إلى سُجُونِ جُنُوني ( الجزء الأول )
بحر البسيط
/0/0//0 /0//0 /0/0//0 /0//0
وجَوازَاته
دُونَ الثَّمَالةِ مَالي فِيْكِ مِنْ أَرَبِ
======== لكنَّ وَصلَكِ أوراقٌ مِنَ الذَّهَبِ
أنْتِ اللـذَاذَةُ في الأجْبَاحِ يَصْحَبُهَا
======== خَمْرُ الثَّنَايَا جَرَى في نَكهَةِ العِنَبِ
مَليحَةٌ أنتِ ظَبيٌ في رَشَاقَتِهِ
======== رِيمُ الغَزَالِ وَلِلغِزلانِ تَنتَسِبي
أَوْقَفْتُ قَلبي لِتَرْعَىْ في خَمَـائِلِهِ
======== دُون القَطِيْـعِ بِرَوْضٍ وَاسِِـعٍ خَصِبِ
إنِّي أتَيتُ بِقُربَانــي لِحَيِّكُمُ
======== عَلِّي أَرَاكِ مِـنَ الشُّبَّـاكِ تَقْتَرِبِي
مَا حَرَّكَ الرِّيحُ مِصرَاعَاً لِنَافِذَةٍ
======== إلا رَأيتُ خَيَالاً مِنكِ في الحُجُبِ
وَالليلُ نَامَت عيونُ الدَّارِ قَاطِبَةً
======== فَجِئتُ في حَذَرٍ زَحفَاً عَلى رُكَبي
لا قَيَّضَ اللهُ لِاسْتِيْقَاظِهِـمْ سَبَباً
======== حتَّى يَرَى البَدرُ وَجْهَ الشَّمسِ عَنْ كَثَبِ
قَالت: أتَخرجُ حَالأً ، أم أُنَبِّهُ مَنْ
======== في حَضرَةِ الدَّارِ.. يَا أُمَّاهُ أينَ أبي..؟
هَمَمْتُ ألتَمِسُ الأبوابَ فَابْتَسَمَتْ
======== تُهَدهِدُ الفَجرَ في لَيلٍ مِنْ الغَضَبِ
تُحيي ابتِسَامَتُهَا قَتْلى تَجَهُّمِهَا
======== وَتَستَحِلُّ بَلاطَ الحُكمِ في عَصَبِي
قَتْلَى المَليحة لا تُحصَى إذَا غَضِبَتْ
======== فَكيفَ يَقوَى عَلى نِيرَانِهَا حَطَبي؟
هَذَا إذَا غَضِبَتْ .. أمَّا إذَا ابتَسَمَت..
======== فَإنَّهَا تَخطَفُ الألبَابَ في عَجَبِ!
صَبِيَّةٌ لَو تِرَى الشَّمسُ ابتِسَامَتَهَا
======== عَادَتْ لِأدرَاجِهَا رَأسَاً عَلى عَقِبِ
تِلكَ التي نَظَرَ الأعمَى مَحَاسِنَهَا
======== لِلسِّحرُ مَانَظَرَت .. لا طَلسَم الكُتُبِ
سَألتُهَا .. مِنْ بَريقِ الثَّغرِ لامِعَةً
======== فَاحْمَرَّ وَجهِي.. تَوَخَّى وَابِلَ العَتَبِ
للقصيدة بقية