروف القصيدة وله أحكامه ، ولكن القافية تكون دائما أكثر من حرف بل وربما كانت بأكثر من كلمة في بعض الأحايين وربما كانت آخر سبب مجموع أو مفروق على أقل تقدير ـ ولأن الإيطاء عيب من عيوب القافية لا الروي فإن ما أشرت إليه كريما لا يمثل هنا وصفا دقيقا للحالة وليس هناك إيطاء هنا ، ناهيك التذكير بأن الإيطاء أساسا هو تكرار ذات اللفظة بذات المعنى وليس تكرار اللفظة بمعنى مختلف.

    وهنا ليس هناك من تكرار للفظة ولا للمعنى والأمر هنا لا علاقة له بالقافية بل بالروي فلا إيطاء هنا ولا عيب فيه بما أرى.


    دمت كريما غاليا.

    وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.

    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #35
    الصورة الرمزية عمر ابو غريبة شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    المشاركات : 1,495
    المواضيع : 123
    الردود : 1495
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    الشاعر النابغة العمري
    أصدقك القول يا سيدي أنني لا احب أن اقرأ شعرك بعد اليوم لأنني أصاب بالإحباط أمام هذا الزخم الشعري الدافق فأستحي مما يخط يراعي من نظم هزيل
    وأتيقن أن الشعر ما زال امامي صعبا وطويلا سلمه كما قال الحطيئة.
    ولكن لماذا كررت لي في القافية لفظة في الأبيات الأولى وهو من عيوب القافية كما تعلم ؟لم أتحقق السبب فما أظن مثلك يعوز بحره لفظة أو تستعصي عليه قافية شرود
    أما لي في البيت التالي فقد جاءت كاملة الإبداع لفظا ووصفا ومحاكاة صوتية وحركية:

    فَلَـو سَأَلْـتَ: لِـمَـنْ مَـجْـدُ الحَـيَـاةِ لِـمَـنْنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيفَخْرُ الأُبَاةِ؟ لَقَالَ الحُمْقُ: لِي لِـي لِـي

    أما المطلع وما تلاه فلم أهتد لوجه او علة.
    احترامي وإعجابي أستاذي الكبير

  6. #36
    الصورة الرمزية عمر ابو غريبة شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    المشاركات : 1,495
    المواضيع : 123
    الردود : 1495
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    معذرة أستاذي
    كان الجواب فوق رأسي ولم أنتبه له!
    مقنع.ولي أن أقلده فإن انتقد أحدهم كما فعلت أنا قبل قليل فسأرده الى فتياكم
    اسحبُ سؤالي فلا داع له الآن
    محبتي

  7. #37
    الصورة الرمزية ماجد الغامدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2003
    الدولة : بين الصدر والعجز !
    العمر : 51
    المشاركات : 3,774
    المواضيع : 182
    الردود : 3774
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    أخي الحبيب الشاعر المبدع د.سمير العمري
    أقرأ في قصائدك فلسفة الحليم وألمس نزف الجراح وأقرأ سموَ الشاعر وتدهشني شاعريتك الخلاّقة ونظرتك العميقة ونقاء الإنسان وشرف المثقف وعبقرية الفنان في بحثك عن النادر من الأفكار والمعاني والقصيدة مليئة بما يستحق الوقوف والإطالة ولكني أقف رغما عند قولك :

    لِمَنْ أُغَنِّي وَفِي عَينِ المَدَى غَلَسٌ
    وَفِي المَرَايَا عَرَايَا فِي السَّرَاوِيلِ؟
    لِمَنْ أُغَنِّي وَنَايُ الشِّعْرِ فِي شَفَتِي
    يَكَادُ يَجْهَشُ مِنْ رَجْعِ المَوَاوِيلِ
    أَلِلجَمَالِ؟ أَمَا ذَابَ الجَمَالُ عَلَى
    لِسَانِ حَرْفِي بِشَهْدٍ مِنْهُ مَبْذُولِ؟
    أَلِلخَيالِ؟ وَهَلْ كَانَ الخَيَالُ سِوَى
    إِبْدَاعِ مَا هَمَسَتْ رُوحِي لجِبْرِيلِي
    أَلِلنِّضَالِ؟ حُرُوفِي ثُرْنَ فِي شَمَمٍ
    حَتَّى انْتَظَمْنَ جُنُودًا بِالسَّرَابِيلِ
    أَلِلبلادِ؟ لَقَدْ سَطَّرْتُهَا بِدَمِي
    فِي صَفْحَةِ القَلْبِ فِي خَدِّ المَنَادِيلِ
    أَلِلرَّشَادِ؟ فَشِعْرِي حِكْمَةٌ هَطَلَتْ
    زُلالَ فِكْرِيَ مِنْ بِيضٍ يَعَالِيلِ
    أَلِلوِدادِ؟ جَعَلْتُ الحُبَّ أُغْنِيَةً
    بَينَ القُلُوبِ تُنَاجِي كُلَّ مَتْبُولِ
    مَاذَا جَنَيتُ مِن التَّحْلِيقِ فِي لُغَتِي
    =غَيرَ الجِنَايَةِ مِنْ هِطْلٍ وَمَطْلُولِ؟

    ولكن أعداء النجاح يبررون فشلهم بالإنتقاص من تميّز الأكفاء وتفرّد الناجحين

    وَيَعْذِلُونَ سَمَاوَاتِي وَأَجْنِحَتِي
    وَمَا عَلِمْتُ حَلِيمًا غَيرَ مَعْذُولِ
    إِنِ ابْتَسَمْتُ يَقُولُوا: فِي مُخَاتَلَةٍ
    وَإِنْ عَبَسْتُ يَقُولُوا: مَحْضَ تَمْثِيلِ
    وَإِنْ حَلِمْتُ يَقُولُوا: ذَاكَ مِنْ وَجَلٍ
    وَإِنْ حَمَلْتُ يَقُولُوا: طَبْعُ مَغْلُولِ
    لَكَمْ غَرَسْتُ وَلَكِنْ قَلَّعُوا شَجَرِي
    وَكَمْ سَأَلْتُ وَلَكِنْ لَمْ تُجَبْ سُولِي
    وَكَمْ نَهَضْتُ إِلَى عَزْمٍ فَمَا نَهَضُوا
    وَكَمْ دَعَوتُ فَمَدُّوا كَفَّ إِجْفِيلِ

    وهنا يحضرني قول أبي العلاء المعري :

    تُعدُ ذنوبي عندَ قومٍ كثيرةً
    و لا ذنبَ لي إلاّ العُلا والفضائلُ
    إذا وصف الطائي بالبخل مادر
    وعير قساً بالفهاهة باقل
    وقال السها للشمس أنت ضئيلة
    وقال الدجا للصبح لونك حائل
    وطاولت الأرض السماء سفاهة
    وفاخرت الشهب الحصا والجنادل
    فيا موت زر إن الحياة ذميمة
    ويا نفس جدي إن دهرك هازل



    وأخيراً أقف عند هذا البيت الذي هز الوجدان وأعجز اللسان

    أَنَا الغَرِيبُ طُيُورُ الأَرْضِ تُنْكِرُنِي
    لا الرِّيشُ رِيشِي وَلا الأَلْوَانُ تَحْلُو لِي


    وأقول لك كما قال المبدع أحمد بخيت :

    وحدي ومن ألِفي اسيرُ ليائي
    تتوحشُ الغُرباتُ تحتَ ردائي
    خطاي حنينُ خطىً لآثارِ الخُطى
    و دمٌ يقولُ تقدست أخطائي


    أحييك يا سيد المكان ولا فض فوك

  8. #38
    الصورة الرمزية بندر الصاعدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : المدينة المنورة
    العمر : 43
    المشاركات : 2,930
    المواضيع : 129
    الردود : 2930
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    الشاعر القدير
    أبا حسام
    السلام عليكم
    أخشى أن أمدح شعرك فأغالي أو أقصر خشية المغالاة فأهضم حقه , ولكن لا أخفيك أن هذه القصيدة بدت بديباجة أجدد من سابقاتها وقد تضمنت كثيرا من الأسالب البلاغية والبديعية كالاستفهامات والإعراض والحذف والقصر والطباق والجناس وغيرها , وانسجمت حروفها ومفرداتها انسجاما أنيقا بسبك ألق لا يكاد يطغى إيقاع على آخر في تدفق شعوري وموسيقي يتناسبان فيما بينهما ويرتقيان مع الأفكار .
    أكثر ما أعجبني قولك :
    وكنت فيك بلا عين ولا أذن
    عند الوشاة ولكن عند تعويل
    فما أبدعه من إتمام للمعنى بقولك "ولكن عند تعويل"!.

    ممازحة أخوية :حاولت أن أجد لي مخرجا لي من لفظة (غيري) في قولك"شعر غيري"حيث أنه كل ماسواك فهو غيرك فلم أجد إلا بطريقيتن:- الأولى حملها على غير حقيقة وقد يكون هذا حيث يكثر في الفخر , -والآخرى أن أدخل معك في ياء المتكلم وأنطوي فيها فنتحد وهذه فلسفة تصوفية قد أومن بها هنا!.

    لك تحياتي ومحبتي

  9. #39
    الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : سوريا , دير الزور
    العمر : 50
    المشاركات : 5,078
    المواضيع : 326
    الردود : 5078
    المعدل اليومي : 0.75

    افتراضي

    وما أتخير منها و ما أترك وما فيها ما يترك يا حبيب أخيك ؟؟

    اشتقت لجرسك القوي و لفظك الماتع و عنفوان الشعر في قصائدك المثلى

    لك حبي و تحيتي و اعتذاري لتأخري بسبب ظروفي التي تمانعني و وقتي النزر الذي أختلس منه الدقائق لكي أكون في حضرة شعرك البهي


    خالص ودي وجليل اعتزازي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #40
    الصورة الرمزية مروان المزيني شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : المدينة المنورة
    العمر : 55
    المشاركات : 777
    المواضيع : 85
    الردود : 777
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    فليخسأ الحاسدون ..

    نعم أيها العمري ..

    الشعر أنت ..

    لا فض فوك ..

    مَــا كُـنْـتُ أَطْـمَـعُ مِــن نَـجْـوَى مَـوَدَّتِـهَـا
    إِلا بِـقَــلْــبٍ بِــمَـــاءِ الـطُّــهْــرِ مَـغْــسُــولِ

    حضرتُ للترنم بما أقرأ ..

    تحيتي
    إني شربتُ هواكِ منذ طفولتي=حتى ارتويتُ وبحتُ في الكراس ِ

صفحة 4 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. كفٌ و كفٌ
    بواسطة عبد السلام هلالي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 25-01-2016, 08:50 PM
  2. قراءة في قصيدة "كف وإزميل" للشاعر د. سمير العمري
    بواسطة ربيحة الرفاعي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 30-07-2015, 04:10 AM
  3. قراءة في قصيدة "كف وإزميل" للشاعر د. سمير العمري
    بواسطة ربيحة الرفاعي في المنتدى قِسْمُ النَّقْدِ والتَّرجَمةِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-01-2011, 08:16 PM
  4. كفٌّ وإزميل
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى دِيوَانُ الشِّعْرِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-10-2010, 10:07 PM
  5. على كفِّ عفريتٍ حملتُ الهوى الباقي ......
    بواسطة مجذوب العيد المشراوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 21-03-2006, 12:54 PM