حلموا كثيرا بالربيع ـ غير أن أحلامهم سقطت من السماء السابعة
وتناثرت شظايا ـ تحركوا في محاولة لجمع شظايا أحلامهم فاختلفوا
وتناحروا ، وتطايرت أجسادهم شظايا.
الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» إلى ابنتي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» نظرات فى بحث النسبية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مضرب الأمثال» بقلم احمد خلف » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» بين السطور» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» دعاء ... متجدد» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
حلموا كثيرا بالربيع ـ غير أن أحلامهم سقطت من السماء السابعة
وتناثرت شظايا ـ تحركوا في محاولة لجمع شظايا أحلامهم فاختلفوا
وتناحروا ، وتطايرت أجسادهم شظايا.
حلموا كثيرا بالربيع /حلم خائب لأنه غير مبني على أساس ،يفتقد إلى دعامات ،حلم انبعث من ربيع مزهر ،فأغراهم المنظر ،فاستنشقوا رغباتهم ،وتلمسوا أحاسيسهم ،فاطمأنوا ، لكنهم لم يعرفوا أن هذا الربيع يحمل بين أزهاره حشائش ضارة تفسد وتدمر عن قصد حلم الحرية والعيش الكريم ..لقد أفرطوا في تسطير أحلامهم ، ظنوا أنها سوف تنجز في القريب العاجل دفعة واحدة ،فمن السهل هدم ما بني على أيدي أعداء الشعب ،لكن من الصعب أن نبني بناء جديدا يعمل على ارتقاء الفرد والمجتمع في ظرف وجيز .طالبوا بالكثير حتى ارتقت أحلامهم إلى ما فوق رؤوسهم فخابوا،تبخرت مطالبهم ،وكأن هذا الربيع فتح أبواب التناحر ،ونوافذ واسعة من الفتن .. تقاتلوا ،وتناحروا على الزعامة والسلطة ،فأنسوا الشعب مطالبهم ، تناثرت أحلامهم. فطفا على السطح حلم جديد وهو: تحقيق الأمن للحفاظ على أرواحهم .. كان من المفروض أن يقود الربيع الناس إلى الحرية والعيش الكريم في ظل أمن مستقر .لكن حول البلدان إلى مجامر مشتعلة في كل الجهات.
تبنى الأحلام في العلو ،لكنها لم تجد مكانا ملائما لها، فتسقط إلى الأسفل ،النظر إلى الأعلى صعب ،والسقوط إلى الأسفل سهل ،بفنية أدبية متميزة لعبت الساردة على عدة ثنائيات ضدية:العلو ،الأسفل / الحلم ،الواقع/ الاتفاق ،الاختلاف / السلم ، الحرب /الأمن ،الفوضى / الواقع الممكن ،الواقع غير الممكن ..... ثنائيات ضدية غذت النص وكشفت عن دلالات بعيدة،موحية تشير بقوة إلى تبخر الأحلام والمطالب والرغبات ،ركزت الساردة على الاختزال والاختصار في القول دون أن تشير إلى الأسباب والدواعي ،حفاظا على مقومات القصة القصير جدا التي تبتعد عن إدراج الخبر ،أو تحليل إشكالية ما ،إشارات ،إيحاءات ،رموز ..تقنية أدبية تحفز القارئ أن يجعل النص أمامه ،ويجعل الواقع العربي محاذيا للنص ليكتشف بنفسه مدى الخيبة التي أصيبت بها الشعوب العربية خاصة .
نص غني ودقيق في إدراج قضايا خفية تتعلق بتاريخ جديد قام على أنقاض تاريخ قد نظن أنه انقرض أو تلاشى ..
جميل كما كتبت وأبدعت أختي المبدعة نادية ..
مودتي وتقديري
بعد قراءة وتحليل الناقد الأستاذ الفرحان لامجال لي إلا الثناء على النص بمحموله والإشادة بتلك القراءة القيمة التي توجت النص فشكرا لقامتين كبيرتين في سماء واحة الجمال
دمت بألق وروعة
محبة وتقدير
ربيع كان هشيم خريف!
رائعة في الوصف!
بوركت
تقديري وتحيّتي
توحدوا على الحلم ولم تتوحد الأهواء
معبرة وموجزة
بوركت وبورك قلمك
العمل بشرع الله يجعل صفاتنا فى علو يليق بعلو انه شرع من له الصفات العلى سبحانه